“ما لا يستطيع العالم أن يتذكره لا يمكن للإسرائيليين أن ينسوه”
مورت زوكرمان
كتبت جنيفر لازلو مزراحي[1]
تقول الناشطة، لأول مرة في جهود التواصل لدينا، قمنا بتوفير معجم من الألف إلى الياء لكلمات وعبارات ومفاهيم محددة ينبغي أن تشكل جوهر أي جهد اتصال لكسب التأييد لإسرائيل.
- 1. المساءلة: من المثير للدهشة أن القيمة التي يريدها الأميركيون بشدة في حكومتهم لم يستخدمها المتحدثون الإسرائيليون حتى الان لوصف ما هو مطلوب في الحوار الحالي. التوقف عن استخدام مصطلح “تدابير بناء الثقة” والبدء في استخدام “المساءلة” لوصف ما هو مطلوب بشدة داخل الحكومة (الحكومات) الفلسطينية.
- البناء: لا تتحدث أبداً عن “منح” الفلسطينيين شيئاً، يبدو الأمر أبويًا للغاية. بدلًا من ذلك، تحدث عن “البناء” لأنه يقترح تحسينًا خطوة مقابل خطوة. إن العطاء/المنح يذكر الناس بأنك في وضع أقوى، وهذا يخلق المزيد من التعاطف مع محنة الفلسطينيين.
- الأطفال: كرر هذه العبارة خلال الاتصال، يجب، التركيز على تحقيق السلام من خلال توفير “مستقبل لكل من الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين حيث يمكنهم العيش والتعلم والنمو دون خوف دائم من الهجمات”.
- تعالوا إلى القدس للعمل من أجل السلام: الرمزية البصرية لا تغيب عن آذان الأميركيين. إنه تحدٍ نشط لتحويل الكلمات إلى أفعال.
- التعاون والتآزر والتسوية: هذه هي الطريقة التي يعتقد الأمريكيون أن الصراع يجب أن يُحل. عندما تعطي القليل، تحصل على الكثير.
- إطلاق الصواريخ عمداً على المجتمعات المدنية: اجمع بين الدافع (الإرهابي) والمرئيات المدنية، وستحصل على المثال المميز لما واجهته إسرائيل في غزة ولبنان. خاصة فيما يتعلق بالهجمات الصاروخية ولكنها مفيدة لأي نوع من الهجمات (الإرهابية)، فإن الكلمة المتعمدة هي الكلمة الصحيحة التي يجب استخدامها لتوضيح النية وراء الهجمات. وهذا أقوى بكثير من وصف الهجمات بأنها “عشوائية”.
- الدبلوماسية الاقتصادية: هذا مصطلح أكثر شمولاً وشعبية من المعجم الحالي لـ “العقوبات”. فهو يتمتع بجاذبية عبر الطيف السياسي: (فالنهج الاقتصادي الصارم يروق للجمهوريين، والعنصر الدبلوماسي يرضي الديمقراطيين).
- الازدهار الاقتصادي: عندما تتحدث إسرائيل عن “الازدهار الاقتصادي” للفلسطينيين، فإنها تضع إسرائيل في الصورة الأكثر إيجابية قدر الإمكان. وفي نهاية المطاف، من يستطيع أن يختلف مع هذا الطرح؟
- أمثلة على جهود السلام: استشهد باستمرار بجهود إسرائيل السابقة وتضحياتها من أجل السلام مع القادة العرب المعتدلين المستعدين أيضًا للعمل من أجل السلام. لكن لا تطيل الحديث عن الماضي، ما عليك سوى تقديم هذه الأمثلة الماضية باعتبارها أفضل الأسباب التي تجعل إسرائيل ملتزمة بصنع السلام في المستقبل.
- حقوق متساوية: كرر التأكيد على أن اليهود الإسرائيليين والعرب الإسرائيليين يتمتعون بحقوق متساوية وحماية متساوية بموجب القانون في إسرائيل. لكن لا تتوقف عند هذا الحد: وكرر عبارة “إن المأساة هي أن الفلسطينيين يتمتعون بحقوق أقل بكثير في ظل حكومتهم مما يتمتع به عرب إسرائيل في ظل حكومتنا”.
- الخطاب من إنسان إلى إنسان: مخاطبة الشعب الفلسطيني مباشرة نيابة عن الشعب الإسرائيلي يخرج القضية من المجال السياسي ويضفي عليها طابعا إنسانيا. على سبيل المثال “نحن نعلم أن المواطن الفلسطيني العادي والمواطن الإسرائيلي العادي يريدان أن يجتمعا ويصنعا السلام. يريدون العيش بسلام. لقد اجتمع القادة الإسرائيليون مع القادة العرب لصنع السلام في الماضي”. واسأل دائماً السؤال “كيف يمكن صنع السلام مع حماس وحزب الله؟”
- إضفاء الطابع الإنساني على الصواريخ: ارسم صورة حية لما تبدو عليه الحياة في المجتمعات الإسرائيلية المعرضة للهجمات. نعم، ثم اذكر وكرر عدد الهجمات الصاروخية التي حدثت. لا تنسى ان تتبع ذلك على الفور بما يعنيه القيام بالرحلة الليلية إلى الملجأ.
- إذا… إذا… إذا… ثم إذًا.: ضع المسؤولية على حماس للقيام بالخطوة الأولى نحو السلام باستخدام كلمة “إذا” (ولا تنس أن تنهي بكلمة “صعبة” ثم اظهر وكرر “أن إسرائيل شريك سلام راغب”). “إذا… أصلحت حماس نفسها… إذا اعترفت حماس بحقنا في الوجود… إذا تخلت حماس عن (الإرهاب)… إذا دعمت حماس اتفاقات السلام الدولية… وانهي بعبارة فـــ (نحن على استعداد لصنع السلام اليوم).
- العيش معًا، جنبًا إلى جنب: هذه هي الطريقة الأفضل لوصف الرؤية النهائية لحل الدولتين دون استخدام عبارة حل الدولتين بوضوح.
- الإسلام المتشدد: هذا هو المصطلح الأفضل لوصف الحركات (الإرهابية). وتجنب استخدام مصطلحات مثل “الفاشية الإسلامية”.
- الاحترام المتبادل: تريد وضع الصراع في نصابه الصحيح. استخدم عبارة “إن أفضل طريقة، بل الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم هي تحقيق الاحترام المتبادل.” وهذا يخفف الضغط على إسرائيل وينقله بشكل مباشر على حماس وحزب الله. وفي واقع الأمر، فإن أسرع طريقة لإظهار التوجه المنفتح والتمييز بين أهداف إسرائيل وأهداف حماس وفتح، هي التحدث عن احترامك للشعب الفلسطيني. مثال، “ليس من حقنا أن نقول للفلسطينيين من سينتخبونه ليمثلهم، نأمل أن يختاروا قادة يستمعون إليهم ويهتمون بهم حقًا، ونحن نحترم حقهم في العيش في سلام ورخاء، كل ما نطلبه هو أن يحترموا نفس الشيء بالنسبة لنا”.
- لا ينبغي لأحد أن يغادر منزله: هذه هي العبارة الأكثر نجاحا في قاموس المستوطنات. استخدم مبدأ التبادلية لتوضيح أنه “مثلما لا يُتوقع من العرب الإسرائيليين أن يخرجوا من منازلهم في إسرائيل، فيجب السماح لليهود في الدولة الفلسطينية الجديدة بالبقاء في منازلهم أيضًا”.
- خطوة تلو الأخرى، يوماً تلو الآخر: هذه العبارة مهمة لخفض التوقعات وتخفيف الضغط على إسرائيل للاندفاع نحو اتفاق ليس في مصلحتها أو يعرض أمنها للخطر. وسوف يتم قبول لغة “خطوة واحدة في كل مرة” باعتبارها نهجاً منطقياً في التعامل مع معادلة الأرض مقابل السلام.
- السلام قبل الحدود السياسية: هذه هي العبارة الأفضل للحديث عن سبب عدم واقعية حل الدولتين في الوقت الحالي. أولاً قل “يجب أن تتوقف الصواريخ والحرب. وبعد ذلك يمكن للشعبين أن يتحدثا عن الحدود السياسية”.
- المثابرة والتركيز: ليس الجهد فقط هو المهم. لكن شدة هذا الجهد. لذلك كرر العبارات حتى تجعلها كأنها حقائق، بأن “إسرائيل لا تزال تسعى إلى السلام رغم الصعاب الكبيرة والاستفزازات الواضحة”، هذه العبارة ستكون موضع تقدير من قبل جميع الجماهير.
- الوقاية: فيما يتعلق بإيران، فهذه هي الكلمة الأفضل لوصف النهج الشامل في سعيهم للحصول على أسلحة نووية. وليس “الشُفعة”.
- الحق في…: هذه عبارة أقوى من كلمة “يستحق”. استخدم هذه العبارة بشكل متكرر، بما في ذلك: “الحقوق التي يتمتع بها الإسرائيليون والعرب في إسرائيل، والحق في السلام الذي يحق للإسرائيليين والفلسطينيين التمتع به، ثم حق إسرائيل في الدفاع عن مدنييها ضد الهجمات الصاروخية”.
- إستخدم مصطلح التقدم المجتمعي: هذا مصطلح خطير ما لم يستخدم لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني. تحدث أولاً عن “حق الفلسطينيين في نفس التقدم المجتمعي الذي يحدث في أوروبا وآسيا”. ثم تناول الحريات التي يفتقرون إليها – والحريات التي يستحقونها. وينظر الأميركيون والأوروبيون إلى “التقدم المجتمعي” باعتباره ضرورة أخلاقية وضرورة أساسية للقضاء على الأسباب الجذرية للإرهاب.
- خطة عمل محددة: حتى لو كانت الخطة ستستغرق وقتا، فإن الأميركيين يريدون أن يعرفوا أن هناك خطة عمل محددة يمكن للجانبين أن يخضعا للمساءلة عنها. سواء كنت تتحدث عن عملية السلام مع الفلسطينيين أو عملية منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، استخدم هذه العبارة لوصف نهجك.
- لا باس من استخدام عبارة لقد ارتكبنا جميعا أخطاء. ولا يتوقع الناس أن تنجح إسرائيل بنسبة 100% في كل جهودها لوقف (الإرهاب). إن الاعتراف بأن إسرائيل ارتكبت أخطاء ولا تزال ترتكبها لا يقوض العدالة الشاملة لأهداف إسرائيل: “السلام والأمن وتحسين نوعية الحياة للجميع”. إنه يكسبك المصداقية التي تشتد الحاجة إليها الان.
- كرر عبارة نحن جميعا في هذا المركب معا. من الممكن بسهولة أن تتكيف واحدة من أقوى العبارات التي صدرت في عام 2009 في أمريكا مع الوضع في الشرق الأوسط. إن الاعتراف بحالة مشتركة لا ينقل نهجا واقعيا من المنظور الإسرائيلي فحسب، بل يبني أيضا شعورا بالتعاطف.
- العمل جاري على إيجاد حل…: لا يتوقع الأميركيون أن ينتهي النزاع بين إسرائيل والعرب بين عشية وضحاها، لكنهم بالتأكيد بحاجة إلى معرفة أن “إسرائيل تعمل على إيجاد حل مقبول لجميع الأطراف المعنية”. وهذا يشير إلى، نية إيجابية، وهذا يوحي بالتقدم، وهذا يوحي بالأمل. والثلاثة عناصر مهمة لجهود التواصل الناجحة.
ملاحظة: يجري العمل على ترجمة الفصل الثالث ” كيف نتحدث عن الحكم الذاتي الفلسطيني والازدهار”؟
[1]ناشطة وداعمة لإسرائيل، المؤسس المشارك ومدير صندوق المزراحي الخيري العائلي.
لمن فاتته متابعة الجزء الأول: