فلسطين

من القدس، من غزة، هنا جنين، شيرين ابو عاقلة…. | بقلم د. أحمد عياش

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

غدًا، إن قتلوني و رموا جثتي عند اسوار القدس أو عند مخيم جنين أو في صحراء النقب، لا تخاطروا بأنفسكم بل اذكروني ثلاث مرات قبل صياح الديك.

التزموا منازلكم فإن مرت جثتي على سطح الماء وكنتم على ضفاف النهر ،ارموا جثتي بحجر كطقس من طقوس التقية النضالية لتبقوا احياء.
تكاثروا.

اكثروا من الرصاص ومن الحجارة.

ادفنوني في قلوبكم ككلمة سرّ أو كتعويذة سحرية تفك قيود المهزومين وتطلق الفدائي الأول من جديد.

انت الفدائي الأول وانت الفدائي الاخير والحرب طويلة حتى معركة تلال هرمجدون.

الفدائي الفلسطيني قام،حقا قام.

حيّا على الفلاح!

حيّا على الكفاح المسلح.!

لا سلاح يعلو سلاحا يطلق النار في اتجاه العدو الأصيل.

دعكم من الاعداء الوكلاء!

لا تدخلوا قاعة مرايا الاحتلال كي لا تروا العدو الاصيل في كل الزوايا الا مكانه الصحيح.

كلما ابتعدتم عن حدود فلسطين ازدادت عندكم احتمالات الخطأ.

كلما واجهتكم مؤامرة، اطلقوا النار على العدو الاصيل احتياطا فإن كنتم لا تعرفون السبب بعد ولا تعرفون مصدر اطلاق النار عليكم من الخلف فإن الاسرائيلي يعرف السبب حتماً…

ستواجهون افاعي في كل حدب وصوب الا انكم لن تهاجموا الا الضبع الجاثم على ارض فلسطين لأنكم حفظتم الدرس الأول وتعلمتم من الاختبار الاخير.

كل من جاءكم بأخبار من التاريخ لاهداف طائفية يودّ صناعة اعداء بالوكالة عن اسرائيل.

كل من ذكركم بالهدف الاساس ان شردت بندقيتكم عن العدو الاصيل مؤمن حقيقي بالله لا داع للتحري عنه ان قام وصلّى أو ان صام عن الطعام مع الصائمين.

هذا القمر لي، فاتركوه ينظم لوطني الشعر والقصائد ،اتركوه يرسم شيرين ويغنيها رذاذ مطر و رعب الوجوه.

هذا الشاطىء لي فاتركوا البحر يهمس لي بحكايا بطولاتكم.

هذه القدس لي، فاتركوها أولى القبلتين.

هنا القدس.

هنا القدس عاصمة فلسطين.

من البحر الى النهر، من الارض باتجاه السموات السبع.

شيرين ابو عاقلة كتبت بدمها اسم فلسطين على جدار المخيم ورحلت.

الدكتور أحمد عياش، باحث في علم النفس السياسي والديني

الدكتور احمد عياش، طبيب نفسي وكاتب. صدر له كتاب الانتحار الصادر عن دار الفارابي (2003)، وكتاب الاعاقة الخامسة: الاعاقة النفسية الاجتماعية الصادر عن مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب (2008)، بالاضافة لكتاب الشر والجريمة عن دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع (2013)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى