دولي

مجرّاتٌ جديدة قد تغيّر نظرتنا للكون!

عن الاندبندنت

بعد نجاح العلماء في اكتشاف العديد والعديد من المجرات الفضائية خلال السنوات الأخيرة، أثيرت التساؤلات حول إمكانية تغير المفهوم الدارج عن شكل الكون، فهل نحن على وشك العيش في عالم جديد!
وقد تمكن العلماء من كشف غموض المجرات من خلال بعض الأساليب البحثية الحديثة التي مكنت رواد الفضاء من اختراق المجهول وكشف العديد من الأسرار المرتبطة بتلك المجرات العملاقة، والتي ستقدم بدورها تفسيرا للعديد من الظواهر الفضائية التي طالما حيرت العلماء في الماضي كظاهرة الثقوب السوداء.
وعلى الرغم من الجهود السابقة التي بذلها علماء الفلك في محاولة اكتشاف المجرات باستخدام أنواع متطورة من التليسكوب الفضائي، إلا أنهم لم يتمكنوا من رؤيتها بوضوح، بينما يمكن القول بأن وجود تلك المجرات حاليا أصبح حقيقة من شأنها إحداث تغيير شامل لمفهوم الكون بأسره.
ويعتبر الباحثون أن تلك هي المرة الأولى التي يؤكد فيها العلماء على وجود تلك التكتلات الضخمة من المجرات خلال الـ 2 بليون سنة الأولى من عمر الكون والذي يقدر بـ 13.7 بليون سنة، فبرغم تأكيدهم سابقا على وجودها إلا أنهم لم يتمكنوا من البرهنة على ذلك.
وفي تعقيب له على الأمر، قال الباحث من جامعة طوكيو “تاو وانج” بأن رؤية المجرات الجديدة ستجعل نظرتنا إلى العالم أكثر عمقا مما سبق، مما قد يغير تفكيرنا المعتاد عن مجرتنا درب التبانة، حيث سيبدو المشهد مهيبا وأكثر دعوة للتأمل مقارنة بالماضي.
وتابع وانج قائلا بأن كثافة النجوم البعيدة قد توحي للوهلة الأولى بأن هناك عدد هائل من النجوم الساطعة كبيرة الحجم، ولكن على النقيض من ذلك فإن كمية الغبار الهائلة في الفضاء قد تجعل تلك النجوم البعيدة أقل وضوحا، وبالتالي فإن مشهد سطوع تلك النجوم قد يكون مجرد فراغا كبيرا.
وقد يصعب رؤية المجرات البالغ عددها 39 مجرة من كوكب الأرض، لأنها تبدو باهتة للغاية رغم كونها الأكبر حجما بين المجرات التي تم اكتشافها حتى الآن، إلا أن الضوء الذي تبعثه إلينا ينخفض تدريجيا خلال رحلة سفره الطويلة إلى كوكب الأرض.
ويعتقد العلماء بأنه رغم صعوبة رؤية المجرات بوضوح من كوكب الأرض إلا أن تمدد الضوء المنبعث منها خلال رحلة وصوله إلينا يمكن الاستفادة منه في التعرف على عمر تلك المجرات.
وتمكن العلماء لاحقا من استخدام نوع جديد من التلسكوبات الفضائية ALMA) ) للتغلب على مشكلة الضوء الباهت المنبعث من المجرات الفضائية، حيث نجحت التقنية الجديدة في اختراق الكميات الهائلة من الغبار الموجود في الفضاء للكشف عن حقيقة المجرات المختبأة وراءه.
ويعتقد الباحثون أن المستقبل قد يخبئ لنا العديد والعديد من المفاجأت حول حقيقة تلك المجرات، والتي سوف يستفاد العالم منها بلا شك في دراسة وتفسير ظاهرة الثقوب السوداء والتعرف على المزيد من الحقائق حول ذلك العالم الغامض.
رابط المقال الأصلي: اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى