الحرب والسلام… | بقلم علي أمين
الحرب والسلام… كلمتان مترابطتان ولا يمكن أن تذكر إحداهما دون أن تلحقها الأخرى عاجلًا أم آجلًا سواء أكان ذالك من قبل أطراف الصراع او من قبل الأطراف الوسيطة سواء الذي يحصل بين اي بلدين وقد ينعكس تأثيره على بلدان أخرى اكان الإنعكاس سياسيًا او اقتصاديًا وقد يجر بلدان أخرى إلى معمعة الحرب والأصوات المطالبة بإنهاء الحرب والدخول أو العودة في معترك السياسة كانت من بين اطراف القتال او من قبل دول خارجية ومنظمات مختصة بدراسات السلام هذه القوى بشكل عام هي التي يسودها أوضاع القتال والدمار ودخول مناطق الصراع في حالة الفوضى وتسعى دائما إلى الأسباب ووضع الحلول الناجحة لمحاولة سد الطريق الذي قد يؤدي إلى إشتعال الحرب في أي رقعه على سطح الكرة الأرضية…
فما أن نتكلم عن الحرب وأسبابها ودوافعها ودروبها الشائكة ونتائجها الكارثي وحساباتها من قبل السياسيين والعسكريين إلى حدوث اندلاعها وماذا سيتم حصادة من بعد ها. وماهي النتائج المرجوة والمكاسب السياسية والأسباب الكارثية لحدوثها واندلاعها واي طرف كان على حق وقد عرّفها ماكس فيبر في إحدى مقالاته أنها استكمال للسياسه لكن بطرق وأساليب مختلفة…
… في الجانب الآخر هناك السلام وأبوابه ومسالكه والمحاولات لوضع جميع القوى المتصارعة بالطريق الذي يصلون اليه قد يراه بعض أو كل على انه طريق مملؤ بالمرارة وله مذاق الحنظل… وبالذات عند واقعة ضرب اوروبا في تلك الفترة والتعصب الذي قادته الإيديولوجيات، الحرب لم تؤتِ ثمارها وتحقق أهدافها بالنصر او تحقيق الضغط والتوازن لأحد الأطراف او الطرف الذي سعى لوصول الموقف إلى التصادم والحرب لتحقيق الأهداف التي اشعلت نار الحرب لتحقيقها…
لقد خاضت أوروبا عشرات الحروب الطاحنه وحربين عالميتين قضت على الأخضر واليابس وفي نهاية المطاف بعيدًا عن ما يحدث من حرق للمقدرات التي كان من المفروض توجيهها مع باقي القدرات للنهوض بالواقع المعيشي لأبناء المنطقة العربية وسد الفجوة في النقص للكثير من الأشياء التي يتم استيرادها او يتم انتاجها بشكل لا يكفي كل ما يتم تدميره يفترض تطويرة من الذات البشرية إلى مقدراتها المعيشية وعلينا أخذ العظة والعبرة مما حدث في اوروبا في وقت مضى عندما دخلت في حربين عالميتين أكلتا الأخضر واليابس ودمرتا عشرات المدن وتم تسويتها
بالأرض بالإضافه لملايين من البشر قتلى وجرحى وتم استنزاف المقدرات وإهلاكها وعندما لم تجد من الحروب النتائج الإيجابيه لأشعالها وانه لامناص من التعايش الإيجابي ونبذ التطرف والتعصب العرقي الذي قادته بعض الأنظمة المعتمدة على الإيديولوجيات والأفكار المتعصبة لقومية وفئة او حزب تقودة جماعة اوليجاركيه نافذة في اوساط المجتمع…
وأن مايحدث في عالمنا العربي هو مقاربه لأزمة هوبة ضربت الكثير من بلداننا رغم الاجتماع في هوية الدين واللغة والموقف والعقيدة والرابطة لكن هناك عدم وجود وغياب الكثير والكثير من أوجه العداله في كثير من حياة الفرد العربي الذي لايزال ينتظر حظه في العيش الكريم والتعليم الجيد والخدمات الطبية المجانية والممتازة ورغم الأوجاع الإقتصادية التي يعاني منها اقتصاد بلدانهم إلا ان الأمل لا يزال موجود في غد مشرق وأفضل…