Uncategorized

إلى شعلة العطاء الخالدة، الشيخ احمد محمود مغنيّة. كتب علي احمد مغنيّة

هنيئا لك والدتي الحبيبة في جنات الخلد، لقد أتاك الحبيب والرفيق والثمين لتسكنا وتنعما سويا في دار الآخرة كما سكنتما سويا في دار الدنيا، رحمكما الله وجعل روضتكما من رياض الجنة، وأسأل الله لنفسي ولأخواني وأهلي ومحبيكم ولأبناء بلدتي على فقدك الصبر والسلوان ..

إلى شعلة العطاء الخالدة، الشيخ احمد محمود مغنية.

إلى أبي وأمي مع التحية ..

فقدت بالأمس بلدتي الحبيبة عربصاليم ، رجلا وسندا من أعز وأغلى الرجال هو والدي الحبيب ومعلمي الأصيل المغفور له الشيخ أحمد محمود مغنية.

هو القضاء والقدر، وهادم وقاهر الملذات هو الموت الذي يفقدنا أغلى وأعز البشر.

اليوم عرفت لماذا كان أبي مخزن العطاء، ومستودع أسرار الفقراء، وملجأ المهمومين والمكروبين ، اليوم أدركت أبعاد رؤيته وفهمت وجهة نظره ورجاحة عقله وقداسة قضيته التي كنا طالما نتناقش حولها دوما ومرارا وهي القضية والوصية الأساس لديه (قضية البذل والسخاء).

أبي الغالي، يا بستان الخير الوافر ويا واحة الأمان وملجأ الحنان الناثر، بماذا أرثيك؟! وماذا أكتب عنك؟
لا أعرف والله ، ليس لأنني أجهل التعبير ، لكن لأنني مهما ذكرت عنك وفيك من حميد الخصال وعطر الكلام لا أوفيك حقك وقدرك أيها الكبير المقام.

فأنت كل شيئ جميل يكتب عنه في أوراق الزمن المرير، وأنت مدماك الخير ورونق الكرم والجود، وأنت شمس لا تغيب وأنت السراج المنير في عتمة الليل المظلم وسوف تبقى فينا وفي قلوب محبيك أشراقة الأمل الى أبد الأبدين.

أبي الشيخ أحمد، أستميحك عذرا ياحبيب القلوب لأني لم أكن معك في مرضك ومحنتك وشدتك، ولم أكن بجوارك في جنازتك ويوم دفنك .كم كان صعب علي يا أغلى الأحبة فقدانك في هكذا موقف وظرف وكم يعز علي هجراني لك الى الأبد دون لقياك في أحلك الأوقات وأصعبها على كل أنسان، في وقت النزاع الأخير.

أبي الغالي، عرفت قدرك من خلال محبيك ومعزيك من أبناء البلدة الكرام في لبنان وفي المهجر، ومن كل من عرفك وعرفنا من الأصدقاء والخلان، الذين أكرموني بلطفهم و غمروني بعطفهم ومواساتهم، والذين كتبوا عنك وقالوا فيك أغلى الكلمات وأعبق الجمل التي تثلج الصدور وتبكي القلوب، عندها أدركت أن كرمك وعطائك هما وجهان لعملة واحدة وهي عملة نادرة ليست كعملات المال بل هي أغلى من معدن الذهب، هي عملة الدعاء لك والترحم والثناء عليك عند مليك مقتدر أخذنا منك في أصعب الظروف وأنت الذي كنت أمانته في الأرض الدنيا لدى المحتاجين والفقراء.

هنيئا لك والدتي الحبيبة في جنات الخلد، لقد أتاك الحبيب والرفيق والثمين لتسكنا وتنعما سويا في دار الآخرة كما سكنتما سويا في دار الدنيا، رحمكما الله وجعل روضتكما من رياض الجنة، وأسأل الله لنفسي ولأخواني وأهلي ومحبيكم ولأبناء بلدتي على فقدك الصبر والسلوان.

علي احمد مغنيّة.

وكان رئيس وزراء دولة الكويت السابق الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح قد توجه برسالة تعزية لعائلة الفقيد نوردها ادناه:

وكانت اسرة الملف الاستراتيجي قد توجهت برسالة عزاء بالفقيد نوردها ادناه

اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى