فلتذهب الزمرة الحاكمة بكل ما فيها إلى الجحيم بقلم الدكتور عدنان منصور
للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا
إلى متى اللامسؤولية والعناد الذي يتجاذب الرئاستين الاولى والثالثة حول تشكيل الحكومة، والاستخفاف بمصير شعب، والإمعان في اذلاله وقهره وتجويعه وسحقه، دون وازع ضمير أو شعور وطني، أو التحلي بذرة من النخوة والحس الانساني.
لفخامة الرئيس، ولدولة الرئيس نقول: هل تتصورون او يتصور عاقل في لبنان، أنه يعول الٱمال عليكم، أو على أي حكومة قادمة تعملون على نسجها وفق رغباتكم وأهوائكم؟! وأنها ستجلب له الحلول؟! إن الذي أفسد، والذي حكم، والذي كان على رأس حكومات أخذت البلاد الى الهاوية، والذي حمى الفاسدين، وغطى الازلام والمحسوبين، وأعاق القضاء، ورفض السير في ملاحقة اللصوص، وتوقيف الجناة، ويضحي بالوطن والشعب من أجل مقعد من هنا، وحصة من هناك، ووزارة دسمة تطوب لهذا، ووزارة خدمات تلحق بذاك، هذا الصنف من المسؤولين غير جدير بثقة الشعب، ولا باحترامه.
فيا فخامة الرئيس، ويا دولة الرئيس، متى نتوقف عن الصولات والجوالات، والأخذ والرد، وآللف والدوران، والعناد والإعتكاف، في الوقت الذي يحتضر الوطن، ويجوع المواطن الحر، حيث لم يعد الشعب يعير ذرة اهتمام بسياساتكم وتحركاتكم، ولم يعد يكترث بتصريحاتكم ومواقفكم، وهو الذي دفع ولا يزال الثمن الغالي بسبب سياسات الحكم الفاشلة، التي سلطت زمرة الفاسدين على البلاد والعباد لتفعل ما فعلته بحق المواطن وحقوق الإنسان.
نحن على يقين كامل، أن ترياق الحكومة لن يأتي لا من الرئاسة الاولى ولا من الثالثة، لا اليوم ولا غدا. فالرسالة تقرأ من عنوانها. وبئس العنوان الذي لا زال الشعب اللبناني يقرأه صبحا وعشيا، سطرته الأيادي السود التي عبثت بالوطن والإنسان، ظنا منها أنها تبحث عن خلاصه، وهي لا تعلم جهلا أن لسان حال الجميع يردد: فلتذهب الزمرة الحاكمة بكل ما فيها، وما تضم الى الجحيم.
الشعب لا يريد حكومة على قياس الطبقة الفاسدة المفسدة،،فهي ليست الا نموذجا للأنظمة البالية الفاسدة في العالم،الذي لم يشهد العالم مثيلا لها.
فليرحل الفاسدون عن الوطن، وليتركوه لابنائه، فلا أسف عليهم وعلى حماتهم، لا اليوم ولا غدا. الذين أدمنوا على الكرسي، يتصورون أنفسهم أن قدر لبنان مرهون بوجودهم، ويصمون ٱذانهم عن أنين وصرخات المعذبين والمسحوقين الذين يرددون في كل ساعة وبصوت عال: إذهبوا الى الجحيم يا قتلة الشعب! يكفي ما عاناه من الإذلال والجوع والقهر على ايادي حكامه وزعمائه، وأمام عيونهم الوقحة التي لم يرف لها جفن حتى الآن.