هل أعادت إيران هيبتها !؟ | بقلم علي الهماشي
المشهد الجديد في اطلاق هذا الكم من الطائرات المسيرة ذات الاتجاه الواحد لم تألفه المنطقة سيما وانه يذهب باتجاه الأراضي المحتلة .
كانت المنطقة قبل الرد الإيراني تنتظر رداً من إيران بثلاثة اتجاهات جمهور ومحور المقاومة الإيراني ينتظر قرار القيادة الايرانية بعد الاعتداء على القنصلية في سوريا او ملحق سفارتها هناك ،وجمهور مقيت لإيران ومن ورائها الدول المطبعة وهي كانت تشمت بالصمت أو بالأحرى الصبر الإيراني ، والاتجاه او النوع الثالث هو دولة الكيان ومن خلفها الغرب كله ينتظر الرد الإيراني وعاشت كل الأجهزه الاستخبارية من الموارد البشرية والتقنية اضافة الى الدفاعات والقوات المسلحة في الكيان و القواعد الجوية والبحرية لحلف الناتو كله .
هذه الفئات الثلاث تتراوح أهدافها ونياتها بحسب توجهاتها طبعا.
ايران لم تخف الهجوم ونيتها الرد واحتفظت (بضبط النفس ) من خلال تقديم الملفات التي تحاول ان تدين الهجوم عليها (باعتبار ان السفارات والقنصليات جزء من أراضي الدولة حسب العرف الدولي) لكن لا مجلس الأمن ولا المجتمع الدولي وبالأخص الغربي أدان الهجوم أو عبر عن قلقه بما قامت به الدولة العبرية .
من الناحية الستراتيجية نجحت إيران في استعراض قوتها بغض النظر عن الاهداف العسكرية التي اتجهت لها هذه الطائرات ، وأعادت لمحور المقاومة الزخم المعنوي الذي يحتاجه.
ويالتأكيد هذه الطائرات المسيرة او الصواريخ ليست هي كل ما تملكه الترسانة الإيرانية ،وقد تكون بدائية بعض الشيء،لكنها كشفت الدفاعات التي تتسلح بها الدولة العبرية وانها كانت بحاجة الى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للحد من خطورة هذا الهجوم الإيراني ،وفي الحسابات العسكرية كان هذا احد أهداف القيادة العسكرية الإيرانية الذي ستستفيد منه .
اما في الجانب الآخر فتتحدث المصادر الصحفية في الدولة العبرية عن خسائر مادية بلغت مليار دولار في عمليات صد الهجوم ، وبالطبع لم تتحدث بعد عن الاصابات الأخرى لإجراءات خاصة بها وبحلفائها في المنطقة بما تقتضيه السرية ،بالرغم من تصريح القيادة الايرانية باستهداف قواعد عسكرية كانت منطلقاً للهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا .
على صعيد الدولة العبرية :
ستتحرك لطلب المزيد من المساعدات العسكرية بعد ان ترددت بعض الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة من ارسال المعدات العسكرية بسبب الجنون الذي يمارسه نتنياهو في عمليات التدمير والقتل للبشر في غزة .
ولهذا تحاول الدولة العبرية استغلال الهجوم الإيراني على الصعيدين العسكري وكذلك الدبلوماسي فيما لو أعدت لائحة شكوى لمجلس الامن بدعم الولايات المتحدة .
وستحاول مجموعات الضغط الصهيوني في الولايات المتحدة ان تمارس عادتها على الادارات الأمريكية وتحاول اخراج قرار من البيت الأبيض باجراء عقابية ضد القيادات الايرانية وكذلك تشديد العقوبات الاقتصادية على الشعب الإيراني .
هذه الكلمات تسبق اجتماع مجلس الحرب الصهيوني و قد تختلف المعطيات بعد الاجتماع الذي بقي على توقيته أقل من ساعتين.