ما هو المطروح على الشعب اللبناني بالنسبة للقاح بفايزر؟
هناك غموض كبير احاط بمسألة تشريع استعمال اللقاح الاميركي. فجاة برزت شروط للشركة المصنعة للقاح تطلب اصدار تشريع يعفي الشركة من اي مطالبات او نزاعات تنشأ عن استخدام اللقاح وقد اقر مجلس النواب اللبناني قانون غير مسبوق في لبنان لتغطية بفايزر وغيرها في المستقبل.
السؤال الاول لماذا ترك لبنان الى اللحظة الاخيرة في ظل اعلى نقاط التفشي المجتمعي لدفعه للتوقيع لما يعتبر اذعان كامل لشروط بفايزر.
ككل شئ في لبنان: حلول اللحظة الاخيرة على “قاعدة ما في حل تاني…الناس عم تموت عبواب المستشفيات”. الم يفكر احد بهذا الاحتمال قبل اللحظة؟ الم ننظر الى ما فعلته وتفعله الدول الاخرى؟ هل كانت لجنة كورونا تنام على حرير اللقاح الاميركي؟ وتتشدق بانه الوحيد الحائز على موافقة هيئة الدواء الفيدرالية، وانها لن تقبل باي لقاح اخر اذا لم يكن خائزا على موافقة الهيئة المذكورة او موصى به من منظمة الصحة العالمية؟ بعد ان كانت قد قالت سابقا” ان التواصل مع بفايزر قد بدأ منذ اشهر. لماذا لم يبدأ التواصل مع شركات اخرى منذ اشهر؟ واين كانت مراحل انتاج واختبارات بفايزر وقتها؟ هل بفايزر هي من تواصلت معنا ام نحن تواصلنا معها؟ لماذا هي تحديدا” قبل اشهر؟ واذا كانت هي من تواصلت فلماذا؟ ما الذي يمكن ان يعنيه سوق صغير من 6 ملايين زبون لبفايزر؟ هل هناك مسالة تتخطى البيع والشراء؟
كلها اسئلة ستدور في الاذهان مع بداية ظهور العوارض الجانبية للقاح وكم سيكلف الدولة التي تطرح نفسها اساسا” كدولة غير قادرة على الدفع.
ليست المسألة عابرة لان حالات الموت بعد تلقي اللقاح بدأت بالظهور عدا عن العوارض الاخرى المعروفة وغير المعروفة.
بفايزر تتعاطى مع الدول الضعبفة كعينة تجارب دون اي حقوق للخاضع للتجارب وهي تحتاج نتائج هذه التجارب لاستكمال عناصر تقديم ملفها للحصول على موافقة نهائية من الهيئة الاميركية ومنظمة الصحة.
ما هو مطروح اليوم هو مرحلة رايعة من التجارب تؤدي لتجميع المزيد من البيانات بعد الاستخدام الواسع للقاح. الدول المفلسة هي المكان المناسب لانها ستقبل بالفتات مقابل مخاطر اللقاح. اللقاح هو لقاح اختباري EXPERIMENTAL وليس منتج نهائي تذكروا جيدا”ّ!
لكن كيف عاملت الشركات في الدول المصنعة الدول التي ساهمت بالتجارب؟ الدول وقعت على بروتوكولات كاملة مع المصنعين حازت بموجبها على امتنيازات جمة منها مجانية اللقاحات.
لو تقدم اي انسان لتجربة علمية فليس ذلك مجانيا” صح؟ هل نحن فئران تجارب؟ لكن الفئران اقله لا تدفع ثمن التجربة!
فلماذا ترك لبنان نفسه وشعبه لصفقة الاذعان في اللحظة الاخيرة؟ سيستكملون تجاربهم على الشعب والدولة ستدفع ثمن اللقاحات بالدولار الفريش او بديون الدولار الحقيقي. وكيف ستدفع للمتضررين؟ بطبع العملة؟ وفي ظل اي حوكمة قضائية؟
لبنان يمتلك اساسا” وسيمتلك ثروة من المعلومات تحتاجها بفايرز لاستكمال ملفها وهي تأتي من معلومات الوباء الوطنية ومن استخدام اللقاح والنتائج على المستخدمين. لماذا لا تشترط الدولة اللبنانية بيع قواعد المعلومات هذه مقابل اللقاح ومن عوائد هذه القواعد تمول تعويضات المتضررين؟ لماذا نتكتم على موضوع استخدام قواعد المعلومات؟ هل سهت عن بال السلطة ايضا”؟ هل سيتم تهريب هذه النتائج بلا مردود؟ او لجيوب غير جيوب المتضررين؟