إقتصادالاحدث

الرموز غير القابلة للاستبدال… ماهي وكيف تستفيد منها المؤسسات الإعلامية؟

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

تطورت تكنولوجيا العملات الرقمية المشفرة في العقد الأخير بشكل هائل وأصبحت جزءاً مهماً من التكنولوجيا الرقمية. وآخر صيحات هذه التقنية هي الرموز غير القابلة للاستبدال أو NFTs. فما هي هذه التقنية وكيف بدأت كبرى المؤسسات الإعلامية الاستفادة منها في عصر شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد أن أصبحت مداخيل هذه المؤسسات تتضائل حتى أمام طفرة المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي، الذين انتزعوا قسماً لا بأس به من عائدات الريوع الإعلانية، إذ تفضل العديد من الشركات توظيف شخص ذو تأثير على شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاتها. فما هي هذه الرموز، وكيف دخلت كبريات المؤسسات الإعلامية أسواق الرموز الرقمية وكيف تستطيع أن تحقق الأرباح؟

بداية، ما هي الرموز غير القابلة للاستبدال؟ 

إنها عبارة عن شيفرة يتم خلقها وتضمينها مع ملفات على شكل صور أو رسومات أو مسارات صوتية أو مقاطع فيديو مخزنة على سلاسل الكتل، ما إن يتم تعدينها أو وضعها على سلسلة الإثيريوم عبر الحاسوب يصبح لها شيفرة فريدة ومن هنا تأتي نُدرتها إذ لا يمكن استبدال الشيفرة أو تعديلها. وهذه السلاسل أو البلوكتشين هي تقنية تقوم على قاعدة بيانات سحابية ضخمة، إنها قاعدة بيانات ضخمة تخزّن فيها المعلومات الرقمية لعمليات التبادل. والجدير بالذكر أن البلوكتشين لها ثلاث مميزات هامة جداً وهي:

  • غير قابلة للتعديل: إذ يتطلب الأمر قوة حوسبة كبيرة لإجراء أي تعديل، وتصبح أكثر أماناً كلما زادت قِدَماً.
  • تحقق الشفافية: إذ يمكن لأي شخص الاطلاع على البيانات المخزنة ضمنها إلا في حال البلوكتشين الخاص.
  • لامركزية: لا يوجد سلطة مركزية تتحكم بها، على عكس قواعد البيانات التقليدية.

 لقد هزّت هذه التقنية عالم العملات الرقمية والفن والإعلام على حدّ سواء. ونظراً لنُدرة كل رمز غير قابل للاستبدال، أصبحت تستهوي الكثير من هواة تجميع الفنون أو البصريات. كما تحتوي بعض الرموز على عقود ذكية من شأنها أن تخوّل المالك الأول الحصول على بعض الأرباح في حال بيع العمل الفني مرة أخرى.

كيف تستفيد المؤسسات الإعلامية والصحفية من تقنية الرموز غير القابلة للاستبدال؟

بحسب موقع “ذا فيرج” فإن العديد من المؤسسات قد بدأت بالفعل ببيع المقالات والصور، إذ باعت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً عمره ١٧٠ عاماً مقابل مبلغ ٥٦٠ ألف دولار أميركي، تمّ التبرّع بها لصالح مؤسسات خيرية. وقام موقع “كوارتز” أيضاً ببيع مقال على شكل رمز غير قابل للاستبدال مقابل ١٨٠٠ دولار أميركيّ. وقامت وكالة أسوشيتد برس بإنشاء سوق كامل لها بالاشتراك مع شركة تكنولوجيا تدعى “زوا”، حيث بإمكان المستخدمين شراء صور حصرية ونادرة من مجموعتها.

وباع جاك دورسي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لتويتر أول تغريدة على تويتر في مزاد وصل إلى مبلغ ٢.٩ مليون دولار.

والخلاصة من هذا الحديث أنّ المجال مفتوح أمام المؤسسات الإعلامية اليوم لبيع إنتاجها على شكل رموز غير قابلة للاستبدال في أسواق يمكن أن تخلقها لنفسها تماماً كما فعلت الأسوسيتد برس، ويمكن لأكثر من مؤسسة أن تتعاون في هذا الإطار.

كيف يمكنك أن تبيع أعمالك كرموز غير قابلة للاستبدال؟

هناك العديد من الطرق والأساليب للبدء بالبيع. في العديد من المواقع الإلكترونية التي يمكن تبيع من خلالها أعمالك هي مدفوعة، ويُستخدم مصطلح “Gas Fees” للدلالة على الرسوم. لكن سأريكم هنا طريقة سهلة لكي تسوّقوا لأعمالكم دون دفع الرسوم. كما هناك قواعد عامة خاصّة بقيمة الأعمال (خصوصًا الفنية) لا بدّ من اتباعها وهي:

  • يجب أن تكون الأعمال أصلية وغير منسوخة. بالإمكان الاستيحاء من مشهد ما لكن لا يمكن نسخه.
  • يجب أن تكون الأعمال ذات جودة عالية، إذا كنت تبيع Photocollage يجب أن يكون بدقة عالية لتبين الجودة.

أما الخطوات التي يجب اتباعها لتبدأ رحلتك في عالم الرموز غير القابلة للاستبدال فهي:

يجب عليك أولاً إنشاء محفظة مالية من أجل الدفع والتحصيل. يمكنك عمل هذا الأمر بسهولة عبر الدخول إلى موقع www.metamask.com.

احفظ الجملة السرية في مكان سري للغاية لأنها المفتاح إلى محفظتك وكل ما تملك من عملة رقمية!

بعد إنشاء المحفظة بنجاح، اذهب إلى موقع www.mintable.com. يجب أن تنشئ حساباً على هذه المنصة، واتبع الخطوات التسلسلية من أجل ربط المحفظة التي أنشأتها سابقاً مع حساب mintable.

بعد انتهاء العملية بنجاح، يمكنك أن تبدأ بعرض أعمالك بصيغها المختلفة. ولعمل ذلك، اضغط على كلمة MINT على القائمة العلوية للمنصة لتبدأ برفع ملفاتك، وستقوم الشبكة بإصدار شيفرة الرمز غير القابل للاستبدال وربطها بالصورة أو الملف الذي رفعته وعرضه في سوقها.

في فيديو له على شبكة لينكدإن، قال “غاري واينر” الرئيس التنفيذي لشركة “واينر ميديا” إنّ التحوّل الآن بدأ إلى النسخة الثالثة من الشبكة العنكبوتية، ودعا “غاري” الجميع إلى عدم السخرية من واقع الرموز غير القابلة للاستبدال، لأن الواقع الآن سيكون مختلفاً بعد خمس سنوات. ويجزم “واينر” أنّ ٩٠ في المئة من المشاريع المتعلقة بهذه التقنية قد تفشل إلا أنّ الاستخدامات الفعلية للتقنية ستبان لاحقاً، تماماً كما حصل مع شبكات التواصل الاجتماعي.

مصدر المقال: اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى