ازمة لبنانالاحدثقانون وحوكمة

اقتراح انضمام لبنان إلى نظام روما لعام ١٩٩٨ | بقلم العميد البروفسور فضل ضاهر

يقترح العميد البروفسور فضل ضاهر في هذه المساهمة انضمام لبنان إلى نظام روما لعام ١٩٩٨ المسقط لجميع أنواع الحصانات والمنشئ للمحكمة الجنائية الدولية. يأتي هذا الاقتراح استكمالًا للمساهمات الغزيرة التي دفع بها ضاهر في المنابر المسموعة والمكتوبة درئًا للظلم الواقع ناتج تعرقل جلاء الحقيقة في موضوع كارثة انفجار المرفأ. يؤول المقترح في حال اعتماده إلى تسريع الوصول إلى الحقيقة وإنهاء أسباب المراوغة ومحاولات التملص والهروب نحو تمييع الحقيقة.

La plus grande ruse du diable, c’est de faire croire qu’il n’existe plus.
هي حكمة فرنسية أكثر ما تنطبق على أوضاعنا المأزومة كيفما نظرنا. ترجمتها تأكيد بأن أبرع حيل الشيطان إيهامنا بأنه غير موجود. من هذه الحيل التعمية على دفعه للبعض في لبنان إلى الدرك الأسفل، تخليًّا عن إنسانيتهم واستثمارًا بمآسي نظرائهم من الخلق. دموع التماسيح في كل ما يتصل بتفجير مرفأ بيروت الكارثي أنموذج صارخ وفاضح لفساد “وميغالومانية” هذا البعض المتحكم والمتكاثر كالجراد.

… للبقية النقية الصالحة من أصحاب السلطة والقرار،على ندرتها، اقتراح ولا أبسط أو أسهل قد يسعف في كفكفة دموع أهالي الشهداء المظلومين وفي بلسمة عذاباتهم التي أثخنت الوطن بأسره:

_ إحترامًا لمبادئ الديمقراطية في الأنظمة البرلمانية الحديثة، المرتكزة إلى أولويات منع الإفلات من العقاب بمعرض تلبية شروط تلازم مفهومي السلطة والمسؤولية، يتوجب انضمام لبنان إلى نظام روما لعام ١٩٩٨ المسقط لجميع أنواع الحصانات والمنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، وبمعزل عن أغراض وأسباب التنافس الجماعي اللافت للإنكار (المشروط) لحواجز الحصانات بوجه المحقق العدلي، المعلن منها والمضمر، واستنادًا الى موجبات تطبيق الفقرات “باء” و”جيم” “دال” من مقدمة دستورنا التي توفر، في حال انضمام لبنان إلى هذا النظام، الأسباب الموجبة الجوهرية الضامنة لموضوعية ولمشروعية السير بتعديل دستوري حكمي وعاجل، على غرار تعديلات الواحد والعشرين من أيلول ١٩٩٠ بمقتضى القانون رقم ١٨ المستند الى وثيقة الوفاق الوطني التي أقرها اللقاء النيابي في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية سنة ١٩٩٨.

العميد البروفسور فضل ضاهر، الامين العام المساعد الاسبق لمجلس وزراء الداخلية العرب

البروفسور فضل ضاهر، مفوض الرصد والدراسات والتربية والتطوير في الهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب. الامين العام المساعد الأسبق لمجلس وزراء الداخلية العرب.عضو المجلس الأعلى لادارة جامعة نايف العربية للعلوم الامنية سابقا. الرئيس الأسبق للامانة الدائمه لمجلس الامن الداخلي المركزي. عميد سابق ومستشار وزير الداخلية اللبناني للشؤون العربية والدولية,استقال من ملاك قوى الامن واحيل للتقاعد بامتيازات رتبة لواء سئة 2008. المستشار الإقليمي للUNDP (برنامج تحديث النيابات العامة العربية POGAR). مستشار لشؤون الامن البشري وحكم القانون. خبير دولي لدى الاتحاد الأوروبي (برنامج SSP) ولدى المركز الدانمركي لحقوق الانسان (مراجعة قانون GDPR للبرلمان التونسي). حائز على دكتوراة دولة بالعلوم الجنائية والعقابية. محاضر زائر في عدة جامعات. استاذ الدراسات العليا والمشرف على دراسات الدكتوراه في الجامعة اللبنانية. انجز مؤلف باللغتين العربية والفرنسية بعنوان "الدفاع الاجتماعي ومكافحة الجريمة اعتمد كدراسة علمية متكاملة حول المخدرات في لبنان من قبل منظمة الإنتريول. خبير دولي شارك في صياغة العديد من الاتفاقيات الدولية والعربية,كما ساهم باعداد وتنظيم العديد من المؤتمرات العلمية الدولية والاقليمية. نشر العشرات من المساهمات العلمية. المتمحورة حول العدالة الاجتماعية وحكم القانون. الامين العام السابق لكل من المركز اللبناني لحكم القانون ,والمنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى