ازمة لبنانالاحدث

سيبقى النضال في كل الظروف | بقلم المهندس طوني بطرس أبي عقل

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

ان كل انتخابات نيابيّة، هي محطة ضمن مسار سياسي طويل، وقد دفعتني شروط التحالفات للتوقّف عن الاستمرار في خوضها شخصيًا، بسبب عدم قناعتي بالتشكيلات الموجودة على اختلافها. وخاصة مع عدم السعي لتوحيد جهود من طرحوا أنفسهم بدائل للطبقة السياسية السائدة، عبر تقديم لوائح وخطاب مقنّعين للرأي العام، قادرين على تحقيق النتائج المطلوبة على صعيد التغيير، رغم ذلك لديّ الأمل بأن تساهم هذه الانتخابات في تحريك المياه الراكدة في المجتمع السياسي اللبناني.

لأن لبنان في هذه اللحظة أمام مصير شديد الغموض، وشعبه ضائع وربما لم يعد يثق بالانتفاض على هذا الواقع، رغم ان لا أمل له إلاّ بالانتفاض والسعي للتغيير بالتحديد. والتغيير المطلوب من اللبنانيين فيه تحدّ كبير، بان يكونوا أسياد أنفسهم وقرارهم وأن يحاسبوا دومًا المتقدمين الى الشأن العام، ومن هم في مراكز المسؤولية وهذا عمل تراكمي سيؤدي حتمًا الى تغيير حقيقي وانتاج نظام سياسي جديد مستدام يبني دولة قانون ومؤسسات. ان العمل السياسي هو واجب على كل مواطن واعٍ للمخاطر التي تهدد بلده، إضافة لكونه استمرارٌ لأمانة من ضحوا ومن ماتوا ومن لا زالوا يؤمنون بالمستقبل الكريم للبنان وشعبه ليبقى لنا وطننا الحبيب.

لم أترشح سعيًا وراء شعبيّة وبروز ولا وراء مراكز ومنافع، وتاريخي النضالي المتواضع في العمل السياسي الوطني في منطقة جبيل شاهد على ذلك، وإن قراري كما دومًا وسيبقى النضال في كل الظروف والمواقع ضمن امكانياتي ومع أصحاب الإرادات الطيبة لخدمة الشأن العام الذي أمنت بضرورته دومًا، والدفاع عن المستقبل الكريم اللبنانيين ولا سيما فئاتهم الشابة، ولا أولويّة عندي تتقدم على المساهمة في مسيرة تنمية الوطن وبناء الدولة بما يخدم مصالح المواطنين ويؤمن لهم الحقوق والامان والاستقرار الاجتماعي والكرامة الانسانية.

المهندس طوني أبي عقل

المهندس طوني أبي عقل عضو نقابة مهندسي بيروت وناشط نقابي منذ العام ١٩٩٥. عمل في الحقل العام من خلال تدخلات في المجتمع الأهلي والسياسي ويعتبر من قدامى الناشطين في سبيل بناء دولة القانون والانسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى