لم تعد تنفع الكلمات، ولا الإحتجاجات، والإضرابات ، ولا السخط والغضب ، ولا الشتائم، والمناجاة ، ولا ، ولا.. أمام زمرة حاكمة جلدها يابس محنط لا إحساس، ولا ذرة ضمير لها.
ابحثوا عن افراد هذه الطغمة الفاسدة،اين هم الٱن، ستجدون الغالبية منهم وأسرهم ، ينعمون بشواطئ نيس والكوت دازور، وبحيرة جنيف، وملاهي باريس ، واسواق لندن، وكازينوهات مونتي كارلو ولاس فيغاس، وبيخوت ايطاليا وفرنسا واليونان وبرشلونه ومونتي كارلو !!
الشعب المقهور يعيش في الجحيم، ولصوص العصابة تسرح وتمرح في النعيم.
في فرنسا لويس السادس عشر وماري انطوانيت ، أسقط الجوع والفقر والاستبداد سجن الباستيل ،
وفجر الثورة التي انطلقت منه !
ألم يسقط الفقر والجوع والقهر ، عائلة رومانوف في روسيا القيصرية ويصدر حكم الشعب بحقها، ويطيح بها وبنظامها ! ألم يسقط الفقر والقهر النظام الدكتاتوري المستبد ، ويطيح بالطغمة الشاهنشاهية الحاكمة في ايران، ويقيم على أرضها حكم الشعب !! الا يستحق الشعب اللبناني اسقاط قصور “الباستيل”، وجر الطغاة الذين استبدوا به ، وجوعوه وافقروه وقهروه لمحاكمتهم ومحاسبتهم ،اسوة بما حصل مع الطغاة في دول عديدة في العالم !
طالما قصور الباستيل ، لا زالت في مكانها ، وعلى حالها ،غير عابئة بالكارثة الإقتصادية والمعيشية، والمالية،والخدمية والصحية التي يعيشها اللبنانيون، فلا ينتظر أحد من اللبنانيين أن يخرج من المستنقع المميت الذي يغرق فيه.
خذوا العبرة من تجارب الشعوب الحية، ولا تعيشوا على الوهم !
إن الذي أفقر اللبنانيين وجوعهم وقهرهم ونهبهم وسرقهم في وضح النهار، لا يعرف مكانا بجانبهم ، ولا إحساسا حيالهم. إنه يتصالح مع نفسه فقط ،في فنادق وكازينوهات وعلب الليل،ونوادي القمار، ومنتجعات اسبانيا وفرنسا واميركا وإيطاليا وبريطانيا واليونان وغيرها ! لذلك لم يبق أمام اللبنانيين للإفلات من الجحيم الذي وعدوا به، والذي هم فيه اليوم، سوى هدم قصور “الباستيل”، وسوق الطغاة، ووضعهم خلف قضبان الحديد !
لبنان ! متى سيكتب شعبك تاريخك الجديد ،
ونسمع منه البلاغ رقم ١ ؟!!!