ازمة لبنانالاحدث

بئس زعماء المال الحرام | بقلم د. عدنان منصور

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

أي بلد هو هذا البلد، وأي نظام هو هذا النظام الأفسد في العالم كله، وأي نوع من أنواع الحكام المفسدين الذين يديرون دولة، ينفقون فيها أربعين مليار دولار على الكهرباء، وعلى مدى ثلاثة عقود، وبعد ذلك، يصل التقنين الى 24/22 ساعة، والتقنين في قصور اللصوص24/0 ساعة.

الا يستحق هذا محكمة لبنانية خاصة لفتح ملف الكهرباء من اوله الى ٱخره، دون قيد أو شرط، وهو ملف حيوي بامتياز، ليعرف اللبنانيون كل اللبنانيين، حقيقة ما جرى ويجري، وحقيقة كل الفاسدين الذين لوثوا أياديهم بملفات الكهرباء، واوصلونا الى وضع لا يحسدنا عليه من يعيش في غابات افريقيا .

بوجود واستمرار عصابة الفاسدين، لن نعول على أي حكومة تتظلل تحت خيمتهم !. شجرة النظام يبست، وحان افتلاعها، ولا يمكن سقايتها وإعادتها الى الحياة من جديد. لا مضيعة للوقت، والشعب يغوص في القاع ساعة بعد ساعة!

فمن يحاكم قراصنة الكهرباء على ما فعلته أياديهم بحق الوطن والشعب، ليصبح لبنان وشعبه مدار عطف وتهكم وشفقة من قبل دول العالم ومسؤوليها..

لو كان للمسؤولين الذين أداروا البلد ذرة من الإحساس والوطنية،لما جعلوا بلدهم في هذه الحال.

من لم يستطع بعد عقود من تأمين الكهرباء، لا يمكن بعد ذلك التعويل عليه في أي حكومة كانت.!

بئس الزعماء زعماء، ما كان همهم الا السلطة وجمع الثروات، و المال الحرام، والصفقات على حساب شعب ووطن.

د. عدنان منصور، سياسي ووزير لبناني سابق للخارجية والمغتربين

د. عدنان منصور دبلوماسي وسياسي لبناني، كان وزيراً للخارجية والمغتربين بين 2011 وحتى 2014. التحق بالسلك الدبلوماسي عام 1974، وعمل في دوائر "وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية" في مديرية الشؤون السياسية والقنصلية ومديرية الشؤون الاقتصادية ومديرية الشؤون الادارية والمالية حتى عام 1978، ثم عُين قائماً بأعمال السفارة وقنصلاً في الخرطوم في السودان بين 1977 و1981، ثم أصبح مستشاراً للسفارة في أثينا في اليونان حتى عام 1984. بعدها عُين قنصلاً عاماً للبنان في ملبورن في أستراليا بين 1984 و1985، وقنصلاً عاماً للبنان في الإسنكدرية في مصر بين 1985 و1990، وسفيراً للبنان فوق العادة في زائير بين 1990 و1994، وسفيراً فوق العادة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بين 1995 و2007، بعدها سفيراً في بروكسل واللوكسمبورغ ولدى الاتحاد الأوروبي بين 2007 و2010. حاصل على وسام الكوموندور من الحكومة اليونيانية، ووسام الليوبارد من زائير، وبراءة الشرف والاستحقاق اللبناني العالمي من "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم". حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، وماجستير في النظرية السياسية، وبكالوريوس في العلوم السياسية والإدارية من "الجامعة اليسوعية" في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى