الاحدثالشرق الاوسط

التوجه إلى الشرق: المعاني والتداعيات (1) | د. زياد حافظ

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

رؤية المنتدى الاقتصادي والاجتماعي التي تبلورت في ورقة تشخيصية واستشرافية للأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان تناولت من بين ما تناولته خيار التوجّه شرقا في التعامل الاقتصادي والسياسي كبديل للعلاقة مع الغرب الذي لم يكن يوما صديقا للبنان وللعرب بشكل عام. فالغرب همه الهيمنة على الثروات العربية وحماية الكيان الصهيوني كما ساهم في دعم وتغطية الفساد في لبنان خدمة للكيان الصهيوني ليجعل لبنان دائما تابعا للقرار الغربي. فالفساد والتبعية من سمات النظام السياسي القائم في لبنان والمسؤول مباشر عن الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وكل ذلك خدمة للكيان الصهيوني المحتلّ.

سنحاول في هذه المقاربة الإجابة على الأسئلة التالية: أولا، ماذا يعني التوجه شرقا؟ ثانيا، لماذا التوجه شرقا؟ ثالثا، كيف يمكن تحقيق ذلك؟ ورابعا، ما هي العوائق لذلك التوجّه؟

ماذا يعني التوجّه شرقا؟

التوجه شرقا هو خيار استراتيجي تحوّلي طرحه ثلّة من الباحثين والناشطين في الساحة اللبنانية نتج عن تشخيص للمشهد اللبناني وبنيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية منذ نشأة الكيان. وهو خيار طويل المدى وعميق التداعيات. ليس اجراء ظرفيا أو انتقائيا بل يلزم لبنان لأجيال قادمة.

وهو طرح مشابه للذي تبنّاه كل من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر لله والرئيس اللبناني ميشال عون الذي سمّاه بالمشرقية العربية ولكن بعناوين عريضة دون تفصيلات نستطيع أن نبني عليها. أما على الصعيد العربي فلا يمكن تجاهل تصريح وزير خارجية الجمهورية العربية السورية الراحل وليد المعلم حيث اعتبر أن الغرب لم يعد موجودا في قاموس سورية.

أما في لبنان فبات واضحا أن الأكثرية الساحقة للنخب في لبنان متغرّبة بمعنى أن مرجعيتها الفكرية والثقافية وبالتالي السياسية والاقتصادية هي في الغرب متأثرة بالبعثات الارسالية الغربية منذ القرن التاسع عشر ومع حقبة الانتداب الفرنسي والسيطرة الغربية على المشرق العربي بعد الحرب العالمية الأولى والثانية. لسنا هنا معنيين بتحليل جذور تلك التبعية للغرب نكتفي بالقول إن نتائجها لم تكن لصالح لبنان وأن الصورة النمطية الوردية للبنان كسويسرا الشرق كانت لأقلية معيّنة مكوّنه من تحالف امراء المال والطوائف وعلى حساب الأكثرية الساحقة. فاستبدال الطائفية والمذهبية بالطبقية كانت صورية حيث الطبقية مغّيبة وإن كانت حاضرة ولكن بلباس طائفي ومذهبي.

والطبقية هنا ليست بالمعنى الناتج عن ملكية وسائل الإنتاج والعلاقات الاجتماعية العائدة لها بل تعني التباين بين الفقير والثري والطبقة الوسطى من موظّفين في مؤسسات تخدم الاقتصاد الريعي القائم بأشكال مختلفة.
الخيار للتوجه شرقا يحمل معاني متعدّدة سنحاول بلورتها بشكل واضح. بالنسبة لبعض المعنيين فالتوجه شرقا هو مجرّد رفض للنموذج الغربي دون تحديد ملامح واضحة للنموذج البديل. والبعض الآخر يرى فيه فقط استقبال العروض الصينية وأو الإيرانية وأو الروسية لإعادة تأهيل البنى التحتية في لبنان التي دمّرها الاقتصاد الريعي والفساد المنتشر بين مكوّنات الطبقة السياسية. ولفئة أخرى يصبح التوجّه شرقا التكامل بين دول المشرق العربي وإن حمل ذلك التوجه عناوين مختلفة. وهناك من يعتبر التوجه شرقا اقتباسا للأنظمة السياسية والاقتصادية من الدول التي برهنت عن نجاح في نماذجها كالصين أو ماليزيا أو سنغافورة أو الهند أو حتى الجمهورية الإسلامية في إيران.

بالنسبة لنا مفهوم الشرق أوسع من المفهوم الجغرافي البحت. فهو يضم الجنوب بشكل عام وخاصة إفريقيا وأميركا اللاتينية. ما يجمع بين الاتجاهين الجغرافيين هو رفض الهيمنة الاستعمارية بشكل عام والهيمنة الأميركية بشكل خاص، على الأقل في الموضوع السياسي والاقتصادي. لكن نميّز الشرق الجغرافي عن الجنوب لأن إنتاج المعرفة عاد إلى جذوره التاريخية والجغرافية في آسيا. والمعرفة التي نقصدها لا تقتصر على العلم والعلوم بل تشمل نموذج حياة يدمج الموروث التاريخي مع إفرازات التقدم العلمي. ليس في الشرق بشكل عام محاولات لهندسة مجتمعات تعكس توجهات عقائدية.

فمحاولات ماو تسي تونغ لإعادة إنتاج مجتمع صيني جديد وثوري عبر ما سماه بالثورة الثقافية منيت بفشل ذريع وكذلك الأمر بكامبوديا على يد الخمير الحمر. فالهندسة الاجتماعية التي تذهب ضد الفطرة والموروث التاريخي لها يصعب أن يكتب لها النجاح. الغرب بشكل عام يقع في نفس الخطأ عندما يريد تصدير بالقوة نموذجه السياسي ومفاهيمه وقيمه كقيم عالمية لا يمكن رفضها دون الاخذ بعين الاعتبار الخصوصيات للمجتمعات البشرية المتمسّكة بموروثها التاريخي.

التوجّه شرقا خيار قبل أن يكون سياسة. وهذا الخيار له أسبابه ومبرّراته نبحثها في المقطع التالي. وأشكال التوجه شرقا وأو جنوبا يعكس محاولات للاستفادة من تجارب دول عانت من الهيمنة الغربية وبرهنت عن نجاح كبير في نماذجها السياسية والاقتصادية. كما أن طبيعة العلاقات التي تعرضها تلك الدول وفقا لتلك النماذج تحترم خصوصيات الدول الأخرى وتسعى لترسيخ علاقات تؤدّي إلى ربح مشترك بين جميع الأطراف وليس على قاعدة غالب ومغلوب. والنجاح في النموذج الاقتصادي يتمّثل ليس فقط بمعدّلات نمو بل أيضا بإنتاج سلع وخدمات تساهم في رفاهية الانسان. النموذج الغربي لا يفي بذلك وبالتالي يصبح النموذج الشرقي الواسع خيارا لا بد منه.

هل هذا يعني التخلّي عن النموذج الغربي؟ ليست مهمتنا حل إشكالية التعاطي مع ذلك النموذج بل شرح مضمون الخيار الشرقي وتداعياته.

وهنا تكمن نقطة الارتكاز والاهتمام. فالخيار بالتوجه شرقا يعني مجموعة من السياسات والبرامج السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية المتكاملة بعضها مع بعض أولا ومع الدول التي سيتم التشبيك معها ثانيا. فالسياسات التصنيعية على سبيل المثال يتم التنسيق بنيها وفقا لخطة مدروسة وليست متروكة عشوائيا لمزاج المستثمر الخاص بل منسجمة مع سياسة زراعية وسياسة أشغال عامة وسياسات مالية ونقدية تغّذي عملية النمو والتشبيك. هذا يعني أيضا أنها منسجمة مع سياسات دول الجوار في المرتبة الأولى ما يعني أيضا انسجام وتنميط الأنظمة القضائية. وهذا على سبيل المثال لنظهر أن التوجّه شرقا عملية معقّدة وطويلة المدى ويجب أن تنتج عن سياسة مدروسة على المدى القصير والمتوسط والطويل.

والانفتاح على الاستثمارات الخارجية المعروضة من الشرق سواء كانت من الصين أو روسيا أو إيران أو أي جهة آسيوية او حتى من أميركا اللاتينية كالبرازيل، أو المكسيك، أو الارجنتين مثلا أو من دول إفريقية كجنوب إفريقيا، فذلك يعني الانفتاح على أنظمة سياسية مختلفة عن النظام القائم في لبنان والذي يجب تغييره بغض النظر إذا ما تمّ الانفتاح إلى الشرق أم لا. وهذا الانفتاح يستوجب مقاربة النظام التربوي في لبنان للتعريف العميق عن الدول التي سيتعامل معها لبنان ليس فقط بالنسبة لتاريخ وجغرافية تلك الدول بل على الأقل فيما يتعلّق بتدريس لغات تلك الدول. فالتدريس التقليدي للفرنسية والإنكليزية يجب أن يتراجع لمصلحة تدريس اللغة الصينية والروسية والهندية والاسبانية والتركية والفارسية. لغة التعليم تكون بالعربية وليست بالفرنسية أو الإنكليزية لكن تلازمها تدريس اللغات المطروحة. هذا يعني تغيير البرنامج التربوي في لبنان من ألف إلى ياء وقد يصطدم ذلك مع مصالح خاصة لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية.

كما يعني الدراسة بعمق التجارب التي تشكل القدوة في برامج النمو والتنمية. فلا يمكن أن يقتصر الخيار على بعض الاستثمارات الضخمة في إعادة تأهيل البنى التحتية وتطويرها بل يعني أيضا الانضمام إلى منظومات سياسية وأمنية مشتركة تحمي تلك البنى وتساهم في تطويرها. فلا معنى مثلا من استقبال الاستثمارات الصينية على سبيل المثال دون التفكير في الانضمام إلى منظومة شنغهاي. ولا يعني الانضمام إلى تلك المنظومة التخلّي عن ضرورة إنشاء منظومة عربية تسعى إلى التشبيك السياسي والاقتصادي والثقافي والبيئي فهدفنا الأول هو وحدة الأمة وتحصينها من المطامع التي قد تأتي من كل الجهات. ما نريد أن نقوله هو أن الاتجاه شرقا ليس شعارا كما يحلو للبعض. هو في الأساسي تحوّل في الفكر والذهنية يُترجم بسياسات وبرامج على مستويات مختلفة. هذا لا يعني أنه يجب رفض العروض المطروحة بل العكس. المطلوب هو المباشرة بقبولها ودرسها وتطويرها لأن عملية التحوّل ليست عملية ظرفية بل طويلة المدى. فالعروض المطروحة قد تساعد لبنان في الخروج من الأزمة الراهنة لكن الخيار في التوجّه شرقا هو أعمق وأبعد من ذلك بكثير وعمل طويل المدى.

لماذا التوجّه شرقا؟
السؤال بحد ذاته يطرح إشكاليتين في آن واحد. لأولى تكمن في طرح السؤال بحد ذاته وكأنه مخالف لمشيئة الهية او الطبيعة أو أي مرجعية لا يمكن مناقشتها. وقد يعود ذلك إلى تجذّر الشعار في الوعي اللبناني بأن لبنان جسر بين الشرق والغرب ولكن فعليا هناك نخبة حكمت وما زالت متحكمة بالأمور تعتقد أنه امتداد للغرب في المشرق العربي. أما الإشكالية الثانية فهي التهيّب من تداعيات ذلك التوجه على مصالح النخب الحاكمة وعلى وعي اللبنانيين.

التوجّه شرقا له أسباب سياسية واقتصادية وفكرية. فعلى الصعيد السياسي إن التماهي مع الغرب كان مضرّا للبنان لأن الغرب لم يكن في أي يوم من الأيام صديقا للبنان إلاّ بمقدار ما كان يشكّل منبرا لأعداء الحركات التحرّرية في الوطن العربي وبمقدار ما كان يشكّل دولة حاجز بين الكيان الصهيوني المحتل والعمق المشرقي العربي وبمقدار ما قد يكون منصّة للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل. فقرارات مجلس الأمن ظلت حبرا على ورق عندما لم تكن لصالح الكيان الصهيوني المحتل خاصة بعد احتلاله للبنان في 1978 وفيما بعد سنة 1982. فلبنان استرجع ارضه المحتلّة بفعل المقاومة التي دعمتها دولة مشرقية نعتت بالإرهاب بسبب ذلك. الغرب تصرّف مع لبنان من موقف العداء والاستعلاء وليس من موقف الصداقة التي يزعم بعض اللبنانيين أنهم امتداد له. الأزمة الاقتصادية الحالية ناتجة عن فساد وسرقة من قبل سلطة حاكمة حماها الغرب وندّد بكل محاولات إصلاحية تحدّ من الفساد المستشري وخاصة في حقبة الطائف. والغرب يحاول درء اللوم عن نفسه عبر القاء اللوم على المقاومة واتهامها بكل ما يحصل. ويمكننا الاسترسال بالأسباب السياسية التي تجعل التعامل مع الغرب عملا عبثيا لا جدوى منه لكن تكتفي بالتركيز على المواقف العدائية للبنان في المحاصرة الاقتصادية التي يفرضها الغرب بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة بعض الدول العربية وذلك خدمة للكيان الصهيوني المحتل.

من دلائل عدم الصداقة مع لبنان تثنية الخزينة الأميركية على تصرّفات النظام المصرفي اللبناني الذي يهدف إلى تجويع اللبنانيين لتمكين انتفاضة ضمن البيئة الحاضنة للمقاومة على المقاومة وحلفائها. لقد أقدم النظام المصرفي على العمالة لصالح الولايات المتحدة ولكن في آخر المطاف هو لصالح الكيان الصهيوني. فجهاز مكافحة تبييض الأموال في الخزينة الأميركية أنشأ لخدمة الكيان ومحاربة القوى التي تواجهه. دليل آخر هو توقّف التنقيب عن الغاز من قبل شركة توتال دون إعطاء تفسيرات لذلك العمل اللهم الاّ الامتثال لقرار أميركي. دليل آخر على “عدم الصداقة” هو تدخّل الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص في الشأن التفصيلي اللبناني كقضايا التعيينات ومعاقبة الفاسدين التي تغطيهم الولايات المتحدة إلى فرض العقوبات على شخصيات لبنانية دون إبراز أي دليل عن فسادها الاّ مواقفها غير المتماهية مع السياسة الأميركية. لا ننسى أيضا موقف إدارة بوش الابن من الرئيس السنيورة التي اعتبرته خطا احمر لا يمكن تجاوزه. فمن يمسّ بالرئيس السنيورة يمسّ الأمن القومي الأميركي! والرئيس السنيورة لم “ترف له جفن” كما صرّح من مطالب اللبنانيين وما زال عاجزا عن تقديم تفسير عن المبالغ المقدرة بالمليارات التي اختفت من حسابات وزارة المالية. لذلك يمكن القول إن الغرب بشكل عام والولايات بشكل خاص تغطّي الفساد في لبنان بل تشجّعه لأنه يخدم سياساتها ويهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي في لبنان خدمة للكيان الصهيوني المحتل.

أما على الصعيد الاقتصادي فالمقاربة تكمن بمقارنة ما يقدّمه الغرب وما تقدّمه دول الشرق. فعلى صعيد الغرب لم يكن في يوم من الأيام ينظر إلى لبنان وسائر دول المشرق العربي بعين الراغب الفعلي بالتعاون. الغرب يريد أسواقنا ولا يعرض أسواقه إلا وفقا لشروط تعجيزية. فالتجارة البينية بين لبنان والصين أهم من التجارة البينية مع أوروبا. الاستثمارات الأوروبية في لبنان ضعيفة حتى في القطاع المالي حيث انسحب العديد من الشركات المالية الأوروبية من لبنان. بالمقابل يغضب الغرب إذا ما حاول لبنان التوسع في العلاقات مع سورية والعراق وروسيا والصين والجمهورية الإسلامية في إيران.

الغرب سلبي تجاه لبنان عبر التاريخ القديم والمعاصر وخاصة بعد الحرب الأهلية حيث شجّع منظومة الفساد على تدمير لبنان.

أما فيما يتعلّق بالشرق فالعروض التي قدمتها حكومات عديدة كالصين وروسيا والجمهورية الإسلامية في إيران كانت لو قبلت ساهمت في إخراج لبنان من المستنقع المالي والاقتصادي الذي أوصلته منظومة الفساد المدعومة من الغرب وكان سيؤمن الخدمات الأساسية في الطاقة والمياه. كما أن مشاريع إعادة تأهيل مرافئ لبنان وخاصة بعد تفجير مرفأ بيروت وإعادة تأهيل شبكة الطرقات والبحث في شبكات سكة الحديد كانت لتشكّل قفرة نوعية في مشروع نهوض لبنان. نلاحظ هنا الغياب الغربي عن هذه الملفّات.

والعروض الشرقية امتازت ليس فقط بجدواها التقنية والمدة القصيرة نسبيا لإنجازها بل بكلفتها المعقولة والتسهيلات في الدفع بالليرة اللبنانية.

هذا من ناحية العروض الاستثمارية. أما الشق الآخر للانفتاح على الشرق فهو في إعادة العلاقات مع سورية خاصة فيما يتعلق بالتجارة ومعها العراق ولأردن. لكن قصر النظر من قبل طبقة حاكمة خنوعة وخاضعة للقرار الغربي ما زالت متردّدة في حتمية الانفتاح تجاه سورية سياسيا واقتصاديا وامنيا خشية من الولايات المتحدة. هذا دليل إضافي على عدم صدقية “صداقة الولايات المتحدة” التي سياساتها سعت إلى تدمير لبنان (تصريحات بومبيو دليل على ذلك) وإن دمرّت بذلك أصدقائها وحلفائها المحليّين.

واستكمالا للانفتاح على سورية فمن الطبيعي الانفتاح على الجمهورية الإسلامية في إيران التي برهنت عمليا استعدادها لمساعدة لبنان عبر كسر الحصار النفطي على لبنان. لسنا هنا في إطار تعداد المنافع التي يمكن أن يجنيها لبنان من الانفتاح على إيران بل نعتقد أنه من الضرورات لعملية النهوض الاقتصادي عبر التشبيك الاقتصادي مع دول الجوار في المشرق العربي وذلك بعيدا عن الاعتبارات السياسية التي توكّد أن ذلك المحور المقاوم مصيره السياسي والاقتصادي واحد غير قابل للتجزئة. ما نريد أن نركّز عليه هو أن نهوض لبنان مرتبط عضويا بنهوض سورية وأن التخطيط للنهوض في لبنان، عندما تتشكل حكومة مقتدرة على ذلك التخطيط، هو ضرورة لنجاح المشروع اللبناني.

ومع التوسّع الجغرافي لمفهومنا للشرق عبر ضم دول الجنوب فدولة جنوب إفريقيا مرشحة لتلعب دورا مهما خاصة وأنها قد تكون مع كل من نيجريا ومصر واثيوبيا قاطرة القارة الإفريقية. وكذلك الأمر بالنسبة لدول أميركا اللاتينية كفنزويلا والبرازيل وكوبا والأرجنتين والشيلي. فهذه الدول لديها ما يمكن أن تقدّمه في مشروع نهوض لبنان.

من هنا ندخل إلى البعد الفكري والجيوسياسي لمشروع التوجّه شرقا وجنوبا. دول الكتلة الاوراسية، أي الصين وروسيا، تعرض نموذجا للعلاقات الدولية مختلف عن النموذج الذي تسعى الولايات المتحدة فرضه قسرا على العالم. فالنموذج الاوراسي يعتمد القانون الدولي والمعاهدات وقرارات مجلس الامن وأحكام المحكمة الدولية قاعدة للتعامل بين الدول بينما الولايات المتحدة تريد أن تفرض نظاما يعتمد القيم والاحكام كقاعدة للتعامل. وبما أنه ليس هناك من أي قاعدة قانونية لذلك الخيار فتصبح الولايات المتحدة من تحدد القيم والاحكام التي تتجاوز حدود الدول وتخترق سيادتها. لذلك نرى ضعف التأييد لتلك المنظومة خارج التحالف الانجلوساكسوني الذي يضم كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وإلى حد ما كندا. بالمقابل فإن المنظومة الاوراسية تحترم الحدود وتتجنّب التدخل في شؤون الدول كما تقوم به الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية.

أما الميزة الثانية فهي أن دول الكتلة الاوراسية تعتمد قاعدة المنفعة المشتركة حيث تصبح جميع الأطراف المتعاقد رابحة بشكل عادل وليس على قاعدة الغالب والمغلوب كما يريده الغرب بشكل عام. ونتائج ذلك تتبلور يوما بعد يوم في العديد من الدول الآسيوية التي قرّرت التعامل مع الكتلة الاوراسية غير مكترثة للمشيئة الأميركية. هذا يعني أن الالتحاق بالكتلة الاوراسية يعني في مستقبل قريب الالتحاق بمنظومة شنغهاي الأمنية التي تثبت عن جدارتها مع إخفاقات التفاهمات مع الولايات المتحدة التي تنقضها مدى اقتضت الحاجة الأميركية لها. فهناك استقرار بالمنظومة الأمنية لمنظمة شنغهاي بينما المنظومات الغربية منظومات عدوانية تجاه الغير.

الميزة الثالثة للتوجّه شرقا تعود أن المستقبل في الفضاء الاقتصادي والاجتماعي هو في التواصل والتواصل الفائق السرعة (hyperconnectivity). دول الكتلة الاوراسية تعرض ذلك وبدأت بتنفيذها بينما الغرب بشكل عام والولايات المتحدة متأخران في هذا المجال. لبنان لا يستطيع أن يكون خارج عالم المعرفة وعالم الذكاء الاصطناعي التي سيتعمم عبر الشبكة التواصلية السريعة. اقتصاد الغد يعتمد التواصل السريع في شتى القطاعات من الزراعة إلى الصناعة إلى التربية والاستشفاء وإلى قطاعات الامن والدفاع والبيئة. والتواصل الالكتروني يفرض التواصل الجغرافي عبر شبكة الألياف البصرية وسكك حديد بالقطار السريع ما يعطى بعدا مختلفا عن مفهوم طريق الحرير القديم. فطريق الحرير الجديد هو طريق سريع جغرافيا وفائق السرعة الكترونيا. علينا أن نتصور الانتقال من بيروت (حوالي 7 الاف كم) إلى ييجينغ برأ بأقل من يوم فالعالم يصبح فعلا قرية كبيرة.

زياد حافظ، باحث وكاتب اقتصادي سياسي

زياد محمود حافظ مسؤول سابق في المؤسسة المالية الدولية (International Finance Corporation-IFC) وهي من ضمن مجموعة مؤسسات البنك الدولي والمختصة بتمويل المشاريع في القطاع الخاص. اقتصادي واختصاصي في الاستثمارات المالية ومختص في إفريقيا والوطن العربي وذو خبرة أكثر من 40 سنة في ميدان التحليل الاقتصادي، البحث والتحليل الاستثماري، وتحليل المخاطر وتمويل المشاريع، إضافة إلى تنفيذ الاستثمارات ومتابعتها وإدارتها. بدأت الخبرة المهنية في التعليم الجامعي والقطاع الخاص في لبنان والمملكة العربية السعودية ومن ثمة في الولايات المتحدة. حاليا مستشار مستقل في الشؤون الاقتصادية والمالية وباحث اقتصادي وسياسي. تركيز الاهتمام الجامعي والمهني في القطاع الخاص كان وما زال في التنمية الاقتصادية من الناحية النظرية والتطبيقية. إضافة إلى كل ذلك مراقب ومحلل اقتصادي وسياسي من الناحية الجيوستراتيجية للأحوال في لبنان والوطن العربي وجنوب الصحراء في إفريقيا. ناشر لعدة مؤلفات ومقالات وأبحاث في الاقتصاد والقضايا المالية كقضايا العولمة والتمويل الإسلامي وفي السياسة والثقافة. النشاط في الحقل العام أمين عام المؤتمر القومي العربي 2015-2018 أمين عام المنتدى القومي العربي 2008 -2015. عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي عضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية عضو مؤسس للمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن عضو لجنة المتابعة في المؤتمر القومي الاسلامي التجربة المهنية مدير تحرير مجلة "شؤون عربية معاصرة" تصدر باللغة الإنكليزية من لندن عن مركز دراسات الوحدة العربية. (بيروت، أيلول 2007-2016). باحث في معهد الجنوب الشامل التابع للجامعة الأميركية في العاصمة الأميركية واشنطن. كانون الأول 2003 –أيلول 2007. • باحث زائر في المعهد ومحاضر ضيف للصفوف العالية والماجستير. التركيز على قضايا التمويل الدولي من خلال المؤسسات المالية الدولية، والمؤسسات التمويل الإقليمية، والقضايا الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية. • محاضر زائر في كلية الحقوق وكلية الدراسات الدولية مع التركيز على القضايا الاقتصادية والتنمية الإنسانية. • مشارك في عدة منتديات وورش عمل أعدّها المركز. الجامعة الدولية اللبنانية في بيروت 2015-2016 أستاذ محاضر في تمويل المشاريع الجامعة الأميركية في بيروت 2007-2013 • محاضر في الاقتصاد الإداري للمؤسسة. • محاضر في الاقتصاد الكلّي. الجامعة الأميركية في واشنطن (ضيف محاضر) جامعة جورج واشنطن (ضيف محاضر) جامعة القديس يوسف في بيروت. محاضر في الاقتصاد. 1972-1980. • محاضر في الاقتصاد وعلم المال والمصارف واقتصاديات الدول العربية • مساهم في تأسيس فرع صيدا للجامعة. كلية هيغازيان في بيروت. محاضر في الاقتصاد.1977-1980. • محاضر في الاقتصاد وعلم المال والمصارف واقتصاديات الدول العربية مستشار اقتصادي ومالي. أيلول 2002 -. • مستشار رئيس اللجنة التنفيذية لمركز دراسات الوحدة العربية (بيروت، تشرين الأول 2015-2016) • مستشار خاص لرئيس جمهورية مدغشقر منذ حزيران/يونيو 2014-2016. • مستشار للمنظمة العربية لمكافحة الفساد (بيروت، نيسان 2008) • معلّق في جلسة القرّاءللتقرير العربي الرابع للتنمية الإنسانية أعدّه برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة (نيويورك كانون الأول 2005). • معلّق في جلسة القرّاءللتقرير العربي الثالث للتنمية الإنسانية أعدّه برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة (نيويورك أيار 2004). • معلّق في جلسة القرّاء للتقرير العربي الثاني للتنمية الإنسانية أعدّه برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة (نيسان 2003). • مستشار لعدة مجموعات استثمارية في إعدادهم لخطط عمل في مشاريع سياحية إضافة إلى إعداد الهندسة المالية التابعة لتلك المشاريع وتجهيز الرساميل (2003 و2005). • مستشارلمجموعات استثمارية في مشاريع الريّ والزراعة في آسيا وإفريقيا (2004). • مستشار في محادثات مع مؤسسات حكومية إفريقية من أجل المساعدة في إعداد خطط تنمية قطاعية وتمويلية في قطاع المناجم والصناعات التحويلية والنقل والبنى التحتية. • مستشار لمجموعة رجال أعمال في مدغشقر في إعداد استراتيجيات عمل وتمويل المشاريع والتحضير لإنشاء مصرف أعمال. مسؤول استثمارات في المؤسسة المالية الدولية التابعة لمجموعة مؤسسات البنك الدولي. آذار 1991-تموز 2002. • تعريف وتقديم وتحليل ومعالجة مشاريع متعددة في جنوب صحراء إفريقيا كلفتها فاقت بليون دولار أميركي. • تحديد مخاطر المشروع ومخاطر البلد. • إتمام اتفاقيات استثمار في عدد من المشاريع في الصناعات التحويلية، والإسمنت، والنسيج، والملبوسات، وقطاع الفنادق، والصحة، والمناجم، والنشاطات الزراعية الصناعية في محفظة تفوق 250 مليون دولار أميركي. المشاريع المستثمر بها ساهمت في خلق أكثر من مائة ألف فرصة عمل أي في تأمين معيشة أكثر من مليون شخص. • إعادة هيكلة نشاطات اقتصادية تعرضت لتقلبات سلبية لاستعادة الاستثمارات والمحافظة على الوظائف. • تقديم الاستشارات للمسؤولين الحكوميين حول ضرورة وإمكانية وتطبيق تغييرات استراتيجية في استثمار الموارد الطبيعية. • تقديم النصائح للمسؤولين حول ضرورة تجهيز المناخات الملائمة للاستثمار خاصة في قطاع السياحة مما أدّى إلى تبني سياسات وإجراءات عملية تم تنفيذها. • مؤازرة المسؤولين في تطبيق سياسات الخصخصة أدّت إلى خلق مؤسسات ونشاطات اقتصادية تتمتع بالكفاءة المطلوبة للتنافس. • تنشيط ومساعدة نوع جديد من المستثمرين والمنشطين الاقتصاديين في أسواق واقتصادية نامية (سنغال، مدغشقر، غينيا، موريتانيا عل سبيل المثال). مستشار اقتصادي ومالي لسمو الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز 1984-1990. • تقديم الاستشارات حول استثمارات زادت عن 3 بليون دولار. • مراجعة اقتراحات استثمار والتفاوض على شروط الاستثمار. • تخطيط وتنفيذ ومتابعة استثمارات لمحفظة زادت عن 300 مليون دولار. • تحديد مخاطر المشروع والقطاع والبلد. • مبادرة بمكننة وإدخال الحاسب في نشاطات مؤسسة المملكة. • التنسيق مع رؤساء الشركات المالية والمصرفية. • محاضر في الاقتصاد وعلم المال والمصارف واقتصاديات الدول العربية. التحصيل العلمي. • جامعة القديس يوسف في بيروت. دكتور دولة في العلوم الاقتصادية 1972. • الجامعة الأميركية في بيروت. ماجستير في الفنون في علم الاقتصاد 1970. • جامعة القديس يوسف في بيروت. دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد 1968. • جامعة القديس يوسف في بيروت. إجازة في الحقوق 1966. • الجامعة الأميركية في بيروت. بكالوريوس فنون في علم الاقتصاد 1965. لغات. عربي-إنكليزي-فرنسي-إسباني. المنشورات كتب • المشهد العربي والتحوّلات الدولية والإقليمية، بيروت، منتدى المعارف، 2018. • العرب: أصوات وتجارب حياتية، المحرر غريغوار غرينيون، "التجدّد العربي والإصلاح الديني: محاولة"، نيويورك، نوفا بابلشرز، 2018. • العقل العربي والتجدد الحضاري العربي، بيروت،منتدى المعارف، 2017. • مركز دراسات الوحدة العربية، سلسلة أوراق عربية، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2014 • تجديد الفكر الإسلامي: سجالات ونقد، ط. 2، بالفرنسية، باريس، دار غوتنير، 2014. • تساؤلات في الاقتصاد، بيروت، ألف-ياء، 2011 • الأزمة المالية الدولية، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2010. • البنية الاقتصادية والأخلاق في الاقتصاد العربي، بيروت، المنظمة العربية لمكافحة الفساد، 2009 • أزمة الغذاء في الوطن العربي، بيروت، معهد الإنماء العربي، 1976 • استيعاب اليد العاملة في القطاع الصناعي في الدول العربية، بيروت، معهد الإنماء العربي، 1976 مشاركة في كتب • مشارك مع عدد من الباحثين: "الإصلاح في الفضاء الديني"، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2017. • مشارك مع عدد من الباحثين: "جورج قرم: مساهمات في تكريم أعمال جورج قرم: تغريب جورج قرم"، بعبدا، مطبعة الجامعة الانطونية، 2009. • مشارك مع عدد من الباحثين: "تداعيات حرب إسرائيل على لبنان"، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2006. • مشارك مع عدد من الباحثين: "دولة الرفاهية"، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2006. • مشارك مع عدد من الباحثين: "العولمة والنظام العالمي الجديد"، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية. اقتصاد سياسي (مقالات وأبحاث) • "التشبيك الاقتصادي العربي"، المستقبل العربي، حزيران 2019. • "ما بعد الأزمة السورية: من منظور اقتصادي سياسي"، المستقبل العربي، عدد 403، ايلول 2012 • "الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الاقتصاد العربي"، سلسلة أوراق عربية، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2012. • "الأزمة المالية العالمية"، بحوث اقتصادية عربية،عدد 55-56،صيف-خريف 2011. • "الاقتصاد العربي: إلى أين؟"، المستقبل العربي، عدد 390، آب 2011. • "الأخلاق في الاقتصاد الإسلامي"، الآداب، كانون الأول 2010. • "تساؤلات حول الأطر النظرية للسياسات الاقتصادية العربية"، الآداب، كانون الثاني، شباط 2010. • "الاقتصاد السياسي للريع في الوطن العربي"، بالإنكليزية، Contemporary Arab Affairs، مجلد 2، عدد 2، صيف 2009. • "الفئوية والاقتصاد الريعي والفساد في الوطن العربي"،الآداب،كانون الثاني 2007. • مشارك مع عدد من الباحثين في دولة الرفاهية، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2006. • مشارك مع عدد من الباحثين في العولمة والنظام العالمي الجديد، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2005. • "المشهد الاقتصادي الأميركي وتداعياته على السياسة الخارجية"، المستقبل العربي، عدد 316، آب 2004. • مشارك مع باسل حموي في فصل باللغة الإنكليزية في مؤلف Islamic Leasing، تحرير سودهين ب. اممبال، سالت ليك سيتي، اممبال وشركاه، 2000. • "معايير الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في لبنان"، باللغة الفرنسية، صحيفة الاوريان لوجور، كانون الثاني 1999. • أزمة الغذاء في الوطن العربي، بيروت، معهد الإنماء العربي، 1977. • استيعاب اليد العاملة في القطاع الصناعي في الدول النامية، بيروت، معهد الإنماء العربي، 1976. وثائق سياسية • المشهد الدولي والإقليمي والعربي: تقدير موقف، ورقة قدّمت لاجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، في بيروت، 10 تشرين الأول/أكتوبر 2015. • حال الأمة: تقدير موقف ومنطق الصراعات في الوطن العربي، الورقة السياسية في الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر القومي العربي في حمامات تونس في 19 و20 نيسان/ابريل 2016. • المستجدّات في المشهد الدولي والإقليمي والعربي: تقدير موقف، ورقة نقاش سياسية قدّمت في اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في بيروت في تشرين الثاني/نوفمبر 2016. • التحوّلات العالمية والإقليمية والمشهد العربي، ورقة قدّمت في الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر القومي العربي في بيروت في 10 و11 أيار/مايو 2017. • منطق التحوّلات في الوطن العربي: نتائج وتوقّعات، التقرير السياسي للدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر القومي العربي، في بيروت في تموز 2018. • التقريري السياسي والاقتصادي وحال الأمة: نحن نتقدم وهم يتراجعون، التقرير السياسي والاقتصادية للدورة الثلاثين للمؤتمر القومي العربي في 20 و21 تموز 2019. سياسة • "قراءة سريعة في الأيديولوجيات السائدة في العالم" المستقبل العربي، كانون الثاني 2019. • "محاولة: بيان ضد الفتنة"، النهضة، العدد السادس عشر، صيف 2018. • "المؤتمر القومي العربي"، مجلّة "شؤون عربية معاصرة" بالإنكليزية، مجلّد 10، رقم 2، 2017. • "مستقبل الولايات المتحدة الصعب"، المستقبل العربي، عدد 403، كانون الأول 2012. • "مصر: إلى أين؟"، المستقبل العربي، عدد 385، آذار 2011. • "الربيع العربي: قراءة في القراءات"، الآداب، عدد 10-12، كانون الأول 2011 • مراجعة مؤلف يوسف الشويري: "مسارات العروبة"، المستقبل العربي، عدد 393، تشرين الثاني 2011 • "الثورة العربية تتقدم"، بالإنكليزية، Contemporary Arab Affairs, مجلد 4، رقم 2، نيسان-حزيران، 2011. • "المشروع العربي النهضوي"، بالإنكليزية،Contemporary Arab Affairs، مجلد 4، رقم 1، كانون الثاني-آذار 2011 • "حقائق الزلزال التونسي"، الآداب، عدد 1-3، 2011 • "المشروع العربي النهضوي: قراءة نقدية"، المستقبل العربي، كانون الثاني 2011. • تقرير عن ندوة حول: "حل الدول الواحدة في فلسطين"، بالإنكليزية، Contemporary Arab Affairs، مجلد 2، رقم 3، خريف 2009. • افتتاحية بعنوان: " ثورة 23 يوليو"، المستقبل العربي، تموز 2009. • "حرب إسرائيل على لبنان 2006: التداعيات"، Contemporary Arab Affairs, مجلد 1، عدد 2، نيسان 2008. • العلمنة في الوطن العربي في مجلة الآداب، تشرين الأول 2007. • مشارك مع عدد من الباحثين في كتاب أصدره مركز دراسات الوحدة العربية حول "تداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان" (بيروت، 2006) • "من ثقافة الهزيمة إلى ثقافة الثقة بالنفس"، الآداب، تموز/آب/أيلول 2006. • "المرجعية في التيار القومي العربي"، المستقبل العربي، 2005 • "عودة القومية العربية"، بالفرنسية، Confluences Méditerranée، ربيع 2004. • "مستقبل الفكر العربي"، المستقبل العربي، أيلول 2003. • "النظام العالمي الجديد"، بالفرنسية، Confluences Méditerranée، صيف 2002. مقالات متعددة في الصحف اللبنانية والعربية منها: • "الدولار: من تراجع إلى افول"، الأخبار، 15 و22 أيلول 2019. • "أفول الدولار: قراءة سياسية" البناء، 23 آب، 2019 • "قراءة سريعة في خطاب الرئيس الأميركي في "حال الاتحاد"، السفير، 27 كانون الثاني 2015. • "هل التفاهمات ممكنة مع الغرب"، البناء، كانون الثاني 2015 • "النظام الطائفي وبقاء الكيان"، السفير، آذار 2014 • "ماذا بعد التحوّلات الإقليمية والدولية"، القدس العربي، 3 نيسان 2012 والسفير، 15 نيسان 2012. • "أميركا إلى أين؟"، السفير، 17 و19 تشرين الآول 2011. • "الإرباك الأميركي"، السفير، تشرين الثاني 2009. • مقالات شهرية في مجلة "القرار" من كانون الأول 2002 حتى شباط 2003. • مقالات متعددة في صحيفتي "السفير" و"الأخبار" و"سعودي بزنس مغازين". ثقافة • "الخطاب القومي والتجدّد الحضاري"، المستقبل العربي، عدد، 419 أيلول 2014 • "العولمة والتجدّد الحضاري في المشروع النهضوي العربي"، أيلول 2013 لم ينشر بعد. • "الخطاب الديني والتجدّد الحضاري"، المستقبل العربي، عدد 402، كانون الثاني 2013. • "مستقبل العلاقات التيّار القومي العربي والتيار الإسلامي السياسي"، ورقة قدّمت لاجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في أيلول 2012. • "التجدّد الحضاري قضايا وتحدّيات" ورقة قدّمت للمؤتمر القومي العربي في المؤتمر السنوي الواحد والعشرين في مدينة حمامات في تونس في حزيران 2012 ونشرت فيما بعد في المستقبل العربي، عدد 397، تموز 2012. • حول "رهان على وطن" لفريد شهاب، مداخلة في معرض الكتاب اللبناني في انطلياس، 14 آذار 2012. • حول "تعدّد الأديان وأنظمة الحكم" لجورج قرم، مداخلة في مركز انطلياس، شباط 2012 نشرت في السفير، شباط 2012. • "العقل العربي: علم كائن في التجريد والملموس"، مراجعة بحثية لكتاب الدكتور إسكندر عبد النور، بالإنكليزية، مجلة Contemporary Arab Affairs، المجلد 3، رقم 3، حزيران 2010. • "المفكرون العرب الجدد في الإسلام"، الآداب، تموز-آب 2009. • "الاستغراب عند جورج قرم"، بحث بالفرنسية في مناسبة تكريم الدكتور قرم في معهد الانطونية في بعبدا-لبنان، أيار 2009 ونشرت في منشورات المعهد. • "الإسلام وما بعد الاستشراق الأميركي"، بالفرنسية، Confluences Méditerranée، ربيع 2003. • "المفكرون الجدد في الإسلام"، بالفرنسية، Le Monde Diplomatique, (Manière de Voir)، عدد 64 تموز-آب 2002. • عدد من المقالات حول المفكرين الجدد في الإسلام في مجلة "المواطن" 1994-1999. محاضرات وأبحاث • الأزمة الاجتماعية في لبنان: أزمة قطاعات أو أزمة نظام، محاضرة ألقيت في دار الندوة في بيروت في 15 نيسان 2014. • السياسة الخارجية في عهد الرئيس فؤاد شهاب، مداخلة في المؤتمر الأول لمؤسسة فؤاد شهاب، في جونية في نيسان 2014. • الأزمة الأميركية: أزمة مالية أم أزمة بنيوية-أسباب وتداعيات على المشهد الداخلي والدولي"، ورقة في حلقة نقاشية نظّمتها دار الندوة في بيروت في 9 تشرين الأول 2013. • "أفول العصر الأميركي"، محاضرة في "مركز بيروت" لحزب الاتحاد، آذار 2013. • "تراجع الولايات المتحدة: أسباب وتداعيات"، محاضرة في مركز باحث للدراسات الاستراتيجية-بيروت، لبنان، 15 آذار 2013. • "البعد الاقتصادي للوحدة العربية"، محاضرة في دار الندوة في بيروت في ذكرى الوحدة العربية في 22 شباط 2013 • "قراءة سريعة في اللحظة الراهنة والمسار العربي المستقبلي"، مداخلة في ندوة حول "انفجار المشرق العربي" نظّمها مركز عصام فارس – لبنان في بيروت في 6 شباط 2013. • "مستقبل العلاقات بين التيّار القومي العربي والتيّار الإسلامي السياسي"، ورقة قدّمت في اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في بيروت في أيلول 2012. • "التجدّد الحضاري"، ورقة قدّمت للمؤتمر القومي العربي في المؤتمر السنوي الواحد والعشرين في حمامات في تونس في حزيران 2012. • "المشهد السياسي الأميركي"، محاضرة ألقيت في دار الندوة في بيروت بدعوة من المنتدى القومي العربي، تشرين الأول 2011. • "الاقتصاد العربي: إلى أين؟" ورقة نقاشية قدمت في المؤتمر القومي العربي، بيروت، حزيران 2011. • "مصر: إلى أين؟"، ورقة نقاشية أساسية قدمت في ندوة عقدها مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت في 21 شباط 2011. • "دور المؤسسات الدولية في التنمية (أو عدمها) في القارة الإفريقية"، ورقة قدمت في المؤتمر الأول للتضامن الشعبي العربي الإفريقي، الخرطوم، كانون الأول 2010. • "البعد الدولي للصراع الفلسطيني الصهيوني"، محاضرة ألقيت بالعربية في دار الندوة في بيروت في تموز 2010 بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو. • "السياسة الخارجية الأميركية ومستقبل الصراع العربي الصهيوني"، محاضرة في دار الندوة للمنتدى القومي العربي والمؤتمر الشعبي، في ذكرى النكبة، بيروت، أيار 2010. • "تساؤلات في الأطر النظرية للسياسات الاقتصادية العربية"، ورقة قدمت في المؤتمر العاشر للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، بيروت كانون الأول 2009. • محاضرة "الخصخصة في لبنان: ما لها وما عليها"، المنتدى القومي العربي، بيروت، تموز 2009. • محاضرة في مناسبة تكريم جورج قرم عنوانها "تغريب جورج قرم"، ألقيت في بيروت في معهد الأباء الأنطونيين في أيار 2009. • "في ذكرى ثورة 23 يوليو" محاضرة في المنتدى القومي، طرابلس، تموز 2008. • محاضرة عن ضرورة الإصلاح الاقتصادي في لبنان ألقيت في طرابلس في المنتدى القومي العربي، شباط 2008. • "تداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان وحزب الله"، ورقة قدمت في ندوة أعدّها مركز دراسات الوحدة العربية، في بيروت، 31 آب 2006. • "دولة الرفاهية في الوطن العربي"، ورقة قدمت حول "دولة الرفاهية" برعاية المعهد الملكي السويدي ومركز دراسات الوحدة العربية، في الإسكندرية، كانون الأول 2005. • "الحرب على العراق وتداعياته على الولايات المتحدة من منظور أميركي"، محاضرة في النادي الثقافي العربي برعاية المنتدى القومي العربي، في بيروت، آب 2004. • "قانون محاسبة سوريا وتداعياته على الاقتصاد السوري"، محاضرة في مركز على ناصر للدراسات الاستراتيجية، في دمشق، آب 2004. • "المشهد الاقتصادي الأميركي وتداعياته على السياسة الخارجية الأميركية"، ورقة قدمت في المؤتمر القومي العربي، في بيروت، نيسان 2004. • "مبادرة الشرق الأوسط الكبير"، ورقة مقدمة باللغة الإنكليزية، في مؤتمر حول الموضوع برعاية مركز الجنوب الشامل، في الجامعة الأميركية، واشنطن دي.سي. نيسان 2004. • "الاقتصاد السياسي للدول العربية"، ورقة باللغة الإنكليزية، قدمت في المؤتمر التأسيسي المجلس الوطني للعرب الأميركان، واشنطن دي.سي. تشرين الثاني 2003. • "أفق التنمية في إفريقيا"، محاضرة باللغة الإنكليزية، في الجامعة الأميركية، واشنطن دي.سي. 2001. • "العولمة والعالم العربي"، محاضرة في الاجتماع السنوي الجمعية العربية الاميركية لمكافحة التمييز، واشنطن دي.سي، حزيران 1997. • "دور القطاع الخاص في التنمية الاجتماعية في لبنان"، محاضرة باللغة الإنكليزية، في الاجتماع السنوي مؤسسة رينيه معوض، واشنطن دي.سي. تشرين الأول 1996.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى