الاحدثالشرق الاوسط

التوجه إلى الشرق: المعاني والتداعيات (2) | د. زياد حافظ

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

في الجزء الأول  “التوجه إلى الشرق: المعاني والتداعيات (1)” من البحث حاولنا الإجابة على سؤالين: ماذا يعني التوجّه إلى الشرق ولماذا التوجّه. وجدنا أن مفهوم التوجه إلى الشرق أبعد مما تتناوله وسائل الاعلام سواء على الصعيد الجغرافي أو في المضمون.

فالشرق يعني أيضا الجنوب وكل بقعة جغرافية تناهض الهيمنة الأميركية. كما وجدنا أن المضمون لا يعني فقط الانفتاح على الاستثمارات الآسيوية بل يعني قبل أي شيء آخر التشبيك مع دول الجوار العربي وفي مقدمتها سورية فالعراق فالأردن.

أما على الصعيد الإقليمي فهذا يعني التشبيك مع الجمهورية الإسلامية في إيران ومع تركيا. وعلى صعيد القارة الاسيوية فهذا يعني الالتحاق بطريق الحرير ومنظومة منظمة شنغهاي. ويعني مع كل ذلك التشبيك مع كافة الدول العربية التي تسعى إلى حماية نفسها من الهيمنة الغربية بشكل عام والأميركية بشكل خاص. والتشبيك مع الدول العربية والدول الاسيوية يعني أيضا الانفتاح تجاه الدول الإفريقية وأميركا اللاتينية التي تستطيع أن تقدّم للبنان ما لا تستطيع الحصول عليه من الغرب.

أما على صعيد “لماذا” فالإجابة بشكل مختصر هي أن الغرب ليس صديقا للبنان كما يدّعي ومعه نخب لبنانية متغرّبة حتى نكران ذاتها. بل أكثر من ذلك فالغرب بسلوكه عبر عقود من الزمن كي لا نقول عبر القرون الماضية كان عدوّا للبنان وللمنطقة العربية وأراد من لبنان أن يكون حصان طروادة ضد الجسم العربي والإسلامي في المنطقة عبر المعادلة الكاذبة بإن لبنان جسر بين الشرق والغرب. وإضافة إلى العداء المزمن الذي أصبح عداء وجوديا في رأينا لم يعد باستطاعة الغرب أن يقدّم أي شيء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو القيمي للبنان وللمنطقة العربية.

فالنموذج السياسي الذي يعرضه يكرّس التبعية له ولا يكترث لمصالح لبنان وذلك على قاعدة “قائد، أي هو، و”تابع” أي نحن، أو غالب ومغلوب على أمره. النموذج الذي تروّج له الكتلة الاوراسية هو الشراكة والربح المشترك وإلغاء قاعدة غالب ومغلوب على أمره. كما أن النموذج السياسي والاقتصادي في الكتلة الاوراسية برهن عن جدواه بينما النموذج الغربي وصل إلى طريق مسدود وذلك لأنه كان مبنيا على أكذوبة التنوير بينما رفاهيته والصورة التي روّجها كان بالفعل مبنيا على إبادة الشعوب واستعباد من يستطيع ونهب ثروات القارات.
المهم هنا أنه بالنسبة لنا المسألة أصبحت محسومة حول ضرورة التوجه شرقا. وسنحاول في هذه المقاربة عرض الخطوط العريضة حول إمكانية تحقيق ذلك (إذن الإجابة على “كيف”) وتحديد المعوقات لتحقيق ذلك.

كيف؟
إذا كان السؤال بسيطا فإن الإجابة معقّدة ومركّبة في آن. التعقيد والصعوبة يكمنان في تحديد المشاريع التي ستؤدّي إلى الانفتاح والتشبيك، وإلى الآليات التي يجب إيجادها إن لم تكن موجودة، وإلى تجاوز العقبات التي تقف في وجه ذلك التوجّه والذي سنخصص له الجزء الأخير من المقاربة. ونضيف على تعقيد وصعوبة الموضوع الظرف الاقتصادي والاجتماعي الضاغط في لبنان الذي يفرض إيجاد حلول سريعة تساهم في تخفيف وطأة الأزمة.
نقول منذ البداية أن التوجه شرقا هو خيار يمثل قطيعة مع موروث سياسي وتاريخي أوجده المستعمر وإرسالياته التربوية والثقافية. ويمثل سياسات عامة وتفصيلية على مراحل متعددة تتطلّب قوى سياسية قادرة وراغبة في الانخراط في هذا الخيار والبرامج الناتجة عنه. فإذا سلمّنا جدلا أن تلك الصعوبات خارج إطار التحليل بمعنى أنها لا تشكل عائقا فكيف يمكن إنجاز التوجّه شرقا.

أولا-العروض الشرقية.
في البداية، هناك محوران متلازمان في التوجّه شرقا. المحور الأول هو تلقّي العروض الشرقية في إعادة تأهيل البنى التحتية في لبنان سواء كان مصدرها روسيا أو صينيا أو إيرانيا. أما المحور الثاني فهو الانفتاح على سورية بشكل مختلف عما كان عليه في السابق وبمعنى أوسع التشبيك مع سورية في مرحلة أولى ثم مع العراق والأردن في مرحلة ثانية ومن بعد تحقيق ذلك مع سائر الدول العربية التي تريد التشبيك، وثم مع إيران وتركيا في مرحلة ثالثة، ورابعا مع الصين وروسيا وعدد من دول الجنوب.

فيما يتعلّق بالعروض الشرقية فمصدر المعلومات هو ما نقلته وسائل الاعلام. وهذه المشاريع تتناول قطاع النفط والغاز من حيث التنقيب والاستخراج، قطاع الطاقة الكهربائية من حيث إعادة تأهيل ما هو موجود وبناء مصادر جديدة للطاقة. وفي هذا القطاع بالذات هناك مشروع لإعادة تأهيل مصفاة طرابلس ما يعني أيضا إعادة تشغيل أنبوب النفط القادم من العراق. أما على صعيد شبكة المواصلات فهناك مشاريع لإعادة تأهيل الطرق وخاصة سكك الحديد. كما هناك مشاريع لتدوير النفايات وجعلها مصادر للطاقة. وهناك مشاريع لإعادة تأهيل مرفأ بيروت وطرابلس ومنها عروض شرقية وغربية في آن واحد. وهناك أيضا مشاريع لإعادة تأهيل مطار بيروت وإنشاء مطار آخر في الداخل اللبناني ربما في شمال البقاع أو سهل عكار.

جميع هذه المشاريع خارج إطار قدرة الدولة على تمويلها. كما هي خارج إطار قدرة القطاع الخاص اللبناني على المباشرة بها لما يرافقها من استثمارات ثقيلة وطويلة المدى. لكن عدد من هذه العروض تحتوي على تمويل يتم التسديد بالليرة اللبنانية ما يخفّف الحاجة إلى العملة الأجنبية. والتسهيلات المعروضة في الدفع تجعل عبء الدين الذي سيترتب على الدولة اللبنانية يمتد إلى سنوات عدة دون إرهاق مواردها. وهذه المشاريع يجب أن تدرس من قبل المختصين التقنيين اللبنانيين ثم عرض النتائج على الحكومة.

وهناك مشاريع تعرض بناء ثم تشغيل المرافق وبعد فترة يتم الاتفاق على تنقل الإدارة إلى الدولة. طيلة فترة الاستثمار تكون الدولة المالكة ولكن الشركة المستثمرة تكون هي التي تدير وتستعيد استثمارها وتعطي جعالة للدولة. هذا هو فحوى ما يُسمّى ب طريقة ال B O T.

لكن كل هذه المشاريع يجب أن يخّطط لها وفقا لأولويات محددة والباقي ضمن خطط رباعية أو خماسية أو سداسية. في رأينا، الأولوية يجب أن تكون لإعادة تأهيل مصادر الطاقة والمياه، ومعها شبكة سكك الحديد. في مرحلة لاحقة تتم إعادة تأهيل مرفأ بيروت تتلازم مع إعادة تأهيل مرفأ طرابلس الذي تمّ اهماله منذ الاستقلال وهو المرفأ الطبيعي الذي ينعم بعمق المياه لاستقبال البواخر العملاقة.

ثانيا-استراتيجية التشبيك
التوجّه شرقا يجب أن ترافقه استراتيجية تمكّنه من تحقيقه. وهذه الاستراتيجية تتضمّن إجراءات فورية وأخرى متوسطة وطويلة المدى. فعلى صعيد الإجراءات الفورية المطلوب هو إعادة العلاقات مع سورية ليس فقط على الصعيد الدبلوماسي بل السياسي والأمني والاقتصادي والبيئي في آن واحد وذلك من منطلق أن النهوض في البلدين بعد الأزمات الزلزالية التي مرّ بها يتطلّب تفكيرا من نوع آخر يتضمن العمل المشترك على الصعيد الاقتصادي والأمني. هذه الإجراءات تشكل مضمون التشبيك بين لبنان والدول العربية ودول الجوار الإقليمي تمهيدا للتشبيك مع منظومة شنغهاي.

أ-الإجراءات الفورية وقصيرة الأجل
1-من ضمن الإجراءات الفورية تفعيل مجلس العلاقات اللبنانية السورية للبحث في القضايا الضاغطة التي تخصّ البلدين كقضية النازحين السوريين إلى لبنان وقضية مرور الشاحنات اللبنانية وذلك على سبيل المثال. والمجلس يبحث أيضا في تطوير شبكات الطاقة من الغاز والنفط والكهرباء لتسديد الحاجات المتبادلة ولتوثيق العلاقات التكاملية التي تسعى إلى تشكيل قاعدة اقتصادية متينة إنتاجية ومبدعة في شتىّ الميادين. كما يمكن إعادة أحياء اتفاقيات السوق العربية المشتركة المقرّة منذ الستينات من القرن الماضي والتي بقيت حبرا على ورق. هذا يعني أن الحكومة اللبنانية الحالية أو المقبلة مدعوة إلى المبادرة بكسر القطيعة الرسمية مع سورية وإن كان ذلك القرار سيغضب الحلف الغربي الصهيوني الرجعي العربي.

2-في هذا السياق ندعو إلى إنشاء الهيئة المشتركة للطاقة والغاز والنفط اسوة بما جرى في أوروبا عندما أنشأت بعد الحرب العالمية الثانية لجنة التعاون في الصلب والفحم (CECA) التي كانت العامود الفقري لمشروع السوق الأوروبية المشتركة. والهيئة تضم كل من لبنان وسورية والعراق والأردن في مرحلة أولى تليها فيما بعد دول الجزيرة العربية ووادي النيل والقرن الإفريقي والمغرب الكبير. بما أننا ندعو إلى التشبيك الاقتصادي فإن أنشأ تلك اللجنة ضرورة للتنسيق بين مختلف المشاريع التشبيكية وخاصة في القطاعات المذكورة.

ب-الإجراءات المتوسطة والطويلة الاجل
1-من ناحية أخرى يعمل مجلس العلاقات اللبنانية السورية على البحث في إعادة ربط سكة الحديد بين لبنان وسورية وإعداد دراسة جدوى إعادة تأهيل شبكة سكك حديد بين لبنان وسورية لجهة القطار السريع. هنا تكون التكنولوجية الصينية مطلوبة خاصة إذا ما ارادت الأخيرة امتداد طريق الحرير الجديد إلى كل من سورية ولبنان وللاستفادة من التواصل الفائق السرعة (hyperconnectivity). وهذا يعني ربط لبنان وسورية والعراق وإيران إلى الشبكة التي امتدت من الصين إلى باكستان.

2-كما يمكن للمجلس دراسة مشاريع مشتركة على الحدود اللبنانية السورية. من ضمن هذه المشاريع نقترح بناء مدينة نموذجية تكون قطبا اقتصاديا إقليميا للتنمية والتطور التكنولوجي. أما المشاريع الأخرى فقد تكون مشاريع صناعية مشتركة بالرأس المال واليد العاملة تتناول الصناعات التحويلية التقليدية إضافة إلى صناعات جديدة تعتمد التكنولوجيا الحديثة.

3-من ضمن المشاريع ذات الطابع الاستراتيجي بين البلدين ومن الضروري أشراك الدول العربية في المشرق العربي ودول وادي النيل والمغرب العربي هو إنشاء شبكة عنكبوتية خاصة ومحرّكات استكشاف (search engines) أي انترنت عربي للخروج من السطوة والهيمنة الغربية لأن ذلك هو الطريق للاستقلال التكنولوجي والنهوض الاقتصادي والاجتماعي.

ج-استراتيجية تربوية وتثقيفية جديدة
التوجّه إلى الشرق سيصطدم حتما بذهنية متجذّرة عند معظم اللبنانيين الذين يعتبرون الغرب مرجعا لهم. بما أن التوجه شرقا خيار استراتيجي فلا بد من إيجاد الأرضية الذهنية لتقبّل ذلك. لن يحصل ذلك إلاّ بعد إعادة النظر في البرامج التربوية السائدة على الأقل فيما يتعلّق باللغات للدول التي سنتعامل معها، وعلى تاريخ واقتصادات تلك الدول وعادتها. هذا برنامج طويل المدى وليس سهلا ولكنه ضروري لتغيير الحد الأدنى من الذهنية السائدة لتقبّل ما يقدّمه الشرق والجنوب.

د-استراتيجية إعلامية ملائمة
البرنامج التثقيفي التربوي عملية مستدامة وطويلة المدى. إلى أن تأتي ثمارها فلا بد من حملة إعلامية مركّزة تفسّر أبعاد ومنافع التوجّه شرقا وجنوبا. والحملة الإعلامية قد تكون بالوسائل التقليدية كما تكون عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومن ضمن مشاريع الخطة الإعلامية الاتفاق على كلمات تكرارية (buzzwords) تلخّص فحوى التوجّه شرقا.

المعوقات للتوجّه شرقا
التوجّه شرقا خيار استراتيجي بامتياز له حيثياته السياسية والاقتصادية والثقافية والتي عرضناها بشكل مقتضب في الجزء الأول لمقاربتنا تحت عنوان “لماذا”. من الواضح أن المعوقات الأساسية التي ستواجه مروّجي ذلك الخيار، ونحن منهم، هي سياسية بالدرجة الأولى. كما أن هناك معوقات ستفرضها مصالح القوى التي ستضرّر من ذلك الخيار والتي كانت تنعم بامتيازات احتكارية للوكالات الحصرية والارتباط مع المصالح الغربية في لبنان وفي المنطقة. وهناك أيضا معوقات لا تقلّ صعوبة وهي ثقافية الطابع بسبب الاحتلال الغربي للعقل والإرادة في لبنان الذي جعل الغرب مرجعا لتلك النخب الحاكمة وأو الطامحة للحكم. والموروث الثقافي الغربي كان على حساب الموروث الثقافي الشرقي بشكل عام والعربي الإسلامي بشكل خاص وبشكل أكثر خصوصية فيما يتعلّق بسورية والعراق وإيران. الجهل عن قصد أو عن عمد سبب في التردّد في مقاربة الخيار الشرقي.

أولا-المعوقات السياسية
ليس من السهل لدوائر القرار في الغرب أن ترى استثماراتها على مدى أكثر من قرن في لبنان تذهب في مهب الريح. فهذه الدوائر تعتمد على نخب قامت بتربيتها وتغذيتها وحمايتها لتأمين ديمومة الارتباط بالغرب. كما حرصت على أن يكون الاقتصاد اللبناني اقتصادا مكشوفا وتابعا للغرب وإن بدت ظواهر عكس ذلك في العقد الماضي. لقد بات واضحا أن الشريك التجاري الأول للبنان على الصعيد الدولي هو الصين بينما أوروبا تراجعت إلى المرتبة الثانية والولايات المتحدة إلى المرتبة السابعة. لكن إحصاءات التجارة الخارجية البينية لا تكشف كل شيء لأن لبنان يستورد أكثر من 90 بالمائة من احتياجاته. فهناك الارتباط العضوي بشرايين المال الغربية التي تفرض الوصاية على النظام النقدي والمالي في لبنان. من هذه الزاوية ندعو إلى إعادة بناء قطاع مصرفي لا يخضع للمشيئة الغربية ويفكّر مليّا بالتشبيك مع الشرايين الشرقية الصاعدة.

كما أن لبنان اعتمد النظام الريعي لبنيته الاقتصادية ما أدى إلى الكارثة الاقتصادية والمالية التي يعيشها. وهذه البنية الريعية ما قامت لولا الغرب لأن الأخير لا يريد مجتمعات منتجة بل مجتمعات مستهلكة لبضائعه وخدماته وثقافته. غير أن الغرب لم يعد لديه ما يقدّمه للعالم بشكل عام وللبنان بشكل خاص سواء الوعود الفارغة التي تهدف في آخر المطاف احكام سيطرته.

ويرى الغرب أن فرص لبنان للنهوض كبيرة خاصة في امتلاكه الثروات الغازية والنفطية التي يريد استثماراها بمفرده وليس مع أي شراكة شرقية وحتى عربية. لذلك لا نعتقد أن الغرب سيسلّم بالتوجّه شرقا وسيقوم بمحاربة ذلك التوجّه خاصة أنه يمتلك طابورا خامسا مكونا من النخب الحاكمة وحتى تلك التي تطمح إلى الحكم ضمن المنظومة القائمة. وأهم مكوّنات الطابور المذكور القطاع المصرفي المتمثّل بجمعية المصارف وحاكمية مصرف لبنان.

وجمعية المصارف كانت وما زالت راس حربة للسياسات الأميركية المجحفة باللبنانيين تحت حجة مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال بينما في حقيقة الأمر هو محاصرة المقاومة خدمة للكيان الصهيوني.

الدليل على ذلك هو عدم اقدام النخب الحاكمة على تفحّص العروض التي قُّدمت للبنان من قبل إيران وروسيا والصين فيما يتعلّق بالبنى التحتية وتأهيلها وحتى التنقيب واستخراج الغاز والنفط. لم تتجرأ النخب الحاكمة على ادلاء بأي رأي. فلا تستطيع ترفض العروض المغرية والتي تساهم في نهوض لبنان ولا تستطيع قبولها لأنها تغضب الغرب.

وعلى الصعيد العربي هناك من يدفع لبنان للاستمرار بالتبعية للغرب خدمة لمصالحه السياسية التي لا ترى بعين الرضى تنامي النفوذ الاقتصادي والسياسي للجمهورية الإسلامية في إيران والصين وروسيا. وهذه الدول مرتبطة بدورها بالغرب وتخضع لقراراته وتنفّذ سياساته بل تساهم في محاصرة لبنان اقتصاديا.

ثانيا-المعوقات النفعية (المصالح الخاصة)
إذا كان واضحا أن الغرب وأتباعه في المنطقة لا يريدون أن يتوجّه لبنان شرقا وجنوبا وحتى عربيا فهناك عوامل داخلية تحول دون ذلك التوجّه. هذه العوامل تتمثل بشبكة المصالح الخاصة الاقتصادية والمالية وبطبيعة الحال السياسية الضيّقة التي ستعمل على إجهاض مشاريع التوجّه شرقا لأن لا مصلحة واضحة لها. فالبنية الاقتصادية القائمة التي تقوم على الوكالات الحصرية للشركات الغربية على سبيل المثال لا تستطيع التكيّف مع العروض الشرقية حيث لا وكالات حصرية ممكنة حتى الآن بل تعامل مباشر مع الدولة. لكن ما يمكن أن يخفّف من حدّة عداء المصالح الخاصة للتوجّه شرقا هو قدرة النخب على التكيّف مع موازين القوّة الجديدة التي سيفرضها التوجّه شرقا إذا ما كانت المعادلة الإقليمية تقضي بذلك. فهذه النخب لا تحكمها المبادئ ولا المصلحة العامة بل مصالحها الخاصة وبالتالي عندما سترى ان آفاق التوجّه شرقا ستتيح لها فرصا جديدة فستحمل اللواء لذلك التوجّه!

ثالثا-المعوقات الثقافية (الاستعمار الثقافي والجهل)

إذا كانت المصالح السياسية الغربية والمصالح الذاتية للنخب الحاكمة في لبنان تشكّل معارضة وازنة للتوجّه شرقا فما يُساعدها في ذلك البعد الثقافي السائد عند النخب تجاه الشرق. فمن جهة هناك موروث ثقافي ناتج عن التغريب المفرط في الثقافة اللبنانية وذلك منذ عهد المتصرّفية في لبنان وصل ذروته في حقبة الانتداب الفرنسي. ومن جهة أخرى هناك جهل موضوعي للشرق وللجنوب متجذّر في التصوّرات النمطية للشرق روّجها المستعمر الغربي. فالغرب استطاع أن يروّج لنمط استهلاكي للحياة والرفاهية لم يقابله نمطا شرقيا أو جنوبيا له. والمفارقة أن الاستهلاك اللبناني كما الاستهلاك الغربي هو للسلع التي يصنّعها الشرق. فالغرب تنازل عن تصنيع السلع ليكرّس جهوده على الخدمات المالية الريعية. الشرق أصبح مصدر الإنتاج وسخرية القدر تكمن في التوجه إلى الغرب لاستهلاك سلع يصنعها الشرق!

عندما يصبح مقبولا السفر إلى بيجينغ أو نيودلهي أو موسكو أو طشقند أو كاراكاس أو دار البيضاء أو الجزائر أو ريو دي جانيرو بدلا من السفر إلى باريس أو روما أو لندن أو نيويورك فعندئذ يمكن القول أن الشرق أصبح قيمة مستبطنة في الوعي اللبناني! ربما هنا التركيز على نساء لبنان قد يكون مفيدا لدورها الأساسي في التأثير على رجالها! فالسلع التي تشتريها من تلك الدول مصنّعة في الشرق.

زياد حافظ، باحث وكاتب اقتصادي سياسي

زياد محمود حافظ مسؤول سابق في المؤسسة المالية الدولية (International Finance Corporation-IFC) وهي من ضمن مجموعة مؤسسات البنك الدولي والمختصة بتمويل المشاريع في القطاع الخاص. اقتصادي واختصاصي في الاستثمارات المالية ومختص في إفريقيا والوطن العربي وذو خبرة أكثر من 40 سنة في ميدان التحليل الاقتصادي، البحث والتحليل الاستثماري، وتحليل المخاطر وتمويل المشاريع، إضافة إلى تنفيذ الاستثمارات ومتابعتها وإدارتها. بدأت الخبرة المهنية في التعليم الجامعي والقطاع الخاص في لبنان والمملكة العربية السعودية ومن ثمة في الولايات المتحدة. حاليا مستشار مستقل في الشؤون الاقتصادية والمالية وباحث اقتصادي وسياسي. تركيز الاهتمام الجامعي والمهني في القطاع الخاص كان وما زال في التنمية الاقتصادية من الناحية النظرية والتطبيقية. إضافة إلى كل ذلك مراقب ومحلل اقتصادي وسياسي من الناحية الجيوستراتيجية للأحوال في لبنان والوطن العربي وجنوب الصحراء في إفريقيا. ناشر لعدة مؤلفات ومقالات وأبحاث في الاقتصاد والقضايا المالية كقضايا العولمة والتمويل الإسلامي وفي السياسة والثقافة. النشاط في الحقل العام أمين عام المؤتمر القومي العربي 2015-2018 أمين عام المنتدى القومي العربي 2008 -2015. عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي عضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية عضو مؤسس للمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن عضو لجنة المتابعة في المؤتمر القومي الاسلامي التجربة المهنية مدير تحرير مجلة "شؤون عربية معاصرة" تصدر باللغة الإنكليزية من لندن عن مركز دراسات الوحدة العربية. (بيروت، أيلول 2007-2016). باحث في معهد الجنوب الشامل التابع للجامعة الأميركية في العاصمة الأميركية واشنطن. كانون الأول 2003 –أيلول 2007. • باحث زائر في المعهد ومحاضر ضيف للصفوف العالية والماجستير. التركيز على قضايا التمويل الدولي من خلال المؤسسات المالية الدولية، والمؤسسات التمويل الإقليمية، والقضايا الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية. • محاضر زائر في كلية الحقوق وكلية الدراسات الدولية مع التركيز على القضايا الاقتصادية والتنمية الإنسانية. • مشارك في عدة منتديات وورش عمل أعدّها المركز. الجامعة الدولية اللبنانية في بيروت 2015-2016 أستاذ محاضر في تمويل المشاريع الجامعة الأميركية في بيروت 2007-2013 • محاضر في الاقتصاد الإداري للمؤسسة. • محاضر في الاقتصاد الكلّي. الجامعة الأميركية في واشنطن (ضيف محاضر) جامعة جورج واشنطن (ضيف محاضر) جامعة القديس يوسف في بيروت. محاضر في الاقتصاد. 1972-1980. • محاضر في الاقتصاد وعلم المال والمصارف واقتصاديات الدول العربية • مساهم في تأسيس فرع صيدا للجامعة. كلية هيغازيان في بيروت. محاضر في الاقتصاد.1977-1980. • محاضر في الاقتصاد وعلم المال والمصارف واقتصاديات الدول العربية مستشار اقتصادي ومالي. أيلول 2002 -. • مستشار رئيس اللجنة التنفيذية لمركز دراسات الوحدة العربية (بيروت، تشرين الأول 2015-2016) • مستشار خاص لرئيس جمهورية مدغشقر منذ حزيران/يونيو 2014-2016. • مستشار للمنظمة العربية لمكافحة الفساد (بيروت، نيسان 2008) • معلّق في جلسة القرّاءللتقرير العربي الرابع للتنمية الإنسانية أعدّه برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة (نيويورك كانون الأول 2005). • معلّق في جلسة القرّاءللتقرير العربي الثالث للتنمية الإنسانية أعدّه برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة (نيويورك أيار 2004). • معلّق في جلسة القرّاء للتقرير العربي الثاني للتنمية الإنسانية أعدّه برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة (نيسان 2003). • مستشار لعدة مجموعات استثمارية في إعدادهم لخطط عمل في مشاريع سياحية إضافة إلى إعداد الهندسة المالية التابعة لتلك المشاريع وتجهيز الرساميل (2003 و2005). • مستشارلمجموعات استثمارية في مشاريع الريّ والزراعة في آسيا وإفريقيا (2004). • مستشار في محادثات مع مؤسسات حكومية إفريقية من أجل المساعدة في إعداد خطط تنمية قطاعية وتمويلية في قطاع المناجم والصناعات التحويلية والنقل والبنى التحتية. • مستشار لمجموعة رجال أعمال في مدغشقر في إعداد استراتيجيات عمل وتمويل المشاريع والتحضير لإنشاء مصرف أعمال. مسؤول استثمارات في المؤسسة المالية الدولية التابعة لمجموعة مؤسسات البنك الدولي. آذار 1991-تموز 2002. • تعريف وتقديم وتحليل ومعالجة مشاريع متعددة في جنوب صحراء إفريقيا كلفتها فاقت بليون دولار أميركي. • تحديد مخاطر المشروع ومخاطر البلد. • إتمام اتفاقيات استثمار في عدد من المشاريع في الصناعات التحويلية، والإسمنت، والنسيج، والملبوسات، وقطاع الفنادق، والصحة، والمناجم، والنشاطات الزراعية الصناعية في محفظة تفوق 250 مليون دولار أميركي. المشاريع المستثمر بها ساهمت في خلق أكثر من مائة ألف فرصة عمل أي في تأمين معيشة أكثر من مليون شخص. • إعادة هيكلة نشاطات اقتصادية تعرضت لتقلبات سلبية لاستعادة الاستثمارات والمحافظة على الوظائف. • تقديم الاستشارات للمسؤولين الحكوميين حول ضرورة وإمكانية وتطبيق تغييرات استراتيجية في استثمار الموارد الطبيعية. • تقديم النصائح للمسؤولين حول ضرورة تجهيز المناخات الملائمة للاستثمار خاصة في قطاع السياحة مما أدّى إلى تبني سياسات وإجراءات عملية تم تنفيذها. • مؤازرة المسؤولين في تطبيق سياسات الخصخصة أدّت إلى خلق مؤسسات ونشاطات اقتصادية تتمتع بالكفاءة المطلوبة للتنافس. • تنشيط ومساعدة نوع جديد من المستثمرين والمنشطين الاقتصاديين في أسواق واقتصادية نامية (سنغال، مدغشقر، غينيا، موريتانيا عل سبيل المثال). مستشار اقتصادي ومالي لسمو الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز 1984-1990. • تقديم الاستشارات حول استثمارات زادت عن 3 بليون دولار. • مراجعة اقتراحات استثمار والتفاوض على شروط الاستثمار. • تخطيط وتنفيذ ومتابعة استثمارات لمحفظة زادت عن 300 مليون دولار. • تحديد مخاطر المشروع والقطاع والبلد. • مبادرة بمكننة وإدخال الحاسب في نشاطات مؤسسة المملكة. • التنسيق مع رؤساء الشركات المالية والمصرفية. • محاضر في الاقتصاد وعلم المال والمصارف واقتصاديات الدول العربية. التحصيل العلمي. • جامعة القديس يوسف في بيروت. دكتور دولة في العلوم الاقتصادية 1972. • الجامعة الأميركية في بيروت. ماجستير في الفنون في علم الاقتصاد 1970. • جامعة القديس يوسف في بيروت. دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد 1968. • جامعة القديس يوسف في بيروت. إجازة في الحقوق 1966. • الجامعة الأميركية في بيروت. بكالوريوس فنون في علم الاقتصاد 1965. لغات. عربي-إنكليزي-فرنسي-إسباني. المنشورات كتب • المشهد العربي والتحوّلات الدولية والإقليمية، بيروت، منتدى المعارف، 2018. • العرب: أصوات وتجارب حياتية، المحرر غريغوار غرينيون، "التجدّد العربي والإصلاح الديني: محاولة"، نيويورك، نوفا بابلشرز، 2018. • العقل العربي والتجدد الحضاري العربي، بيروت،منتدى المعارف، 2017. • مركز دراسات الوحدة العربية، سلسلة أوراق عربية، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2014 • تجديد الفكر الإسلامي: سجالات ونقد، ط. 2، بالفرنسية، باريس، دار غوتنير، 2014. • تساؤلات في الاقتصاد، بيروت، ألف-ياء، 2011 • الأزمة المالية الدولية، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2010. • البنية الاقتصادية والأخلاق في الاقتصاد العربي، بيروت، المنظمة العربية لمكافحة الفساد، 2009 • أزمة الغذاء في الوطن العربي، بيروت، معهد الإنماء العربي، 1976 • استيعاب اليد العاملة في القطاع الصناعي في الدول العربية، بيروت، معهد الإنماء العربي، 1976 مشاركة في كتب • مشارك مع عدد من الباحثين: "الإصلاح في الفضاء الديني"، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2017. • مشارك مع عدد من الباحثين: "جورج قرم: مساهمات في تكريم أعمال جورج قرم: تغريب جورج قرم"، بعبدا، مطبعة الجامعة الانطونية، 2009. • مشارك مع عدد من الباحثين: "تداعيات حرب إسرائيل على لبنان"، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2006. • مشارك مع عدد من الباحثين: "دولة الرفاهية"، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2006. • مشارك مع عدد من الباحثين: "العولمة والنظام العالمي الجديد"، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية. اقتصاد سياسي (مقالات وأبحاث) • "التشبيك الاقتصادي العربي"، المستقبل العربي، حزيران 2019. • "ما بعد الأزمة السورية: من منظور اقتصادي سياسي"، المستقبل العربي، عدد 403، ايلول 2012 • "الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الاقتصاد العربي"، سلسلة أوراق عربية، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2012. • "الأزمة المالية العالمية"، بحوث اقتصادية عربية،عدد 55-56،صيف-خريف 2011. • "الاقتصاد العربي: إلى أين؟"، المستقبل العربي، عدد 390، آب 2011. • "الأخلاق في الاقتصاد الإسلامي"، الآداب، كانون الأول 2010. • "تساؤلات حول الأطر النظرية للسياسات الاقتصادية العربية"، الآداب، كانون الثاني، شباط 2010. • "الاقتصاد السياسي للريع في الوطن العربي"، بالإنكليزية، Contemporary Arab Affairs، مجلد 2، عدد 2، صيف 2009. • "الفئوية والاقتصاد الريعي والفساد في الوطن العربي"،الآداب،كانون الثاني 2007. • مشارك مع عدد من الباحثين في دولة الرفاهية، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2006. • مشارك مع عدد من الباحثين في العولمة والنظام العالمي الجديد، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2005. • "المشهد الاقتصادي الأميركي وتداعياته على السياسة الخارجية"، المستقبل العربي، عدد 316، آب 2004. • مشارك مع باسل حموي في فصل باللغة الإنكليزية في مؤلف Islamic Leasing، تحرير سودهين ب. اممبال، سالت ليك سيتي، اممبال وشركاه، 2000. • "معايير الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في لبنان"، باللغة الفرنسية، صحيفة الاوريان لوجور، كانون الثاني 1999. • أزمة الغذاء في الوطن العربي، بيروت، معهد الإنماء العربي، 1977. • استيعاب اليد العاملة في القطاع الصناعي في الدول النامية، بيروت، معهد الإنماء العربي، 1976. وثائق سياسية • المشهد الدولي والإقليمي والعربي: تقدير موقف، ورقة قدّمت لاجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، في بيروت، 10 تشرين الأول/أكتوبر 2015. • حال الأمة: تقدير موقف ومنطق الصراعات في الوطن العربي، الورقة السياسية في الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر القومي العربي في حمامات تونس في 19 و20 نيسان/ابريل 2016. • المستجدّات في المشهد الدولي والإقليمي والعربي: تقدير موقف، ورقة نقاش سياسية قدّمت في اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في بيروت في تشرين الثاني/نوفمبر 2016. • التحوّلات العالمية والإقليمية والمشهد العربي، ورقة قدّمت في الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر القومي العربي في بيروت في 10 و11 أيار/مايو 2017. • منطق التحوّلات في الوطن العربي: نتائج وتوقّعات، التقرير السياسي للدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر القومي العربي، في بيروت في تموز 2018. • التقريري السياسي والاقتصادي وحال الأمة: نحن نتقدم وهم يتراجعون، التقرير السياسي والاقتصادية للدورة الثلاثين للمؤتمر القومي العربي في 20 و21 تموز 2019. سياسة • "قراءة سريعة في الأيديولوجيات السائدة في العالم" المستقبل العربي، كانون الثاني 2019. • "محاولة: بيان ضد الفتنة"، النهضة، العدد السادس عشر، صيف 2018. • "المؤتمر القومي العربي"، مجلّة "شؤون عربية معاصرة" بالإنكليزية، مجلّد 10، رقم 2، 2017. • "مستقبل الولايات المتحدة الصعب"، المستقبل العربي، عدد 403، كانون الأول 2012. • "مصر: إلى أين؟"، المستقبل العربي، عدد 385، آذار 2011. • "الربيع العربي: قراءة في القراءات"، الآداب، عدد 10-12، كانون الأول 2011 • مراجعة مؤلف يوسف الشويري: "مسارات العروبة"، المستقبل العربي، عدد 393، تشرين الثاني 2011 • "الثورة العربية تتقدم"، بالإنكليزية، Contemporary Arab Affairs, مجلد 4، رقم 2، نيسان-حزيران، 2011. • "المشروع العربي النهضوي"، بالإنكليزية،Contemporary Arab Affairs، مجلد 4، رقم 1، كانون الثاني-آذار 2011 • "حقائق الزلزال التونسي"، الآداب، عدد 1-3، 2011 • "المشروع العربي النهضوي: قراءة نقدية"، المستقبل العربي، كانون الثاني 2011. • تقرير عن ندوة حول: "حل الدول الواحدة في فلسطين"، بالإنكليزية، Contemporary Arab Affairs، مجلد 2، رقم 3، خريف 2009. • افتتاحية بعنوان: " ثورة 23 يوليو"، المستقبل العربي، تموز 2009. • "حرب إسرائيل على لبنان 2006: التداعيات"، Contemporary Arab Affairs, مجلد 1، عدد 2، نيسان 2008. • العلمنة في الوطن العربي في مجلة الآداب، تشرين الأول 2007. • مشارك مع عدد من الباحثين في كتاب أصدره مركز دراسات الوحدة العربية حول "تداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان" (بيروت، 2006) • "من ثقافة الهزيمة إلى ثقافة الثقة بالنفس"، الآداب، تموز/آب/أيلول 2006. • "المرجعية في التيار القومي العربي"، المستقبل العربي، 2005 • "عودة القومية العربية"، بالفرنسية، Confluences Méditerranée، ربيع 2004. • "مستقبل الفكر العربي"، المستقبل العربي، أيلول 2003. • "النظام العالمي الجديد"، بالفرنسية، Confluences Méditerranée، صيف 2002. مقالات متعددة في الصحف اللبنانية والعربية منها: • "الدولار: من تراجع إلى افول"، الأخبار، 15 و22 أيلول 2019. • "أفول الدولار: قراءة سياسية" البناء، 23 آب، 2019 • "قراءة سريعة في خطاب الرئيس الأميركي في "حال الاتحاد"، السفير، 27 كانون الثاني 2015. • "هل التفاهمات ممكنة مع الغرب"، البناء، كانون الثاني 2015 • "النظام الطائفي وبقاء الكيان"، السفير، آذار 2014 • "ماذا بعد التحوّلات الإقليمية والدولية"، القدس العربي، 3 نيسان 2012 والسفير، 15 نيسان 2012. • "أميركا إلى أين؟"، السفير، 17 و19 تشرين الآول 2011. • "الإرباك الأميركي"، السفير، تشرين الثاني 2009. • مقالات شهرية في مجلة "القرار" من كانون الأول 2002 حتى شباط 2003. • مقالات متعددة في صحيفتي "السفير" و"الأخبار" و"سعودي بزنس مغازين". ثقافة • "الخطاب القومي والتجدّد الحضاري"، المستقبل العربي، عدد، 419 أيلول 2014 • "العولمة والتجدّد الحضاري في المشروع النهضوي العربي"، أيلول 2013 لم ينشر بعد. • "الخطاب الديني والتجدّد الحضاري"، المستقبل العربي، عدد 402، كانون الثاني 2013. • "مستقبل العلاقات التيّار القومي العربي والتيار الإسلامي السياسي"، ورقة قدّمت لاجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في أيلول 2012. • "التجدّد الحضاري قضايا وتحدّيات" ورقة قدّمت للمؤتمر القومي العربي في المؤتمر السنوي الواحد والعشرين في مدينة حمامات في تونس في حزيران 2012 ونشرت فيما بعد في المستقبل العربي، عدد 397، تموز 2012. • حول "رهان على وطن" لفريد شهاب، مداخلة في معرض الكتاب اللبناني في انطلياس، 14 آذار 2012. • حول "تعدّد الأديان وأنظمة الحكم" لجورج قرم، مداخلة في مركز انطلياس، شباط 2012 نشرت في السفير، شباط 2012. • "العقل العربي: علم كائن في التجريد والملموس"، مراجعة بحثية لكتاب الدكتور إسكندر عبد النور، بالإنكليزية، مجلة Contemporary Arab Affairs، المجلد 3، رقم 3، حزيران 2010. • "المفكرون العرب الجدد في الإسلام"، الآداب، تموز-آب 2009. • "الاستغراب عند جورج قرم"، بحث بالفرنسية في مناسبة تكريم الدكتور قرم في معهد الانطونية في بعبدا-لبنان، أيار 2009 ونشرت في منشورات المعهد. • "الإسلام وما بعد الاستشراق الأميركي"، بالفرنسية، Confluences Méditerranée، ربيع 2003. • "المفكرون الجدد في الإسلام"، بالفرنسية، Le Monde Diplomatique, (Manière de Voir)، عدد 64 تموز-آب 2002. • عدد من المقالات حول المفكرين الجدد في الإسلام في مجلة "المواطن" 1994-1999. محاضرات وأبحاث • الأزمة الاجتماعية في لبنان: أزمة قطاعات أو أزمة نظام، محاضرة ألقيت في دار الندوة في بيروت في 15 نيسان 2014. • السياسة الخارجية في عهد الرئيس فؤاد شهاب، مداخلة في المؤتمر الأول لمؤسسة فؤاد شهاب، في جونية في نيسان 2014. • الأزمة الأميركية: أزمة مالية أم أزمة بنيوية-أسباب وتداعيات على المشهد الداخلي والدولي"، ورقة في حلقة نقاشية نظّمتها دار الندوة في بيروت في 9 تشرين الأول 2013. • "أفول العصر الأميركي"، محاضرة في "مركز بيروت" لحزب الاتحاد، آذار 2013. • "تراجع الولايات المتحدة: أسباب وتداعيات"، محاضرة في مركز باحث للدراسات الاستراتيجية-بيروت، لبنان، 15 آذار 2013. • "البعد الاقتصادي للوحدة العربية"، محاضرة في دار الندوة في بيروت في ذكرى الوحدة العربية في 22 شباط 2013 • "قراءة سريعة في اللحظة الراهنة والمسار العربي المستقبلي"، مداخلة في ندوة حول "انفجار المشرق العربي" نظّمها مركز عصام فارس – لبنان في بيروت في 6 شباط 2013. • "مستقبل العلاقات بين التيّار القومي العربي والتيّار الإسلامي السياسي"، ورقة قدّمت في اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في بيروت في أيلول 2012. • "التجدّد الحضاري"، ورقة قدّمت للمؤتمر القومي العربي في المؤتمر السنوي الواحد والعشرين في حمامات في تونس في حزيران 2012. • "المشهد السياسي الأميركي"، محاضرة ألقيت في دار الندوة في بيروت بدعوة من المنتدى القومي العربي، تشرين الأول 2011. • "الاقتصاد العربي: إلى أين؟" ورقة نقاشية قدمت في المؤتمر القومي العربي، بيروت، حزيران 2011. • "مصر: إلى أين؟"، ورقة نقاشية أساسية قدمت في ندوة عقدها مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت في 21 شباط 2011. • "دور المؤسسات الدولية في التنمية (أو عدمها) في القارة الإفريقية"، ورقة قدمت في المؤتمر الأول للتضامن الشعبي العربي الإفريقي، الخرطوم، كانون الأول 2010. • "البعد الدولي للصراع الفلسطيني الصهيوني"، محاضرة ألقيت بالعربية في دار الندوة في بيروت في تموز 2010 بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو. • "السياسة الخارجية الأميركية ومستقبل الصراع العربي الصهيوني"، محاضرة في دار الندوة للمنتدى القومي العربي والمؤتمر الشعبي، في ذكرى النكبة، بيروت، أيار 2010. • "تساؤلات في الأطر النظرية للسياسات الاقتصادية العربية"، ورقة قدمت في المؤتمر العاشر للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، بيروت كانون الأول 2009. • محاضرة "الخصخصة في لبنان: ما لها وما عليها"، المنتدى القومي العربي، بيروت، تموز 2009. • محاضرة في مناسبة تكريم جورج قرم عنوانها "تغريب جورج قرم"، ألقيت في بيروت في معهد الأباء الأنطونيين في أيار 2009. • "في ذكرى ثورة 23 يوليو" محاضرة في المنتدى القومي، طرابلس، تموز 2008. • محاضرة عن ضرورة الإصلاح الاقتصادي في لبنان ألقيت في طرابلس في المنتدى القومي العربي، شباط 2008. • "تداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان وحزب الله"، ورقة قدمت في ندوة أعدّها مركز دراسات الوحدة العربية، في بيروت، 31 آب 2006. • "دولة الرفاهية في الوطن العربي"، ورقة قدمت حول "دولة الرفاهية" برعاية المعهد الملكي السويدي ومركز دراسات الوحدة العربية، في الإسكندرية، كانون الأول 2005. • "الحرب على العراق وتداعياته على الولايات المتحدة من منظور أميركي"، محاضرة في النادي الثقافي العربي برعاية المنتدى القومي العربي، في بيروت، آب 2004. • "قانون محاسبة سوريا وتداعياته على الاقتصاد السوري"، محاضرة في مركز على ناصر للدراسات الاستراتيجية، في دمشق، آب 2004. • "المشهد الاقتصادي الأميركي وتداعياته على السياسة الخارجية الأميركية"، ورقة قدمت في المؤتمر القومي العربي، في بيروت، نيسان 2004. • "مبادرة الشرق الأوسط الكبير"، ورقة مقدمة باللغة الإنكليزية، في مؤتمر حول الموضوع برعاية مركز الجنوب الشامل، في الجامعة الأميركية، واشنطن دي.سي. نيسان 2004. • "الاقتصاد السياسي للدول العربية"، ورقة باللغة الإنكليزية، قدمت في المؤتمر التأسيسي المجلس الوطني للعرب الأميركان، واشنطن دي.سي. تشرين الثاني 2003. • "أفق التنمية في إفريقيا"، محاضرة باللغة الإنكليزية، في الجامعة الأميركية، واشنطن دي.سي. 2001. • "العولمة والعالم العربي"، محاضرة في الاجتماع السنوي الجمعية العربية الاميركية لمكافحة التمييز، واشنطن دي.سي، حزيران 1997. • "دور القطاع الخاص في التنمية الاجتماعية في لبنان"، محاضرة باللغة الإنكليزية، في الاجتماع السنوي مؤسسة رينيه معوض، واشنطن دي.سي. تشرين الأول 1996.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى