حاولت ان اجمع تشابه المسببات بين اندلاع ثورات الربيع العربي وسابقاتها من الثورات كالثورة الانجليزية والفرنسية والروسية والتي قام الكاتب بعمل شرح لهذة الثورات واسبابها وتداعياتها على بلدانها في تلك الفترة ومع تداعيات وظهور أسباب مختلفة بالنسبة لثورات الربيع العربي كمحاولة نشر الديمقراطية وانتشار الفقر بالإضافة الى فساد النخبة وفشل مشاريع التنمية وتقاطعًا مع مخططات خارجية كالشرق الأوسط الجديد والصراع على مناطق امتياز التنقيب عن النفط والغاز ومحاولات التوريث.
انتفضت الجماهير العربية في اكثر من دولة من تونس ومصر وليبيا وسوريا الى اليمن والسودان حتى لبنان في نهاية المطاف والذي لايزال كبقية اشقائه يعاني من أزماته الاقتصادية الخانقة وسيطر خطاب الثورة على الخطاب والعقل السياسي العربي مغيبًا كل الخطابات الأخرى، وبات الواقع والمستقبل العربيين معلقين على ما ستتمخض عنه الثورات الراهنة وأين خط سيرها الذي أدى إلى صراعات وحروب أهلية داخلية أكلت الأخضر واليابس والكثير من مقدرات شعوبها وانتشار الطائفية والجماعات المتشددة التي حاولت السيطرة والانقضاض على كراسي الحكم كجزء من فئات الشعب.
إن خصوصية الوطن العربي كبقية الشعوب وجود الأنظمة الملكية التي هي أصل الحكم العربي القديم و رغم مجيء الإسلام (والأمر بالشورى) ووجود الأنظمة الملكية الى جانب الجمهوريات لا تنفي حاجتها الى الديمقراطية أو استعدادها لقبوله وانما تعني أن ظروف تطويرها عندنا تختلف عن ظروف تطورها عن غيرنا إذا أن تطبيق الديمقراطية في عالمنا العربي الذي يغض بالمشكلات الداخلية وترهقة التحديات الخارجية… ولا يتفق ساسته في الحكم والمعارضة على أولويات المشكلات التي يعانيه والاعتصام بالعصبية القبلية والأسرية في كثير من أنظمة الحكم ولا تلتقي أهدافهم أو تتكاتف جهودهم لمواجهة كل هذة المصاعب ودفع عجلة التطور في الاتجاه الصحيح.. فإن تطبيق الديمقراطية في مثل هذة الحالة يتطلب تطوير نسق ديمقراطي اكثر اتساقا وتوافقا مع تفكير شعوبنا وعبقريتها…
الثورة من المصطلحات المخضرمة التي واكبت ظهور الدولة والحياد السياسية منذ ما قبل التاريخ ومع أن مفهوم الذي ساد على غيره من المفاهيم هو ثورة الشعب ضد الاستعمار او ضد انظمة استبدادية، إلا أن مفردة الثورة لغة لا تقتصر على هذا الجانب بل تشمل كل فعل يؤدي الى تغيير الوضاع تغييرًا جذريا سواء كانت اوضاعًا طبيعية او سياسية او اقتصادية او اجتماعية ومن هنا تستعمل كلمة ثورة في سياقات مختلفة كالقول بالثورة الصناعية او الزراعية او التعليمية الثورة التكنلوجية والمعلوماتية ثورات التحرر الوطني،الخ
مفهوم الثورة في الفكر الإسلامي:
جاء ذكرها في سورة البقرة قال تعالى كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها، أي قلبوها وبلغوا عمقها كما ترد مشتقات الثورة بمعنى الانتشار والهيجان وفي الأحاديث النبوية وردت كلمة الثورة بما هو قريب من معناها السياسي المتداول اليوم ففي حديث شريف رواه البخاري ومسلم والإمام أحمد وتروية السيدة عايشة رضي الله عنها بشأن هياج الأوس والخزرج جيث تقول فثار الحيان الأوس والخزرج حنى هموا ان يقتتلوا ورسول الله قايم على المنبر فلم يزل رسول الله يخفضهم حتى سكتوا وسكن وفي الحديث الذي يروية مرة البهزي،، يقول رسول الله ص متنبأ بفتنة عهد عثمان بن عفان كيف في فتنة تثور في اقطار الأرض كأنخا صياصي قرون بقر رواة الإمام احمد.
ثورة الربيع العربي:
مفهوم الربيع العربي:
ما عرف بالثورات العربية عام 2011 م وهو مفهوم اطلق على الأحداث التي جرت في المنطقة العربية وفجرها الشباب بدءًا في تونس خلال آواخر 2010 م وأشار البعض بأن المقصود بالربيع العربي هو الثورات السلمية متمثلة في الأحداث الواردة بالتعريف السابق التي حملت الزهور في وجه الأنظمة لتثمر في النهاية حرية وديمقراطية.
يذكر البروفسور ساسر ان مصطلح الربيع له أصل أوروبي يستحضر روابط بينه وبين ربيع الأوطان ٨٤٨١م وربيع براغ عام ٨٦٩١م ربيع أوربا الشرقية في آواخر الثمانينات بعد سقوط الشيوعية عندما سميت الثورات الشعبية باسم الديمقراطية العلمانية إلى الإطاحة بأنظمة مستبدة حكمت لعقود إن الربيع العربي وفقًا لهذا التفكير مماثل للتجربة لأوروبية حيث أطلقت الإندبندنت البريطانية أول استخدام لهذا المصطلح…
وان الربيع الأول استخدم كما سبق وشرحنا في ربيع الأمم او ربيع الشعوب للإشارة الى الثورات ألآوربية في 1848 م في اوروبا…
اسباب وعوامل قيام ثورة الربيع العربي :
الاستبداد السياسي والاستحواذ والسيطرة على الثروات وغياب الحريات العامة والانتهاكات الصارخه لحقوق الإنسان ولأن الشباب هم الكتلة السكانية الأكبر في المجتمعات العربية ولأنهم الآكثر شعورًا بالحرمان النسبي والتفاوت فيما بينهم كل هذا ساهم في تفجير وتأزيم الوضع، كذلك ظهور الجماعات الجديدة كانت محجوبة عن الشرعية او محاصرة لسنوات عديدة من الأنظمة المستبدة والتي حاربت مشاريع التوريث.
أحد افتراضات قيام الثورات ما تم نشره تحت مسمى نظرية الدومينو وهي ما تفترض وجود قوة خارجية قادرة على زعزعة حالة الإستقرار القائمة بين مجموعة متجاورة من الكيانات المنتظمة في ترتيب معين مشكلة ما وتفترض انه بمجرد نجاح تلك القوة في زعزعة إستقرار أي من تلك الكيانات وتعلي هذة النظرية من أهمية العامل الخارجي لإحداث تغيير في دولة ما مما ينعكس ويحدث تغيير في بقية الدول المجاورة والمشابهة من حيث الأيديلوجيا.
ظهر مصطلح النظام القديم العهد البائد من فرنسا وأورد سوروكين في ملحق بالمجلد الثالث من كتابة الديناميكا الاجتماعية والثقافية لإنكلترا وهي بلاء تتسم تقليديا بالوقار السياسي حيث ضرب ستة وعشرين اضطراباً داخليًا في العلاقات ما بين المجموعات بين عام 656 وعام 1291م ويعني هذا ما معدل اضطراب واحد تقريبًا كل ثمانية أعوام وتراوح هذة الاضطرابات في الخطورة بين العصيان الكبير والحرب الأهلية في عقد الأربعينات من القرن السابع عشر.
كتب المؤرخ والكاتب الأمريكي كرين برينتن ٨٣٩١ كتابا أسماة تشريح الثورة والذي يتحدث ويتتبع بدراسته المتعمقه ٤ من أهم الثورات في التاريخ الإنساني وهي الثورة الفرنسية والأمريكية والبلشفية بروسيا والحرب الأهلية الإنجليزية.
وقد قسم خلال دراستة للثورات وتطورها الى اربع مراحل اساسية:
١/ المرحلة التمهيدية( الأعراض)
تبدأ تلك المرحلة بالتنافر الطبقي وتوسع الشرخ المجتمعي بين الطبقات وكمثال يتكلم الكاتب لمسبب للتنافر الطبقي وبصورة رمزية لقصة حب لفيجارو الشاب الفرنسي الفقير الذي حاول الزواج من ابنة احد الأرستقراطيين الأثرياء لكن الفجوة الاقتصادية بينهم تقف حائل دون اتمام كهذا زواج ومنه تظهر عوامل تعرية للنظام والفوارق الطبقيه التي تساهم في انتقال الشباب لمعسكر الثورة فينخرط في صفوفها لفيجاروا وامثال لفيجاروا من الشباب وهذا ما قام به آلاف من الشباب إبان الثورة الخمينية في إيران على نظام الشاة.
الاعتقاد الذي ينشأ في المجتمعات بعدم الكفاءة لدى الحاكم في ترميم مجتمعة بل مواصلة سباسات فرق تسد بين اوساط المجتمع ليبقى اطول فترة ممكنة على كرسي السلطة وأشغال الناس بمشاكل جانبية وتكون الطبقة الوسطى هي المحرك الأساسي للثورة بسبب قيود فرضها الحاكم على الشعب مما يؤدي إلى سخط شديد وتحاول الدولة استخدام القوة ولكنها تفشل وينهار الجهاز البيروقراطي لها، ويتخلى المثقون الذين قد يمثلون ضمير الأمة عن الحاكم مما يعجل بإسقاطه.
وهذا ما حدث في كثير من انظمة الحكم العربية الذي اوجدت فجوة بين نخبة قبضة على زمام الحكم لفترة ثلث قرن واستطاعت ان توجد لها نخب معاونة تساندها في الحكم وجهاز بيروقراطي يلبي مطالبها ومنصاعًا لرغباتها حتى ساد الفساد في أوساطه بسبب المصالح والمشاريع المشبوهة والمحاولة للسيطرة على اقتصاديات تلك البلدان عقب إجراءات خصخصة للكثير من المشاريع الحيوية والرئيسية حتى تم تجييرها بأسمائهم ولمصلحة اسرهم حتى يتم لهم الامساك بالقرارات والسلطوية وكذلك أحكام قبضتهم على اقتصاد البلاد و التحكم بمصادر الدخل، وتنتج الفجوة بين الطبقات ويتسع الشرخ فيما بينهم بتراكم الثروات لفئات محددة وازدياد الفقر لفئات المجتمع الاخرى.
كذلك هذا ما سبق حدوثة وشرحه الكاتب من خلال تعدد الطبقات في المجتمعات التي سبق وقامت بالثورات سواء في فرنسا والتفاوت الطبقي في انجلترا بين الارستقراطيين البرجوازيين و طبقات العمال.
٢/الحمى الصاعدة
يعرف الكاتب المرحلة الثانية من الثورة بالحمى الصاعدة إذ يتصاعد السخط في الطبقة الوسطى ضد الاوليجاركية الحاكمة وينتقل منها إلى باقي الشعب ، وينشأ المواجهات بين الشعب والحكومه وتتوج بمعركة مصيرية ينهار فيها الجهاز الحكومي تحت ضغط الانتفاضه والانهيار المالي، مع زيادة وكثافة الاحتجاجات الشعبية الرافضة لبقاء الحاكم والمطالبة برحيله ثم يشكل المعتدلون في المعارضة او الوسط السياسي الحكومة الجديدة التي يطلق عليها الحكومة المعتدلة، لكنها تعجز في إدارة الدولة، ومواجهة التحديات والأزمات الأقتصادية.
الأزمات الاقتصادية كانت السبب في اشتعال ثورات الربيع العربي وخاصة من قبل فئات الشباب التي مثلت غالبية شريحة المجتمع وكان السبب البطالة وقلة فرص العمل وضياع بوصلة المستقبل لهم.
الثورة الفرنسية طغى عليها مسمى ثورة الخبز قيل عندما تم اخبار الملكة ماري انطوانيت بجوع الفلاحين وهم من كانوا يشكلون غالبية المجتمع الفرنسي قالت عليهم ان يأكلوا البسكويت.
٣/شهر عسل قصير :
بعد سقوط النظام تظهر خطب المنتصرين انهم غير مجمعين على ما يفعلونه لإدارة شؤون البلاد ودايما ما يتولى المعتدلون وهم الذي كانوا في اعلى مراتب المعارضة للحكومة القديمة السلطة والمسؤولية بشكل شبة تلقائي…
غالبية الدول التي حدثت بها ثورات الربيع العربي كمصر برز فيها الاخوان المسلمين واليمن كذلك وتونس وصعود وبروز قوى المعارضة على الساحة السياسية ومحاولة الإمساك بزمام الأمور وما سمي بركوب الموجه الثورية وتصدر المشهد السياسي واخذ نصيب من الكعكة..
السيادة الثنائية:
التي حدثت في الثورات الأربع وهي تتبلور بأن معارضي الحكومة الشرعية حكومة منافسة غير شرعية وتطاع على نحو أكبر ويبرز دورهم بشدة في الأزمات الثورية فيتصرفون بنحو طبيعي محل الحكومة الشرعية.
٣/ مرحلة الأزمة :
الأزمة تبلغ الثورة الذروة عندما يصبح المعتدلون عاجزين عن أداء مهمة حكم البلاد ويطوح بهم المتطرفون و اليسار السياسي بالقوة ويبدأ حكم الإرهاب حيث يشرع المسرفون في التطرف بالتخلص من المعارضة باستخدام العنف، كما تتورط الحكومة الجديدة عادة في حرب خارجية في محاولتها نشر مبادئ الثورة. وتصبح الحكومة وسط حرب المتطرفين بالداخل او تنقسم الجبهة الداخلية في نزاع على السلطه مع الثورة المضادة او اي جهه منافسة وتسعى للوصول الى سدة الحكم والحرب الخارجية وتتفاقم ألازمات الأقتصادية وبالتدريج تبدأ الثورة بفقد زخمها ولا يعد الشعب يساندها إلا خوفا من عمليات التطهير التي قد تحدث ضدهم….
وصول الإخوان في مصر الى سدة الحكم وما كاد ان يزلزل الشارع المصري التلويح بالحرب الأهلية وكذلك ما حددث عند وصول انصار الله واشتعال حرب خارجية اكلت الأخضر واليابس داخل الجمهورية اليمنية..كذلك ما حدث في ليبيا من تدخلات دولية لدعم اطراف القتال وتذكية نار الحرب الاهليه بين قوات الثوار والحرس القديم التي راح ضحيتها اللأف من ابناء الشهب الليبي وكذلك في سوريا اشتعلت حرب اهلية شردت الملايين وراح ضحيتها عشرات الألاف من ابناء الشعب السوري الشقيق وما حدث في العراق من وصول داعش واحتلاله لقسم كبير من العراق وسوريا و انشأ الأمارة الأسلامية ….
وهذا ما حدث كذلك ابان الثورة الانجليزية بقيادة اوليفر كروميل في بريطانيا وكذلك ماحدث مع الثورة البلشفية بقيادة لينين والتي استطاعت قلب نظام الحكم في البلدين.
الازمات المتتابعة : حيث ان اكثر الاشخاص تواضعا واكثرهم لا مبالة بالسياسة لا يعرف متى يصعقة البرق هو وأسرته ومتى يساق إلى المحكمة كعدو او مناهض للثورة. إذا ما صرح برأيه الذي قد لا يتماشى مع سياسات قادة الثورة ..يتم تركبز السلطة في يد شخص قوي يملك الإرادة في إصدار حق القرار مثل الرئيس السيسي في مصر والسيد الحوثي في اليمن والمشير حفتر في ليبيا.
طبيعة الثورات
الصراعات الطبقية:
حيث كان دائما ما تصادر الأحزاب المنتصرة التي تعتبر نفسها الشعب أملاك الكثير إن لم يكن معظم من يعلنون بعناد بأنهم من الاحزاب المهزومة.
حدث ذلك ابان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وعقب ثورة يوليو في مصر وثورة الفاتح من سبتمبر في ليبيا بقيادة العقيدالقذافي وعقب جميع الثورات السابقة يتم تأميم الممتلكات وقد يتم الإفراج عن بعضها او ارجاع بعضها او جزء منها عقب سنوات وبقرارات ذاتية ورئاسية منفردة او لأجل المصلحه الوطنية.
مرحلة الخلاص النقاهة:
حيث ان النقاهة والتي تبدأ بما يسمى العودة البطيئة غير المنتظمة إلى الهدوء فمع تزايد ضعف الثورة واعتقد بان دخولها في صراعات اجنحة ومماحكات بين قادتها وفصائلها ودخولهم في متاهة الانسياق والتبعية لمختلف القوى الكبرى كمسار وايديلوجيا تدخل البلاد فترة الانتعاش ويتولى السلطة حاكم مركزي قوي في الحكومة الجديدة ويشرع في عملية إعادة الأستقرار إلى إلى البلاد ويستبعد ويقمع زعماء الثورة ألأكثر عنفا وتطرفا…
الخروج عن مسار الثورة وقيمها والبدء في استثمار التضحيات وشخصنتها لأجل اسرة اوطائفه وقبيلة محددة حتى وان كانت تشكل فيدرالية قبلية مع بعض القبائل الاخرى النافذة في المجتمع والتي ساندت او قدمت التضحيات في سبيل الثورة لاكن تستمر الحالة حتى يتخم النظام بالفساد ويعود ضعيفا هزيلا وفي الخفاء هناك من يعملون للإطاحه به و يحاولون الوصول الى ما وصل إليه سابقيهم وهم يضعون الاحتمالات لكافة الفرص ويدرسون السبل والطرق للإطاحة بالنظام والنخبة السابقة التي تمثله حتى يحلوا مكانهم على كراسي الأمر والنهي والبدء بعمل وسن القرارات المصيرية والتاريخية للحفاظ وعلى بقاء الثورة وحمايتها من ما بعد الثورة : يستنتج الكاتب أن الثورة تعود في النهاية لنظام اقرب للنظام التي قامت علية الثورة في تلأساس حكم الديكتاتور والطاغية مع تطبيق بعض الإصلاحات التي تطيح بأسواء ما كان علية النظام القديم والسابق من قادة متطرفين يتم قمعهم ويتم اصدار العفو في حق المعتدلين غير ان الوضع في مجمله يصبح مشابها لفترة ما قبل الثورة ولا يمكن وصف التغيير الذي تحدثه الثورة بالجوهري ويرجع السبب في ذلك لوجود النزعة القومية والعرقية اوالطائفية التي تعتبر وتشكل العمود الفقري للحكم والحاكم …..
وهذا ما حاول كثير من الكتاب والنقاد السياسيين ومن احتكوا وعاصروا النظامين وكذلك من وصلوا الى الحكم ايصال صورة النظام في مصر و تونس بنفس الصورة التي كان عليها الوضع في البلدين ما قبل الثورة و الجمهوريات الجديدة….