الاحدثصحة عامة

واقع جراحات القلب (11) : أهم الخصوصيات والإبداعات الألمانية في عالم جراحة القلب!؟

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

نستكمل رحلتنا في إستعراض آخر التطوّرات في طبّ وجراحة القلب في العالم، ونحطّ رحالنا اليوم في المانيا التي تُعتبر من اكثر الدول تطوّراً في هذا المجال، بحيث تُمثّل المراكز الجراحية الألمانية من أُولى المراكز الريادية في العالم التي تستقبل وتُعالج اكثر الحالات القلبية صعوبةً وتعقيداً على مستوى اوروبا والعالم وهي بسبب عدد سكان المانيا وكفاءة المراكز الجراحية فيها تتربّع على عرش اوروبا في هذا المجال ويجري فيها اكبر عدد من العمليات الجراحية مع إستعمال آخر وافضل ما توصّل له طبّ وجراحة القلب في هذا المجال.

وهذا ليس بالأمر المُستغرب، لأن الإمكانيات الإقتصادية الهائلة والكوادر الطبية ذات الكفاءة المتميزة والتجهيزات المتطورة والنوعية الموجودة في المانيا جعلت جراحة القلب تتمّ فيها على أعلى مستوى من الكفاءة البشرية والتقنية، وجعلت هذه المراكز تحتلّ مكانة متقدّمة جداً في إحصائيات العمليات الناجحة على مستوى العالم. ومن خلال مراجعة اهم الإحصاءات والمعطيات المتوفرة عن الواقع الحالي في المانيا يتّضح لنا ان الأطباء الألمان يسعون حالياً الى إعتماد الجراحات الأقل غزواً وتغلغلاً (Minimally Invasive Surgery) في علاج معظم امراض القلب وقد ابدعوا في ذلك وخاصة امراض الشرايين التاجية للقلب، امراض الصمام الأبهر للقلب، امراض الصمام التاجي وكذلك في زرع او تركيب اجهزة المساندة الميكانيكية للدورة الدموية في حال فشل القلب. كذلك ويتمّ في المانيا استعمال وتركيب اكبر عدد ممكن من مختلف انواع اجهزة المساندة الميكانيكية للقلب بكافة انواعها. ولا تزال عند الألمان مشكلة في مجال زراعة القلب وهم لم يستطيعوا ان يزيدوا بشكلٍ كبير عدد هذه العمليات بسبب نقص المُتبرّعين ولكنهم وبسبب إمكانياتهم الإقتصادية الهائلة عمدوا الى زيادة إستعمال الأجهزة الميكانيكية لمساندة الدورة الدموية كحلّ نهائي لمرض قصور القلب بدل ان يكون ذلك جسراً للعبور الى زراعة القلب كما هو مُعتمد في بعض الدول. ويقدّم حالياً الجرّاحون الألمان افضل العلاجات المُبتكرة واكثرها تطوّراً في مختلف مجالات امراض القلب والشرايين.

وتشمل :

أ-جراحات الجسور الأبهرية-التاجية لعلاج مرض تصلّب الشرايين التاجية للقلب اي جراحة مجازة الشريان التاجي(Coronary Artery Bypass Grafting :CAGB) مع توجّه لإعتماد الطرق الأقل غزواً وتغلغلاً كما اشرنا.

ب-جراحة صمام القلب بواسطة “الجراحة التقليدية” او بواسطة تقنيات زرع الصمام الأبهر عبر القسطرة (Transcatheter Aortic ValveImplantation : TAVI)

ج-علاج تهريب الصمام التاجي للقلب بواسطة تقنية : (MitraClip
endovascular treatment for (mitral regurgitation وهي عمليات في غاية التعقيد لكن الأطباء الألمان يحتلون مركزاً رائداً في اجراء هكذا عمليات.

د-عمليات رأب الحلقة بالحد الأدنى من التدخل الجراحي بواسطة تقنيات
(Mitralign and minimally invasive annuloplasty Carillon Mitral (Contour System

ه- علاج قصور القلب بواسطة تقنية “القلب النابض” (Beating Heart) وعن طريق إعتماد الجراحة الأقل غزواً وتغلغلاً من اجل زرع الأوتار الإصطناعية لإصلاح وترميم الصمام التاجي للقلب:
(Minimally Invasive Heart Failure Treatment NeoChord – beating (heart tendon chordae repair

و-كل انواع العلاجات الأخرى بما فيها الإجتثاث او علاج مشاكل كهرباء القلب بواسطة القسطرة (Ablation) عن طريق اعتماد تقنيات موجات تردّدات الراديو (Radiofrequency) وعمليات زرع بطاريات القلب واجهزة إزالة الرجفان البطيني الداخلية وغيرها.

٢-عدد المراكز وبعض الإحصاءات عن جراحة القلب في المانيا:

وفقاً للجمعية الألمانية لجراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية، يوجد في المانيا أكثر من 80 مركزًا وقسماً لجراحة القلب والشرايين. يجرون أكثر من 100000 عملية جراحية كل عام. وقد تراجع هذا الرقم قليلاً في السنتين الأخيرتين بنسبة 10-7% تقريباً، نتيجة تداعيات جائحة كورونا وما رافقها من إغلاق للبلاد ومن إكتظاظ اقسام العناية الفائقة والإنعاش بأعداد هائلة من المرضى ذوي الحالات الحرجة بسبب الإلتهابات الرئوية التي كان يُصاحبها في كثير من الأحيان حالات قصور او فشل قلبي وإختلاطات قلبية اخرى، مما أثّر كثيراً على عمل كل الأقسام الطبية والجراحية الأخرى التي في معظم انحاء البلاد وهي ظاهرة شهدتها كل دول العالم تقريباً.

والعلاج الجراحي للقلب مُمكن في أي عمر. ويتمّ إجراء أكثر من نصف او جميع العمليات للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً. ويُقدّر عدد المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً في المانيا بحوالي 15٪. وتُشير الإحصاءات انّ نسبة النجاح في هذه العمليات تتجاوز 98٪ في المستشفيات الألمانية. ويولي جراحو القلب اهتماماً خاصاً للحفاظ على جودة عالية للحياة بعد الجراحة، من خلال الجمع بين الإجراءات الجراحية عالية التقنية وإعادة التأهيل القلبي الشخصي بحيث يعود معظم المرضى إلى حياتهم اليومية النشطة في غضون أسابيع قليلة بعد الجراحة. وتستمرّ فترة إعادة التأهيل بعد التدخلات طفيفة التوغل لعدة أيام.

ومنذ أكثر من 30 عامًا ، قرر مجلس إدارة الجمعية الألمانية لجراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية (GSTCVS ، www.dgthg.de) إنشاء مجموعة بيانات دورية لجميع العمليات الجراحية القلبية من حيث التسجيل الطوعي غير المُدقّق. ومنذ عام 1989 يتمّ تحديث البيانات سنوياً ، وتلخيصها في شكل سجل علمي، وتنشر في مجلة الجمعية العلمية كل عام.وفي السجل السنوي المُحدّث للجمعية الألمانية لجراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية الذي نُشر في 26 نيسان 2021 في مجلة Thorac Cardiovasc Surg 2021) يظهر انه تمّ تحليل بيانات مُحدّدة جيداً لجميع إجراءات جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية التي أجريت في 80 قسماً لجراحة القلب والشرايين الألمانية خلال عام 2020. علماً ان المعطيات والأرقام الواردة في هذا السجل تأخذ فقط بعين الإعتبار المراكز الجراحية القلبية فقط ولا تحتسب كل الأرقام الإجمالية التي يقوم بها اطباء القلب التدخلييون في المراكز والمستشفيات الغير منضوية ضمن هذا السجل وهي مراكز كثيرة ليس لدينا إحصاءات دقيقة حول نشاطها ولذلك اقتضى التوضيح.

في ظل الظروف غير العادية لوباء مرض “فيروس كورونا المُستجدّ” في جميع أنحاء العالم منذ اللعام 2019 ، تم تقديم ما مجموعه 161،817 إجراءً مختلفاً إلى السجل. وقد تمّ تلخيص ما مجموعه 92809 من هذه العمليات على أنها إجراءات جراحة القلب بالمعنى الكلاسيكي وهذا ما يُشكّل كما ذكرنا سابقاً اكبر واهمّ رقم في القارة الأوروبية من ناحية اعداد العمليات الجراحية.

وكان مُعدّل البقاء على قيد الحياة غير المُعدّل في المستشفى لعمليات تطعيم مجازة الشريان التاجي المعزولة اي جراحة الجسور الأبهرية-التاجية للقلب البالغ عددها 29444 هو 97.2٪.

وبالنسبة لإجراءات صمام القلب المعزول البالغ عددها 35469، والتي تضمّنت 17471 تدخلًا او علاجاً عبر القسطرة، كان معدل البقاء على قيد الحياة 96.7٪.

وفيما يتعلّق بتركيب او زراعة اجهزة المساندة الميكانيكية لدعم الدورة الدموية وقصور القلب على المدى القصير والطويل، تمّ إجراء ما مجموعه 2852 عمليه دعم للحياة خارج الجسم عبر زرع جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم (Extracorporeal (Membrane oxygenation، والمعروفة أيضاً بإسم جهاز دعم الحياة خارج الجسم وهي تقنية خارج الجسم لتوفير الدعم القلبي والجهاز التنفسي لفترات طويلة للأشخاص الذين لا يستطيع قلبهم ورئتهم توفير كمية كافية من تبادل الغازات أو التروية للحفاظ على الحياة. وقد تمّ ايضاً إجراء 843 عملية زرع جهاز مساعد (جهاز المساعدة الأيسر / الأيمن / ثنائي البطين ، الجهاز الاصطناعي الكلي) وهو عدد ثابت تقريباً سنوياً منذ 2011 من إنخفاض ضئيل في العام 2020 بسبب تداعيات جائحة كورونا.

كذلك وارتفع عدد عمليات زرع القلب المعزول إلى 340 في العام 2020، بزيادة قدرها 2.1٪ مقارنة بالعام السابق. وبلغت عمليات زرع الرئة المعزولة 291 عملية بانخفاض قدره 6.4٪.

و تُظهر المقارنة من 2019 إلى 2020 انخفاضًا بمقدار 8039 إجراءً ، مما يُفترض أنه يعكس تأثيرًا هائلاً لوباء COVID-19 وفقط إلى حدٍّ ضئيل.
وبشكلٍ تفصيلي اكثر، تمّ الإبلاغ عن 161،817 إجراء إلى السجل لعام 2020، بفارق 7.9٪ عن عام 2019 (175،705 إجراء).

وفي عام 2020 ، أظهر ما مجموعه 92809 عملية جراحية للقلب بالمعنى الضيق انخفاضاً مرتبطاً بـجائحة الCOVID-19 بنسبة 7.6٪، مقارنة بعام 2019 (100446 إجراء). وقد تمّ إجراء حوالي 11.3٪ من العمليات كإجراءات طوارئ، وكعمل جراحي ثاني بعد مرور وقت طويل ومعاودة المرض بعد عمل جراحي اوّل في 7.9٪ من الحالات. وتمّ إجراء ما مجموعه 14773 (41.7 ٪) عملية إصلاح او تغيير صمام قلب واحد (معزول)، و 2836 عملية صمام مزدوجة (8.0 ٪) ، و 289 (0.8 ٪) عمليات طالت 3 صمامات قلبية. وقد أُحصي إجراء ما مجموعه 3006 (36.7٪) من عمليات على الصمام الأبهر و 3342 (55.2٪) من العمليات على الصمام التاجي عبر طريقة الجراحية قليلة او طفيفة التوغل(Minimally Invasive Surgery).

وقد تمّ إجراء 7،194 (87.9٪) من عمليات الصمام الأبهر المعزولة بإستخدام المضخة القلبية الرئوية الخارجية : Extra Corporeal Circulation : ECC. وقد تمّ إستعمال صمامات بيولوجية بديلة تحتوي على مواد مستخرجة من بعض الحيوانات ( Xenograft) في 3878 (64.1٪) عملية من عمليات الصمام التاجي المعزول. في المقابل كان من الممكن تحقيق إعادة ترميم او بناء الصمام مع الحفاظ على الصمام التاجي الأصلي في إجمالي 2،594 إجراءً مجمَّعاً لإصلاح الصمام التاجي ، 1115 (43.0٪) عملية تخللها جراحة مُصاحبة على الشرايين التاجية للقلب التي كانت مريضة في ذات الوقت ووجب علاجها.

وفيما يتعلق بـ 15621 عملية زرع الصمام الأبهر عبر القسطرة (TAVI) ، تم إجراء 14275 (91.4٪) عملية عن طريق المرور بواسطة الشريان الفخذي او غيره من الأوعية الدموية و 1346 (8.6٪) عن طريق الوصول عبر قمة القلب (Transapical(. وكان معدّل الوفيات لأولئك الذين خضعوا للعملية عبر الشريان الفخذي او الأوعية الدموية الأخرى 1.9 ٪ و 5.2 ٪ على التوالي. من ناحية أخرى ، يظهر زرع ال TAVI تحت استخدام المضخة القلبية الرئوية الإصطناعية (ECC) معدل وفيات مرتفع بشكلٍ ملحوظ قدره 27.1 ٪. 30.0٪ ، ربما تتعلق بمضاعفات أثناء الإجراء الأولي.

فيما يتعلق بـ ال 37979 إجراء تحويل جراحة قلبية لإجراء جسور ابهرية-تاجية ، تم في العام 2020 إجراء 77.5٪ كعمليات معزولة و 11.7٪ كعمليات مقترنة مع تغير الصمام الأبهر AVR و 5.1٪ مع إجراءات الصمام التاجي المُتزامنة.ويُشار الى ان نسبة المرضى الذين خضعوا للعمليات مع إستعمال المضخة القلبية-الرئوية الخارجية هي 78.1٪ مقابل 21.8٪

من المرضى الذين خضعوا للعمليات دون إستعمال تلك المضخة اي عبر تقنية القلب النابض (Off-pump Surgery) وهذا الإجراء كان معتمد عند اكثرية من المرضى خضعوا لعملية زرع جسر واحد او اثنين على الأكثر على الشرايين التاجية للقلب. وعند مقاربة تطوّر إستعمال هذه التقنية نُلاحظ ان نسبة إستعمالها تزداد بشكل بسيط سنوياً بحيث ان معدل إستعمالها في عمليات جراحة الشرايين كان حوالي 14٪ في العام 2011 واصبح 21.8٪ في العام 2020.

كذلك وتُشير معطيات هذا السجل الى إجراء 20212 عملية زرع بطارية للقلب وجهاز صادم داخلي مُزيل للرجفان البطيني، والى إجراء 4150 عملية إجتثاث متنوعة (مروراً بغرف القلب من الداخل او من الخارج) من داخل علاج المشاكل في كهرباء القلب والى إجراء 2722 عملية لعلاج امراض القلب الخلقية عند الأطفال قبل عمر السنة، 1999 عملية عند اطفال تتراوح اعمارهم بين السنة وال 17 سنة واخيراً 894 عملية عند اشخاص عمرهم فوق ال 18 سنة ويعانون من هكذا امراض.

في الجزء المقبل من هذا الملف نغوص في تفاصيل علاجات كل نوع من انواع الجراحات القلبية التي يقوم بها الجراحون الألمان، بحيث نستعرض تفصيلياً ولكن بشكل موجز ايضاً واقع جراحات الجسور الأبهرية-التاجية لعلاج مرض تصلّب الشرايين التاجية للقلب، جراحة صمامات القلب بواسطة “الجراحة التقليدية” او بواسطة تقنيات زرع الصمام الأبهر عبر القسطرة، علاج تهريب الصمام التاجي للقلب بواسطة التقنيات التدخلية الجديدة التي تشمل حتى اليوم تقنيتين واعدتين: (Mitralign and minimally invasive annuloplasty Carillon Mitral (Contour System. و كذلك علاج قصور القلب بواسطة تقنية “القلب النابض” (Heart beating) من اجل زرع الأوتار الإصطناعية لإصلاح وترميم الصمام التاجي للقلب. واخيراً وبشكلٍ سريع جداً نمرّ على واقع العلاجات الأخرى بما فيها الإجتثاث عن طريق إعتماد تقنيات موجات تردّدات الراديو وعمليات زرع بطاريات القلب واجهزة إزالة الرجفان البطيني الداخلية وغيرها.


لمن فاتته متابعة الأجزاء السابقة:

الدكتور طلال حمود

الدكتور طلال حمود - طبيب قلب وشرايين - مُنسّق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود - دكتوراه دولة في الطب العام، جامعة "غرينويل" فرنسا سنة 1994، إختصاص أمراض القلب والشرايين من جامعة ومستشفيات "غرينويل" و "باريس" في فرنسا ، سنة 1997. - إجازة جامعية في العلوم البيولوجية وعلم الإحصاء من جامعـة "غرينويـل" فرنسا سنة 1996. - شهادات جامعية باختصاص أمراض القلب عند الرياضيين، عمليات التمييل والبالون، التصوير الصوتي للقلب والشرايين وشهادة جامعية في إختصاص القلب الاصطناعي من جامعة ومستشفيات "فرنسا". - دبلوم حول عمليات التمييل والبالون وآخر تقنيات توسيع الشرايين خلال سنتين في معهد طب القلب في "مونتريال" كندا من سنة 1998 حتى سنة 2000. - قام بعدة أبحاث حول أمراض القلب والشرايين عند المصابين بمرض السكري تقنيات توسيع الشرايين بالبالون والراسور، أدوية تخثر الدم، علاج الذبحة القلبية في مستشفيات "باريس" و "مونتريال". - عضو الجمعية الفرنسية والجمعية الكندية لأمراض القلب والشرايين. - عضو فعّالل في الجمعية اللبنانية لأمراض القلب والشرايين حيث قام بتنظيم عدة مؤتمرات وندوات طبية مُتخصّصة في بيروت والمناطق اللبنانية المُختلفة وعدّة ندوات أخرى حول الوقاية من أمراض القلب والشرايين وطرق علاج وأسباب وعوارض هذه الأمراض وقد كان عضو فاعل في الهيئة التنفيذية لهذه الجمعية لفترة اربع سنوات ( 2010-2014) حيث شارك بشكل نشيط جدا في كل النشاطات والمؤتمرات الوطنية والدولية التي نظمتها الجمعية في تلك الفنرة. - يعمل حالياً في عدة مستشفيات مهمة في بيروت والجنوب : مستشفيات : الساحل , رفيق الحريري الجامعي ,بهمن في بيروت , الراعي ومركز لبيب الطبي في صيدا, النجدة الشعبية في النبطية وعمل سابقا في مستشفيات الرسول الاعظم –مركز بيروت للقلب ، جبل لبنان، المشتشفى العسكري المركزي ( بيروت ) ، وفي مستشفى حمود - صيدا. -طبيب مُسجّل ومُعتمد في نقابة الأطباء الفرنسية ويعمل بشكل دائم في عدّة مستشفيات مرموقة في فرنسا بمعدل مرة كل شهرين تقريبا في السنة. - له عدّة مقالات في المجلات الطبية المُتخصصة العالمية حول مواضيع الأبحاث المُشار إليها وعدّة مقالات في الصحف والمجلات اللبنانية الغير مُتخصّصة حول واقع أمراض القلب والشرايين في لبنان وطرق علاجها والوقاية منها وقام بتأليف موسوعة شاملة عن امراض القلب والشرايين تحوي على اكثر من ١٣٧ فصل وتتناول كل ما بمكن ان نريد ان نعرفه عن امراض القلب والشرايين وهو بصدد نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية. -مؤسس ورئيس جميعة عطاء بلا حدود وهي جمعية انسانية, صحية, اجتماعية, ثقافية, تربوية وبيئية تأسست سنة 2005 وتعمل منذ ذلك التاريخ على زرع ثقافة العطاء في المجتمع اللبناني وقامت حتى تاريخ اليوم بتنظيم عدة ايام صحية مجانية شملت اكثر من 70 مدينة وقرية لبنانية وكل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقد قامت بعدة نشاطات تربوية وبيئية واجتماعية وثقافية متعددة. ولديها مركز رعاية صحية مجانية في الضاحية الجنوبية يؤمن الادوية المزمنة لأكثر من 500 عائلة لبنانية مع مساعدات كثيرة للأخوة النازحين السوريين. -مؤسس ورئيس ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وهو "ملتقى الوطني جامع وعابر للمناطق والأطياف والحدود" والذي كان لي شرف إطلاقه منذ حوالي سنة تحت وهو يضم عدد كبير من الوجوه السياسية والإعلامية والإنسانية والإقتصادية والاكاديمية والادبية ( وزراء حاليين وسابقين ، نواب مدراء عامون، اطباء ، اكاديميين رؤوساء جمعيات ورؤوساء بلديات من مختلف المناطق ، ناشطين في كل مجالات العمل الإنساني ) و التي اغنت كثيرا هذا الملتقى . وهو ملتقى يحاول ان يعمل فقط من اجل الوطن ، الإنسان والإنسانية عبر الإضاءة على كل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية والصحية والبيئية والثقافية التى يعانى منها لبنان وامتنا العربية والتعاون فيما بيننا من اجل السعي المتواضع لوضع إقتراحات وخطط لحل البعض منها، وليس الغوص في التحاليل السياسية والغرق في مستنقعاتها العميقة الموحلة. ومن المواضيع التي تم التداول بها حتى اليوم : _ الحرية في الرأي والتعبير، مدى تأثيره _ حرية الاعلام ودوره وتأثيره على المجتمع _الثروة النفطية والغاز في لبنان _ قطاع التكنولوجيا وما يحتويه من سلبيات وإيجابيات _ الجرائم الالكترونية _الدين العام وسندات الخزينة الوضع المالي والاقتصادي في لبنان وتأثيراته للمستقبل -سبل مكافحة الفساد في لبنان - خطر وسائل التواصل الإجتماعي على التففك الاسري والإجتماعي - الحروب المائية في المنطقة العربية - اهمية الذكاء الاصطناعي في تطور الطب -تشجيع دور المرأة في الإنخراط في العمل السياسية. -السياسة الروسية في الشرق الاوسط - صفقة القرن وتداعياتها على لبنان -مشكلة النزوح السوري في لبنان ومخاطر التوطين _العلاج الجيني تقدمه ودوره في معالجة الامراض _المشاكل النفسية والانتحار _ ثقافة زراعة ووهب الاعضاء _ موقف الاديان من ذلك_ الاعضاء التي يمكن زرعها..... -قضية مكتومي القيد في لبنان وغيرها وغيرها من المواضيع المهمة التي لا نزال نتناولها بوتيرة موضوع كل ثلاث ايام منذ ستة اشهر تقريبا إضافي الى تنظيم لقاء في دار الندوة حول إيجابات وسلبيات قانون الانتخابات النيابية الجديد بمشاركة الوزيرين مروان شربل وشربل نحاس والاستاذين ربيع هبر ومحمد شمس الدين بحضور عدد كبير من المهتمين وعقدنا لعدة لقاءات تعارفية وتنسيقية بين اعضاء الملتقى وسعينا وتحضيرنا لعدة مؤتمرات وطنية مستقبلية مهمة وعابرة للمناطق والطوائف لأنها تهم كل اللبنانيين. وقد تشكلت هيئة إستشارية للملتقى تضم عدد من الشخصيات الروحية والسياسية والإعلامية والإقتصادية والتربوية والاكاديمية والإنسانية والإجتماعية والبيئية - حوالي ٢٥ شخصية مرموقة- كلها من المتطوعين المتحمسين لهذا العمل الوطني الجامع- وقد عقدت عدة لقاءات دورية وهي في حالة إنعقاد وتشاور دوري ودائم وقد اقرت ورقة عمل خلفية اولية او ميثاق شرف للملتقى سوف نعرضه عليكم لاحقا بعد الإنتهاء من تنقيح وتشذيب بعض نقاطة وخلاصته اننا نسعى لتكوين بوتقة ( لوبي ضاغط) وطنية جامعة عابرة للطوائف والأطياف والمناطق والزورايب اللبنانية ولاحقا العربية في سبيل تصحيح سير الأمور والسعي لمعالجة كل القضايا الوطنية الملحة وهي متشعبة ومعقدة وخطيرة وتهدد مصير هذا الوطن وإستمراريته مع تفشي ظاهرة الفساد والهدر والمحاصصة وإنعدام حس المسؤولية عند معظم حكام هذا الوطن وغياب اقل مقومات العيش الكريم للمواطن اللبناني والعربي من بنى تحتية اولية وطبابة وتعليم ومؤسسات عادلة ونزيهة تعطي لكل مواطن حقه ولأن الحالة اللبنانية تعم معظم بلادنا العربية التي تتخبط بكل انواع الازمات واخطرها واهمها الإرهاب والتكفير وفساد الطبقة الحاكمة وعدم شعورها وتحملها لآهات وآلام شعوبها. والملتقى ينشط اليوم ويضم حوالى ٨٥٠ شخصية نخبوية من كل الإختصاصات السياسية والإدارية والإقتصادية والمالية والأكاديمية والإجتماعية والإنسانية والفكرية والثقافية موزعة على خمسة مجموعات . وقد نظّم الملتقى حتى اليوم عدة مؤتمرات وندوات مالية وإقتصادية واخرى لها علاقة بسُبل مكافحة الفساد والإصلاح السياسي والإقتصادي والنقدي وآليات وكيفية الإصلاح الدستوري والإداري في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى