الاحدثنادي القلم

عزيز اليمن | بقلم علي أمين

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

عزيز اليمن:
شخصيه فذّة لا يختلف عليها اثنين إذا تم ذكر اسمه عبد العزيز عبد الغني رئيس الوزراء اسم وشخصية لا يستطيع أحد تناولها وحصرها في زاوية واحدة دون الوقوف طويلًا على مسيرة كاملة من النضال الوطني والعطاء الدائم المستمر مهندس الإقتصاد الوطني ورجل من رجال المرحلة واحد زارعين وواضعي خططه الخمسيه الإقتصادية هادئ النفس لطيف المعشر شديد التواضع.

كان منذ بدايات بزوغ نجمه السياسي على الساحة الوطنية ذلك الرجل والدينامو المحرك للكثير من الخطط والمشاريع الإنشائية الوطنية. محاولًا الدفع بكافة الإمكانيات المتاحة لتحقيق بعض القفزات النوعيه لما كان يتولاه من المناصب محاولًا تنفيذ المهام الموكله إليه بمنتهى النجاح.

ولعبت الوزارات التي شكلها في مطلع الثمانينيات ونهايتها الدور الكبير في حركات الأعمار التي شهدتها الجمهورية العربية اليمنية أنذاك والطفرة الإقتصادية النسبية التي حدثت مع اكتشاف وبدء تصدير النفط من محافظة مارب في تلك الفترة مع تخصصه الدراسي في الإقتصاد السياسي الذي أتاح له التنقل في الكثير من المناصب الإدارية والمالية وكذلك الوزارات منها واضعًا جل خبراته وبصماته التخطيطية والإدارية فيها في محاوله لنقل التجربة والمهارات التعليمية لكادر وظيفي وإداري تم تعليمه واعدادة لتحمّل مسؤوليه قيادة الوطن في مختلف المراحل مؤمنًا بالتداول السلمي للسلطة ….

كان له الحضور مفاوضًا ومشاروًا ومشاركًا في مشاورات وخطوات إعادة وحدة الوطن حتى تم إعادة توحيدها في الثاني والعشرين من مايو 1990 كان له الدور الريادي في رئاسة مجلس الوزراء لعدة دورات مما أكسبه الخبرة والمعرفه الكافية بحالة الإقتصاد الوطني وجل الإحتياجات التنموية والخدمية للنهوض بالواقع المعيشي لأبناء الشعب اليمني وتحقيق نهضة وقفزة وطفرة في الأداء الحكومي من خلال الضبط الرقابي والمتابعة والمشاركة في رسم الخطط التنموية والسياسات المالية الحكيمة النابعة من عقل وقلب مخلص لمبادئه ووطنية.

أبرز محطاته السياسية رئاسة الحكومة في نهاية حقبة الثمانينات حتى رفع علم دولة الوحدة في مايو 1990 حيث ساهمت وبشكل أساسي في إدارة محادثات إعادة الوحدة مع حكومة شطر جنوب الوطن أنذاك وبمنتهى الحكمة ونكران الذات وتقديم التنازلات للوصول في بعض النقاط لإتفاقات مشتركة ومقنعة حتى الوصول للقبول بكافة مبادئ الثاني والعشرين من مايو…
ممثلًا لليمن كعضو منتدب للبنك الدولي متابعًا ومطلعًا في دهاليز مركز صناعة المال الدولية والسياسات العالمية آخذًا المعرفة والحلول التقييمية والناجحة للإقتصاد الوطني المتضرر جراء حرب محاولة إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء ومؤامرة الإنفصال حتى عيّن رئيسًا للمجلس الاستشاري الذي تم إعادة تسميتة للشورى لاحقًا وبقي في هذا المنصب حتى وفاته في حادثة تفجير مسجد الرئاسه في النهدين عقب ثورات الربيع العربي، ناذرًا حياته في خدمة الوطن وفيًا وأمينًا للنظام الجمهوري وجمهورية الوحدة.

غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.

اقرأ أيضًا:

ربيع النيران كتب علي أمين

علي امين، رئيس مركز الاميرال لدراسات المستقبل

علي امين مواطن يمني، رئيس مركز الاميرال لدراسات المستقبل في العالم السيبراني. تلقى تعليمه الجامعي في ادارة الاعمال وشغل مركز رئيس اتحاد الطلبة في معهد الثورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى