طفيلي يدعو إلى تعزيز العلاقات العربية الصينية قدمًا عبر المزيد من التفاعل الشعبي
نظمت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الدورة الثالثة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب ومنظمات الدول العربية، وذلك في 8 و 9 الحالي، تحت عنوان “ما أهمية المؤتمر الوطني ال20 للحزب الشيوعي الصيني بالنسبة إلى العالم العربي؟ وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد”.
وقد افتتح وزير العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني السيد ليو جيان تشاو الجلسة بكلمة شدد فيها على “أهمية مبادرة الحزام والطريق ومبادرة الامن العالمي”، وأكد “الحكمة الصينية التي تدعو إلى التصرف بالود وحسن النية مع الاخرين وتمسك الصين بالتنمية والحلول السلمية لكل الحروب والأزمات”.
وشارك في هذا المؤتمر أكثر من 80 حزبا ومنظمة من 18 دولة عربية.
واشاد المشاركون في هذه الندوة بالأهمية العالمية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني ومساهمته على الصعيد الدولي. وقدموا مقترحاتهم للقمة الصينية العربية الأولى المقرر عقدها في الشهر المقبل في السعودية، وسبل تطوير العلاقات الصينية العربية، وكيفية تعزيز التبادل بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، لبناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد.
بدوره، القى رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية السيد قاسم طفيلي كلمة أكد فيها ان “الشعوب العربية التواقة لاستكشاف مسارات تطورها وتنميتها لديها الكثير لتتفاعل مع هذا المفهوم الجديد والنمط الصيني للتحديث”.
ودعا “الدول العربية لملاقاة الصين في سعيها المتجدد الى تعزيز التضامن والتعاون مع الدول النامية الأخرى وحماية المصالح المشتركة للعالم النامي”.
وأشار إلى “تمسك الصين بالمسار الصحيح للعولمة الاقتصادية بما فيها دعم الاقتصاديات الناشئة والنامية في ظل الظروف العالمية الحالية، عبر الالتزام بالعمل مع الدول الأخرى لتعزيز بيئة دولية مواتية للتنمية وخلق محركات جديدة للنمو العالمي”.
ودعا إلى أن “تقترن هذه القمة مع انعقاد فعاليات ونشاطات تبين كيفية استفادة الدول العربية من تجربة التنمية ونمط التحديث الجديد، على أن تتزامن مع عقد مؤتمر شعبي عربي- صيني تشارك فيه المنظمات المدنية العربية والصينية بحيث تشمل اعمال هذا المؤتمر مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي وغيرها من المجالات”.
وشدد على ان “دفع العلاقات العربية الصينية الى مستويات اعلى يتطلب مزيداً من التفاعل الشعبي الذي يساعد على الفهم المشترك الصحيح للتجربة الصينية في التنمية بعيدا عن التشويه والتضليل الذي يمارسه الاعلام السائد”.