اجتماعالاحدث

فن الحرب (٢): دور العلم | بقلم علي أمين

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

الحرب :

هي نزاع مسلح تبادلي بين دولتين أو أكثر من الكيانات غير المنسجمة، حيث الهدف منها هو إعادة تنظيم الجغرافية السياسية للحصول على نتائج مرجوة ومصممة بشكل ذاتي..

وتعد الحرب هي عبارة عن تفاعل بين اثنين أو أكثر من القوى المتعارضة والتي لديها “صراع في الرغبات” ويستخدم هذا المصطلح أيضا كرمز للصراع غير العسكري، مثل الحرب الطبقية.

قال تعالى في القرآن الكريم( وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منة ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاة عليكم وزادة بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم )

حيث كانت من السمات الاساسية للحرب من طرق والارشادات ومن علامات النصر العلم والمقصود حيازة طالوت ومعرفتة بالعلم وهو اجادتة لأساليب ووسائل القتال والطرق في تعليم الجند ومن ينقادون معة للقتال ومعرفة صناعة الأسلحة.

العلم:

المقصود بالعلم وفقآ لأحد التعريفات هو المعرفة القائمة على منهج وكما قال ارسطو من لم ينفعة العلم لن يأمن ضرر الجهل.

العِلْمُ، هو كل نوع من المعارف أو التطبيقات. وهو مجموع مسائل وأصول كليّة تدور حول موضوع أو ظاهرة محددة وتعالج بمنهج معين وينتهي إلى النظريات والقوانين ويعرف أيضًا بأنه “الاعتقاد الجازم المطابق للواقع وحصول صورة الشيء في العقل”. وعندما نقول أن “العلم هو مبدأ المعرفة، وعكسه الجَهْلُ” أو “إدراك الشيءِ على ما هو عليه إدراكًا جازمًا”.

يشمل هذا المصطلح، في استعماله العام أو التاريخي، مجالات متنوعة للمعرفة، ذات مناهج مختلفة مثل الدين (علوم الاقتصاد)و (علم الفلك) و(علم السياسة)…

و بتعريف أكثر تحديدًا، العِلْمُ هو منظومة من المعارف المتناسقة التي يعتمد في تحصيلها على المنهج علمي دون سواه، أو مجموعة المفاهيم المترابطة التي نبحث عنها ونتوصل إليها بواسطة هذه الطريقة عبر التاريخ إنفصل مفهوم العِلم تدريجيا عن مفهوم الفلسفة، التي تعتمد أساسا على التفكير والتأمل والتدبر في الكون والوجود عن طريق العقل، ليتميز في منهجه بإتخاذ الملاحظة والتجربة والقياسات الكمية والبراهين الرياضية وسيلة لدراسة الطبيعة، وصياغة فرضيات وتأسيس قوانين ونظريات لوصفها.

يقوم العلم كما يستخلص على ركنين هما المعرفة والمنهج.

بالنسبة إلى المعرفة فهي الحقائق والمعلومات والنظريات التي تصف وتفسر الاحداث والظواهر الاجتماعية او الدولية وتشير الحقائق الى بيانات لايختلف الناس حولها اما الملومة وتجمع على معلومات تعني.مجموعة من الرموز ترتب بطريقة معينة ويمكن فهمها كرسالة..

قال العالم فرانسيس بيكون كي تسيطر على الطبيعة يجب ان تدرسها.

ويعرف المنهج بانة الطريقة المنطقية النظامية والموثقة والتي تستخدم في دراسة الظواهر الاجتماعية اي ان المنهج هو الطريقة التي تكتسب بها المعرفة. فهناك المعرفة تجريبية يتم التوصل اليها عن طريق الحواس في الملاحظة الواقع بيد انة ليس كل معرفة قائمة على منهج وقد تكون صابة او خاطئة ويجب التفرقة ان كانت علمية جاءت عن طريق منهج علمي او فلسفية لاتمثل معارف علمية.

يتطابق ظهور العِلم مع نشأة الإنسانية، وقد شهد خلال تاريخه سلسلة من الثورات والتطورات خلال العديد من الحقبات، ففي العصورالقديمة ساهمت النهضة العلمية الرومانية التي جاءت بعد الإغريقية التي لم يكن للعلم فيها حواجز عكس الاغريقية مما ساهم في نهضة الامبراطورية الرومانيه وقوتها وتوسعها.

ولعل أبرز التطورات الحديثة تلك التي تلت الحرب العالمية الثانية، مما جعل العلم ينقسم لعدة فروع أو عُلُوم. تصنف العلوم حسب العديد من المعايير، فهي تتميز بأهدافها ومناهجها والمواضيع التي تدرسها:

-حسب الأهداف، نميز العلوم الأساسية (مثل الفيزياء)

-حسب المناهج، نميز العلوم الخبرية أو التجريبية (أي تلك التي تعتمد على الظواهر القابلة للملاحظة والتي يمكن اختبار صحة نظرياتها عن طريق التجربة) والعلوم التجريدية أو الصحيحة (المعتمدة على مفاهيم وكميات مجردة، والاستدلال فيها رياضي-منطقي).

والحرب عمل من اعمال العنف تستهدف اجبار الخصم على تنفيذ ارادتنا على نحو ماسلف .

الحرب هي الوسيلة والغايه تحقيق الاهداف التي من اجلها شنت.

وظائف العلم يقضي معظم الناس سني اعمارهم في طلب العلم داخل دولهم او في الدول الأخرى بما ينطوي على ذلك من مشقة للسفر والاغتراب وتعلم لغة والانفاق المادي وبذل العوقت والعمر والجهد.

يودي العلم العديد من الوظائف منها الوصف وهو اعطاء ورسم صورة للطريقة التي تحدث بها ظاهرة ما.

والتفسير ذكر سبب يجعل الظاهرة تحدث.

التنبؤ بالمستقبل وهو يفسر بماتوصل لة العلم من شروحات وتفسيرات يملك القدرة على توقع سلوك الظاهرة التي يدرسها في الايام والاشهر والسنين القادمة.،.التحكم هو السيطرة على الظواهر ومنع حدوثها او على الاقل التخفيف من آثارها الضارة.

تم تصنيف الحرب واجواءها واسبابها وعواملها والدراسات التي تخصها وتربطها من قبل بعض العسكريين والمثقفين إلى أنها علم و البعض منهم يصنفها على انها فن وابداع بحد ذاتة لايخضع للعوامل التعليمية ورغم كل هذة الأراء التي قد يتطرق لها البعض بالآراء الفلسفية.،

ورغم كل هذه الآراء التي سبق وخضنا فيها الا ان هذة الاسئلة لا زالت تتطرق في رؤس البعض بين الحين والآخر ويزداد الهتمام بالموضوع مع اشتعال الصراع في اي رقعة على هذا الكوكب وتزداد الاسئلة مع والابحاث عن اجوبة لها؟

وهل يحكمها الدرآسات العلميه والاكاديميه وتأخذها الابحاث في تصنيفها الى زاوية الدراسات العلمية التي تخضع وترتبط بقوانين موضوعيه ونظريات تحكم اطرها وتصوراتها وواقعها.

وهل هي محكومة بقوانين موضوعية في احداثها ومعالجة الاسباب التي تصل الامور والاحداث الى نهاية الطريق والى مرحلة الحسم والصدام وهل يمكن اكتشاف القوانين التي تصل الأحداث الاجتماعية والبيئية والسياسية وحصرها ضمن علم من العلوم ام هي مجرد احداث مترابطة ومتشابكة لايمكن حلها ولا يمكن ان تخضع للدراسة العلمية.

اكد يورين كير الذي اكد ان الضرورة او القانون ينطبقان على الذرات او المادة اللاواعية اما البشر والمجتمع فلا قوانين تحكم حركتهما.

إن علم الحرب لا يقتصر على دراسة اساليب الحرب واشكالها او كل مايتعلق بالاستراتيجية بشكل عام فحسب ولايقتصر على دراسة المسائل المتعلقة بخوض لأعمال القتالية المرتبطة بفن العمليات والتكتيك فحسب وإنما يشمل ايضآ المسائل المتعلقة بالاستراتيجية والتقنية والعمليات والتكتيك في المجال العسكري او التخطيط وتنظيم القوات العسكرية وتقنيات استخدام الاسلحة او الوحدات العسكرية في مواجهة او اشتباك وهزيمة العدو في المعركة وقد حدث لاحقا تغيرات في الفلسفة والتقنية على مر الزمان لتلك التكتيكات العسكرية باعتبار التكتيكات من ادنى مستويات التخطيط الثلاث اعلى مستويات التخطيط المختلفة وعلى مستوى الاستراتيجيات من تحويل القوات العسكرية الى قوة سياسية وبشكل اكثر تحديدا ان تجمع كل الوسائل معا من قوات وسياسة ونحوها للانتصار بالحرب المستوى المتوسط هو مرحلة تحويل الاستراتيجيات الى تكتيكات من خلال الدراسات والابحاث المعرفية والعلمية واكتشاف القوانين التي تحكم تلك الدراسات العلمية التي تتغير وتتطور مع تطور وتقدم العلم يوما بعد يوم فيما يخص الحروب وما يتم تناولة عبر الاجيال وما يتم تطويرة ومايتم اخذة عبر الكليات والاكاديميات التخصصية في شتى ومختلف اقسام العلوم العسكرية بحيث يتم اعداد المقاتل بأحدث العلوم العسكرية والمعرفية الى جانب الاعداد النفسي والبدني بحيث يكون مزودا بالعلوم والابحاث التي تساعدة في فهم ومعرفة جميع الاسلحة التكنولوجية الحديثة والتعامل بها ومعرفة بباقي انواع العلوم كالفلك والاقتصاد والهندسة والطب والبرمجيات، وهو المستوى العلمي لتشكيل الوحدات والقوات .

لا يمكن ان تعاد التجربة في المعركة الواحدة بعد ان يكون المحظور قد وقع وتغيرت نسب كل العناصر التي كانت معطاة وإذا أضفنا العوامل النفسية والمعنوية والأنسانية الذي يبدل في كثير من الغحيان قوانين علم الحرب على اعتبار أن الأداة الأساسية حتى في القتال تعتمد على الانسان ووعيه وعواطفه وشجاعته وخوفه ولمحات من عبقرية والقضية التي يقاتل من أجلها وهذة كلها ليست مقادير يمكن تعدادها كميا أو ضبطها بقوالب جامدة ومن ثم هي التي دفعت الكثيرين الى اعتبار علم الحرب اقرب الى الفن وذلك بالرغم من أن هذه أيضًا لم تعد بعيدة من تناول علم المجتمع وعلم الثورة والسياسة خاصة بعد توفير الحصيلة النظرية العلمية.

فن:

الفن أو الفنون: هي لغة استخدمها الإنسان لترجمة التعابير التي ترد في ذاته الجوهرية وليس تعبيرا عن حاجة الإنسان لمتطلبات حياته رغم أن بعض العلماء يعتبرون الفن ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام.

فالفن هو موهبة إبداع وهبها الخالق لكل إنسان لكن بدرجات تختلف بين الفرد والآخر. لكن لا نستطيع أن نصف كل هؤلاء الناس بفنانين إلا الذين يتميزون عن غيرهم بالقدرة الإبداعية الهائلة. فكلمة الفن هي دلالة على المهارات المستخدمة لإنتاج أشياء تحمل قيمة جمالية على تعريفة فمن ضمن التعريفات أن الفن مهارة – حرفة – خبرة – إبداع – حدس –محاكاة.

تعريف وتقييم للفن أصبحت مشكلة خاصة منذ أوائل القرن العشرين على يد ريتشارد ووليهم.. يم

مناهج :الواقعية، حيث الجودة الجمالية هي قيمة مطلقة مستقلة عن أي رأي الإنسان

الموضوعية، حيث أنه هو أيضا قيمة مطلقة، ولكن يعتمد على التجربة الإنسانية عامة والخبرة والفطرة والسجية التي قد توهب او يمتلكها شخص.

النسبوية، وهو ليس من قيمة مطلقة، المنحى الفلسفي الذي يقول يعدم وجود حقيقة مطلقة.

الفنان: هو ذلك المبتكر ذو الأفكار الغريبة عن التقليد، فالفنان غالبا ما يكون سابقا لعصره أين ما يضن بقية الناس أنه شبيه بذلك المجنون نظرا لتميز أفكاره. لكنه في الواقع يعتبر أذكى الناس وأكثرهم خيالا وإحساسا.

فالفنان هو ركيزة الحضارة والقائد الكفؤ لقاطرة التطور. فدخوله لأي مجال عملى أو علمي قد يحوله من العالم المعقول إلى العالم اللامعقول.

نابليون بونابرت : إن كل فن الحرب يمكن تلخيصة بمبدأ واحد وهو أن تجمع في جبهه واحدة قوة أكبر من قوة عدوك.

قال عالم الإجتماع الالماني كلاوزيفتز ان الحرب استمرار للسياسة وان بطرق اخرى.

ظاهرة الحرب: عبارة عن تداخل وتشابك وترابط بين مجموعة كبيرة من العناصر على بعضها البعض ومدى أهمية كل عنصر ليست مقادير ثابتة ومتكررة في كل حرب أو في كل معركة ولهذا فإن القوانين التي تحكم كل حرب وكل عملية وكل معركه تختلف من حاله الى اخرى وهذا جعل رواد دراسات الحرب يطلقون عليها تسمية فن.

إن من يقولون ان الحرب فن لاينكرون وجود قواعد عامة لهذا الفن كما لايعتبرون الحرب شيئا مهما وانها ظاهرة تتألف من عناصر موضوعية فهم يرون كل الحرب وكل حالة جزئية في الحرب تخضع لظروف الزمان والمكان والأرض والتقنية وتوازن القوى .

فن الحرب: هو الابداع والابتكار والتجديد وحسن التدبير والمهارة في ادارة المعركة ومايسمى بشعلة القائد وتناغم جنودة مع اوامرة في تنفيذ الخطة المرسومة ودقة العمل على تحقيق المستحيل رغم بساطة الواقع في تطويع الامكانات المحددة والبسيطة وتسخيرها كوسيلة لتحقيق الغاية والنصر.

فن الحرب : تظهر ملكة القائد وفنة في المعركة حال الاعداد والتخطيط بحيث يضع بصمتة ويشكل ساحة القتال كما الفنان الذي يعد لوحة فسيفسائية.،وقد تكون لمحة في معركة تصادمية يظهر فنة في قراراتة المسترسلة والبديهية دونما انتظار للتخطيط والاعداد وتكون اشبة بالأوامر الفطرية والغريزية دون سابق انذار عبارة عن قرارات لحظية ووقتية.

اعتقد ومن وجهة نظري ان فن الحرب :
ادارة العمليات الحربية من اعداد وتخطيط وتنفيذ في سرعة ودقة ويظهر هذا الفن ويبرز في لحظة حاسمة من القتال وقرارت حاسمة تقلب الموازين وتحقق النصر.

فن الحرب : تظهر ملكة القائد وفنة في المعركة حال الاعداد والتخطيط بحيث يضع بصمتة ويشكل ساحة القتال كما الفنان الذي يعد لوحة فسيفسائية.،وقد تكون لمحة في معركة تصادمية يظهر فنة في قراراتة المسترسلة والبديهية دونما انتظار للتخطيط والاعداد وتكون اشبة بالأوامر الفطرية والغريزية دون سابق انذار عبارة عن قرارات لحظية ووقتية.

ومنها مثل هذة القرارات تعبر عن الحرب بأنة فن في تسميتة.

ليو تولستوي الذي عرف الفن باعتباره وسائل غير مباشرة للاتصال من شخص إلى آخر..

منذ قرون مضت ورغم اتفاق الكثيرين على تسمية الحرب بفن الا ان هناك مئات المدارس والمعاهد والكليات والكليات العليا لتدريس صنوف وانواع الحروب وعلى مختلف انواع الاسلحه والتخطيط والاعداد لها وكيفية مواجهتها.

والحرب عمل من اعمال العنف تستهدف اجبار الخصم على تنفيذ ارادتنا على نحو ماسلف .

الحرب هي الوسيلة والغايه لتحقيق الاهداف التي من اجلها شنت كما فسرها ميكافيللي .

كل معركة لها خصائصها التي تميزها عن معركة اخرى فن الحرب يقوم على الوحدة العضوية والعلاقة الابداعية بين النظرية والتطبيق.
لم فاته متابعة الجزء الأول:

 

علي امين، رئيس مركز الاميرال لدراسات المستقبل

علي امين مواطن يمني، رئيس مركز الاميرال لدراسات المستقبل في العالم السيبراني. تلقى تعليمه الجامعي في ادارة الاعمال وشغل مركز رئيس اتحاد الطلبة في معهد الثورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى