ألابرزالاحدثالشرق الاوسطدولي

العرب وطريق الحرير: الشباب العربي يمكن ان يصنع الفارق – سلسلة الطريق الشائك (3)

مقدمة الناشر: في المحور الثالث من هذه السلسلة يجيب المداخلون على السؤال المتعلق بالبيئة اللازمة لاستفادة الشركات الصينية من القدرات الشبابية الهائلة للعالم العربي، كيف وبأية شروط؟ بات واضحا" لدى الباحثين ان التحصيل الجامعي ينمو في العالم العربي بالتناسب مع النمو السكاني وطغيان الفئة الشابة. لكن الجانب القاتم لهذه العلاقة يتمثل في ضعف العائد الاستثماري على التعليم العالي بسبب تقادم البرامج الاكاديمية كما بسبب النظرة الاجتماعية الدونية للتطوير المهني في مقابل تفضيل الشهادة الاكاديمية. الشباب العربي يحتاج سياسات تعليمية تشجع على الانخراط في الفرص الهائلة التي يتيحها الاقتصاد الجديد والذي يمكن ان يشكل نافذة للعرب للانخراط في الاستثمارات الضخمة المتولدة من مبادرة الحزام والطريق في حال اصبحت قوة العمل العربية اكثر مرونة، اكثر تطبيقية واقل "نظرية". (د. بيار الخوري)

____________________________________

لمن فاتته متابعة الجزئين الاولين:
العرب وطريق الحرير: العالم العربي ثروة من الاحتمالات – سلسلة الطريق الشائك (1)
العرب وطريق الحرير: الصين تسعى لشراكة النفع المتبادل، لا تريد نطاق نفوذ ولا تعبئة الفراغ – سلسلة الطريق الشائك (2)

____________________________________

سعادة سفير الصين في لبنان، السيد وانغ كيجيان

يعتبر “الحزام والطريق” طريقا يتسم بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك بين الصين والعالم. من عام 2013 إلى عام 2020، تجاوز الاستثمار المباشر غير المالي من الشركات الصينية تجاه البلدان الواقعة على طول “الحزام والطريق” 117  مليار دولار أمريكي، مما خلق مئات الآلاف من فرص العمل محليا. على سبيل المثال، تقوم الشركة الصينية التي تستثمر في مصر باعتماد الإدارة المحلية في مشروع تصنيع الألياف الزجاجية حيث تبلغ نسبة الموظفين المحليين في هذا المشروع أكثر من 97%، وتبلغ نسبة الموظفين المحليين من رؤساء الأقسام 60% وتجاوزت قيمة الإنتاج السنوية أكثر من 220 مليون دولار أمريكي، الأمر الذي لا يجعل مصر ثالثة أكبر دولة في العالم لإنتاج الألياف الزجاجية فحسب، بل يوفر أيضا أكثر من 2500 فرصة عمل ويؤهل عددا من الكوادر الفنية والإدارية للمنطقة المحلية. في عام 2021، ستحقق الصين الهدف المئوي الأول المتمثل في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وتطلق مسيرة جديدة لتحقيق الهدف المئوي الثاني المتمثل في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. ستتبع الصين بثبات استراتيجية الانفتاح المتميزة بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك من أجل أن تستقطب الصين زخم التنمية من العالم، وسيستفيد العالم من التنمية الصينية بشكل أفضل.

ان التعاون والتطور بين الصين والدول العربية يتطلب الى تكوين  الكفاءات في مختلف المجالات وهناك  إمكانية التكامل الكبيرة بين الجانبين في مجال التعليم وتنمية الموارد البشرية. وفي السنوات الأخيرة، حققت الصين النتائج المثمرة في تنظيم دورات تدريبية للكفاءات العربية في مختلف المجالات وفقا لاحتياجات الجانب العربي، وتقديم منحا دراسية للطلاب العرب، وتشجيع الشركات الصينية في الخارج على خلق فرص العمل والتدريب للشباب العرب. ووفقا لـ”البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني العربي بين عامي 2020-2022″، ستواصل الصين تعزيز تدريب الكفاءات العربية، وتعميق التعاون الثنائي في التعليم والبحث العلمي والتدريب المهني وغيرها من المجالات الأخرى لتوفير المزيد من الموارد البشرية للتعاون الصيني العربي في بناء  “الحزام والطريق”. وقبل أيام قليلة، تم الإقرار رسمياً لمشروع تحسين القدرات الاقتصادية للنساء والشباب اللبنانيين الذي سوف تنفذه الحكومة الصينية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الأمر الذي يستهدف إلى زيادة المدخول للنساء والشباب اللبنانيات واللبنانيين وتحسين مستوى معيشتهم وتطوير قدرات  أجهزة خدمات الأعمال اللبنانية.

الاستاذ محمود ريا، ناشر منصة الصين بعيون عربية

تملك الدول العربية إمكانيات كبيرة لاستخدامها في تعزيز اهتمام دول العالم بمنطقتنا، ولا سيما الصين. ومن أهم هذه العناصر ـ غير الموارد الأولية والإمكانات الاقتصادية ـ العنصر البشري، وبالتحديد عنصر الشباب الذي تزخر به الشعوب العربية في مختلف أقطارنا، من العراق والخليج وصولاً إلى المغرب وموريتانيا.
هذا العنصر البشري الشاب موجود بكثرة، وللأسف الشديد يعاني من عجز الحكومات العربية عن رفع كفاءته وعن جعله عنصراً فعالاً في نهضة اقتصادية عربية حقيقية، وفي تعزيز التنمية العربية في مختلف المجالات.
هذا الواقع يجعل من العنصر البشري الشاب فرصة مهدورة حتى الآن، إلا أنها فرصة مختزنة يمكن العمل عليها بالتعاون بين الصين والدول العربية لترقية هذا العنصر ولجعله بمستوى الآمال المعقودة عليه.
وهذه الترقية يمكن أن تحصل من خلال عدة خطوات نعدّد بعضها على الشكل التالي:
ـ تحويل اهتمام العنصر البشري العربي من التعليم الأكاديمي النظري البعيد عن الواقع إلى التعليم المهني والتقني والفني المنخرط في الواقع، وجعل هذه الفئة الشابة فئة مدربة ومهنية، وتعيش في قلب السوق وفي عمق الحركة الاقتصادية ـ الصناعية والتجارية والخدمية والزراعية المحلية. وهذا الأمر يحتاج إلى تدريب حقيقي ومستدام، وإلى فرص تعليمية متعددة المجالات والمستويات. ويمكن تأمين هذه الشمولية وهذا العمق في التعليم من خلال التعاون مع الصين التي تمتلك خبرة واسعة ومتطورة في التأهيل المهني، وهي تشتهر بوجود يد عاملة مميزة في مستوى التدريب والإتقان على المستوى العالمي، ما جعلها تستقطب الاستثمارات الاقتصادية من أهم الدول في العالم للعمل في الصين ولإنتاج هذا الكم الهائل من السلع والبضائع التي تنتشر في أنحاء الكرة الأرضية.
ويمكن للصين أن تكون رافعة لتأهيل العنصر الشبابي العربي ودفعه إلى الخروج من قوقعة البطالة والجهل والتخلف، وتحويله إلى يد عاملة غنية وفاعلة ومدربة، تملك المؤهلات اللازمة للمساهمة في قيادة عملية التنمية في العالم العربي.
ـ البند الثاني في هذه العملية ـ والمكمّل لها ـ هو بذل كل الجهود الممكنة لنشر تعليم اللغة الصينية بين الأجيال الشابة. نحن نشهد الآن امتداداً جيداً لتعلم اللغة الصينية بين الشباب العربي، وهذا أمر مبشر، ويعود بشكل أساسي إلى افتتاح الصين عشرات المراكز المخصصة لتعليم اللغة الصينية في المدن العربية المختلفة (مراكز كونفوشيوس)، وكذلك لتعاون عدد من الجامعات العربية مع الدولة الصينية أو مع جامعات صينية لافتتاح أقسام لتعليم اللغة الصينية في هذه الجامعات.
يالرغم من ذلك، فإن انتشار هذه المراكز وهذه الأقسام يبقى دون المستوى المطلوب لجعل اللغة الصينية لغة مألوفة وبمتناول الشباب من مختلف الفئات وعدم الاقتصار على الفئة المثقفة والحاصلة على مستوى عالٍ من التعليم. المطلوب أن يكون انتشار اللغة الصينية أفقياً وعامودياً وفي العمق، ما يؤدي إلى كسر الحاجز اللغوي القائم بين الأمتين العربية والصينية، ويساعد في تدفق الخبرات الصينية بشكل كبير جداً إلى عالمنا العربي، بما يساهم في تنمية قدرة الفئة الشبابية على الانخراط في سوق العمل وفي العملية التنموية بشكل عام.
ـ البند الثالث في هذه المنظومة هو تكثيف البعثات التدريبية للشباب في الصين. صحيح أن الصين تقدم المئات من المنح التدريبية للشباب العرب في مختلف المجالات، ويقوم هؤلاء الشباب بزيارات تعارف وتدريب إلى الصين، إلا أن هذا غير كاف لخلق جيل متدرب ويتمتع بالخبرات المطلوبة لتحريك سوق العمل.
المطلوب أن تأخذ الحكومات العربية زمام المبادرة، وأن تطلق برامج منح متنوعة ومتواصلة ومتعددة المستويات، بالتعاون مع الحكومة المركزية والحكومات المحلية والمؤسسات والشركات الخاصة في الصين. هذه الحركة تشكل فرصة لآلاف الشباب العرب كي يتحولوا من عالة على المجتمع إلى قوة محركة للاقتصاد وللتنمية على امتداد العالم العربي.

الاستاذ قاسم طفيلي، رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية

إذا كان أحد أهداف مبادرة الحزام والطريق هو تعزيز التنمية الشاملة للبنية التحتية وخلق المزيد من التعاون الاقتصادي ، فهي بالتأكيد فرصة عظيمة لملايين الناس حول العالم العربي وخاصة الشباب منهم.

يعد التواصل بين الشعوب أحد أعمدة مبادرة الحزام والطريق. ورأس المال البشري هو كنز عظيم ومهم يجب استخدامه. ويمثل تزايد عدد السكان العرب والنسبة المتزايدة من جيل الشباب سواء الذين يدخلون سوق العمل أو الذين يعانون من البطالة المزمنة فرصة جيدة للشركات الصينية والعربية في اطار المنفعة المشتركة. ومنذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق ، بدأ عدد متزايد من الشباب والقوى العاملة العربية في جني بعض الفوائد نتيجة مئات المشاريع المشتركة في العديد من البلدان العربية..

كجزء من سياسات الصين للانفتاح على الخارج ، شهدنا توسعًا ظاهرا” في عمليات الشركات الصينية في العالم العربي وهذا يجلب بحد ذاته المزيد من الفرص للشباب العربي والقوة العاملة للانخراط في نشاطات الشركات الصينية. واذا اخذنا الصورة الاجمالية يمكن ملاحظة اختيارالمزيد من الشباب العربي إما لتعلم اللغة الصينية أو الدراسة في الصين. وهذا عامل مهم لخلق الفرص الكبيرة من الشركات والمؤسسات الصينية للشباب العربي والقوى العاملة بشكل عام نتيجة الانخراط في مبادرة الحزام والطريق. وعلى سبيل المثال, كل عام يدرس الآلاف الطلاب العرب في الجامعات الصينية بسبب الهبات والمنح الدراسية التي تقدمها الحكومة الصينية. وينضم معظم هؤلاء الخريجين الجامعيين إلى الشركات الصينية متعددة الجنسيات أو يعودون إلى بلدانهم حاملين معهم التقنيات والخبرات الصينية وهوما يجب تشجيعه وتوسيعه.

قبل جائحة الكورونا كان هناك اتجاه متزايد للشركات الصينية ، التي تقوم بتنفيذ مشاريع أو تسعى للتوسع في سوق العالم العربي ، للقيام بحملات توظيف سنوية للخريجين العرب وهو ما يمكن تعزيزه في اطار ربط حاجات سوق العمل بالتعليم والتدريب.. بالإضافة إلى ذلك ، تفتح الحكومة الصينية بالتنسيق مع الشركات الصينية المزيد من الفرص للتطوير التقني الوظيفي من خلال برامج التدريب المهني المختلفة ومن خلال إنشاء العديد من البرامج والمنصات المشتركة مثل مركز نقل التكنولوجيا الصيني العربي (مع فروع مختلفة في الصين وبعض الدول العربية) ، ومركزالابحاث العربية الصينية للإصلاح والتنمية التي تركز على برامج الحوكمة والتنمية المستدامة والمتكاملة وغيرها من المبادرات.

من المهم أيضًا ملاحظة أن المناطق الصناعية المختلفة التي أنشأتها الحكومة الصينية بالتعاون مع بعض الدول العربية وبدعم من الشركات الصينية كجزء من مبادرة الحزام والطريق توفر المزيد من الفرص للشباب العربي. من الضروري أن نقول أيضًا إنه كلما زادت الفرص التي توفرها الصين في اطار مبادرة الحزام والطريق للشباب العربي،  كلما زادت المساهمات لتعزيز التنمية السلمية التي تمنع تلك القوى العاملة من الوقوع في فخ الإرهاب والصراعات الاهلية المسلحة. ومن الواضح أن الشركات الصينية تتطلب بيئة سلمية وآمنة لأداء مشاريع البنية التحتية ومشاريع التنمية الصناعية.

ولا بد من الإشارة أيضا” الى إمكانية أخرى تتمثل في العمل على تمكين الشباب والخريجين العرب من الاستفادة من صناعة التجارة الإلكترونية وتجارة عبر الحدود الرائدة في الصين وهو توفر فرصًا هائلة للتعلم من تجربة الصين في هذا المجال وخاصة في محاربة الفقر وتوفير فرص الازدهار الاقتصادي لعدد متزايد من الشباب العربي.

من الواضح مرارًا وتكرارًا أن هذا النموذج الصيني للتنمية السلمية يأتي على النقيض من النماذج الأخرى التي تروج للحروب والصراعات في المنطقة على حساب التنمية ومستقبل الشباب العربي كما ان نموذج التعاون الصيني يتناقض تماما” مع النماذج الأخرى التي جرى ويجري “اخضاع” الدول العربية لها ومن البديهي القول ان الشباب العربي مدعو اكثر لتبني الطريق الذي يلبي تطلعاته ويفتح امامه مستقبلا” اكثر اشراقا” وازدهارا”.

البروفسور دنيس ايتلر، جامعة كاليفورنيا باركلي – الولايات المتحدة

كما ذكرت في المحور الاول، يمكن أن يكون صغر سن السكان في العديد من الدول العربية أحد الأصول الجذابة للشركات والمطورين الصينيين. يعتبر الشباب المحرك الأساسي للعصر الرقمي ، ويمكن أن يصبح نمو الاقتصاد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أحد الحلول الرئيسية لأزمة بطالة الشباب في المنطقة.

تتمتع الصين بخبرة غنية في التجارة الإلكترونية والشركات الناشئة عبر الإنترنت التي يمكن أن توظف العديد من الشباب البارعين في مجال التكنولوجيا. كما هو الحال في الصين، يمكن للحكومات في المنطقة اتخاذ خطوات لخلق بيئة يمكن أن تزدهر فيها الشركات التكنولوجية الناشئة. يمكن للصين أن تلعب دورًا مهمًا في تطوير البنية التحتية التعليمية والرقمية اللازمة للقيام بذلك. طرح الرئيس الصيني شي جينبينغ نموذج الحوكمة الصيني، بما في ذلك إدارتها للإنترنت، باعتباره “خيارًا جديدًا للدول عامة وللدول التي ترغب في تسريع تنميتها مع الحفاظ على استقلالها”. وهكذا يمكن للصين أن تقدم مثالاً قيماً لكيفية الدفع باتجاه الابتكار الاقتصادي مع الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.

____________________________________

السبت 27 اذار (مارس) 2021 يجيب المداخلون على سؤال المحور الرابع والاخير:
رغم أن الصين تتمتع بصداقات واسعة مع اللبنانيين وقواهم السياسية، يبدو هذا البلد الأقل انشغالا بمد الجسور التنموية مع الصين. كيف يمكن لهذا البلد الصغير الذي يمثل عقدة تجارية أساسية بين مناطق هامة لطرق التجارة الاندراج الفاعل في مبادرة الحزام والطريق؟

____________________________________

ندوات الملف الاستراتيجي

يحرص الملف الاستراتيجي على توثيق واسع لاراء الخبراء والباحثين حول المسائل الاكثر تاثيرا" بالمسار العام للاحداث وانعكاساتها على المنطقة العربية. يشمل ذلك ندوات مكتوبة او اجتماعات افتراضية. يعيد الموقع نشر المحاور في كتب الكترونية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ما دور الاستثمار الصيني لتنمية الشباب في الدول العربية ؟
    لا شك أن اي عملية استثمار ومنها طريق الحرير سيعود بالفائدة على البيئة المستفيدة من ذلك ..
    ولا شك أن سيأتي بالنفع على الفئات الباحثة عن فرص العمل ومنها الشباب ..
    وهذا ما يجب ان تأخذه بعين الاعتبار الدول التي سيمر بها هذا الطريق
    والدول التي تستثمر بها الصين
    يجب ان تضع في اولوياتها تنمية مواردها البشرية ومنها فئة الشباب حيث سيعود ذلك على الدول بالاستقرار الاقتصادي بالتخلص من عبء البطالة ، وبالتالي تتجه الى نقاط ايجابية في مؤشر النمو الاقتصادي الذي سينعكس على الاستقرار السياسي لهذه البلدان …
    كما انه سيكون عاملا مهما في تناقل الخبرات (وليس نقل الخبرات من الصين الى العالم العربي فقط ).
    ان انفتاح الصين سياسيا وشعبيا وتمسكها بعدم نقل التجربة الصينية وفرضها يجعلها مقبولة في العالم العربي المتحسس والمتوجس خيفة من العولمة ونقل تجارب الاخرين اليه
    علي الهماشي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى