الاحدثالشرق الاوسط

الكاتب السياسي مجدي منصور يدق ناقوس الخطر: التيار على وشك الانقراض!

لعبة النار بين الإطار والتيار!

التيار الناصري (أقول التيار وليس الأحزاب) بحاجة ماسة قبل فوات الأوان «لقيادة جماعية» شابة و جديدة (والشباب الذى أقصده شباب العقل والرؤى) يكون عليها «فهم التغيرات» القديمة و«التعامل مع المتغيرات» الجديدة وصنع جسر آمن بين مطبّات اليومَ وألغام الأمس علها تستطيع إبعاد التيار عن مهاوي الخطر والفناء.

⚫ قيادة تكون بعيدة عن هؤلاء المثقفين الذين ارادوا خداع الناظرين فارتدوا مسوح المثقف السارترى، الذين تريحهم من عناء الأرض المذبوحة، والكرامة الشهيدة، ولا يهم أنها مسوح كرنفاليه فى النهاية (وتلك نقطة لن يتفهمها الكثير ولن أزيد في الشرح).

⚫ قيادة تجتهد في استعادة «المصداقية» المفقودة من جديد للتيار بعيداً عن الحنجوريين و النخاسين واللصوص والعواهر(رجال قبل النساء).

قيادة لا تتسول المنح و لا تستجدى العطايا  ولا تطلب مرتبات أو هدايا او تعمل فى غسيل الأموال ، و لا ترضى لنفسها أن تكون حذاء فى أقدام دول الخليج ، أو أداة طيعة لينة من أدوات المشروع الإيراني.

⚫ قيادة تتفهم أن خطط العمل الوطني تحتاج إلى ما هو أكثر من البرامج المكتوبة بواسطة نخب عجزت طول تجربتها عن التواصل مع أوسع الجماهير.

⚫ قيادة تعى إن الإرادة السياسية لا توفرها قدرة رجل أو مجموعة رجال على المناورة (كما يفعل هؤلاء الذين رأيناهم بالأمس ونراهم اليوم ، هؤلاء الذين لا يجدون طوال عمرهم إلا المناورة لتحصيل مكاسب شخصية وعائلية رخيصة)، وإنما توفرها قدرتهم على مد رباط الثقة بينهم وبين الناس فى الشارع من خلال رباط المصداقية والعذرية الثورية بعيداً عن مبدعين غرف النوم وألعابها وأوضاعها!!

⚫ قيادة لا تكتفى «بأحلام» قديمة و«نظريات» عتيقة سوف تنتهي فى النهاية عاجزة أمام الواقع لأن الأمس غير اليوم والغد مستقبل جديد.

وأخيراً وليس أخراً:

⚫ فإننا بحاجة لقيادة تعرف ان أى تنظيم سياسي لا يستطيع ان يعيش إلا بحوار ثلاثي:

– حوار يجريه التنظيم السياسي مع «عصره».

– وحوار يجريه التنظيم السياسي مع «الجماهير الواسعة» في وطنه حتى وإن لم تكن فى إطاره.

– ثم حوار يجريه التنظيم السياسي مع «نفسه».

لأنه إذا فقد التنظيم السياسي قدرة الحوار مع العصر «تخلف»، وإذا فقد التنظيم السياسي قدرة الحوار مع الجماهير فقد «إنعزل»، وإذا فقد التنظيم السياسي قدرة الحوار مع نفسه «مات».

 

تُرى أين تلك القيادة؟

وهل هى موجودة  وحاضرة؟

ولو موجودة وحاضرة فهل هى مستعدة؟

وإذا كانت موجودة ومستعدة ، فمن أين تكون خطوة البداية؟

وفى النهاية، لا أريد أن أقول كما قال يوماً المستشرق الفرنسي الكبير “جاك بيرك” لطلابه:

– إذا انتفعتم واستفدتم من التجربة فلسوف أسمح لنفسي بالتفاؤل كسياسي..

وإذا لم تنتفعوا وتستفيدوا فلسوف أظل متفائلاً ولكن كمؤرخ!

الا قد بلغت اللهم فاشهد.

مجدي منصور, محامي مصري وكاتب سياسي

مجدي منصور كاتب سياسي مصري له العديد من المقالات والدراسات المنشورة بكبرى المواقع ك (ساسة بوست - نون بوست - هاف بوست- عربي بوست - روافد بوست).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى