الجندية لغة هي الاتباع ومفردها اي الكلمة جند ويطلق على العسكر والاعوان والانصار وجمعه أجناد وجنود والواحد منهم يسمى جندي
قال الزمخشري في اساس البلاغة أجناد الشام خمس كور دمشق حمص
الاردن،قنسرين،فلسطين،كانت الاجناد تحشد منها فسميت بذلك..
اصطلاحا: الجندي مواطن و هو كل رجل يحمل السلاح إذا اقتضى الأمر ويخوض المعارك.
المحاربون :
هم الاشخاص الذين ينتمون الى احدى فئات وجهات القتال تحت اي مسمى قد يكونون اعضاء في القوان المسلحة او مليشيات ومرتزقة وفرق متطوعين
ان يكون على رأسهم قائد مسؤول عنهم
ان تكون لهم علامة مميزة او ملابس محددة توحدهم وتعرف عن بعد ويعرفون بها.
ان يكونوا حاملي السلاح علانية
ان يمتثلوا ويطبقوا في تحركاتهم وعملياتهم قوانين وأعراف الحرب.
الانتماء:
يشير مفهوم الانتماء الى الانتساب لكيان مايكون الفرد متوحدا معه مندمجا فيه باعتباره عضوا في هذا الكيان وله شرف الانتساب إليه والمشاركة والشعور بالأمان وقد يكون هذا الكيان جماعة طبقة فريق لعبة معينة مؤسسة جيش وطن…
المواطن :
كل انسان ينتسب الى بلد قدر الله له ان ينشأ فيه وينتمي الى قومه ويعيش معهم في ملكهم وحماهم وموطن امنهم واستقرارهم وحقهم في الحياة يتحملون جميعا امام الله تعالى مسؤولية امانة عهد الاستخلاف فيها وعليهم جميعا واجب الحفاظ والذود عن سيادتها وامنها واستقرارها ووحدة ارضيها ومن يخالف ذلك وينتهكه انما هو مخالف لامانة الحفاظ على مصالح وسيادة الوطن والمستخلفين معه في الوطن الواحد.
المواطنة:
هي ممارسة وسلوك وهي منظومة من القيم والاتجاهات التي تجعل الفرد يتحمل المسؤؤلية بقدر قيمة العمل العمل لخدمة المجتمع وتمثل قيم الولاء والانتماء للمجتمع والاعتزاز به.
التربية والتنشئه لا تقتصر في تحقيقها على مقرر من المقرارات الدراسية ، بل يجب ان يكون موضوع تنمية وتعزيز المواطنة حاضرًا في جميع المراحل الدراسية والندوات والخطب الدينية في كل المناسبات والاوقات.
وان تكون التنشئة والتربية على حب الوطن والانتماء والولاء والاعتزاز للأرض وهو الهدف الاسمى والايمان بحق التعايش الانساني وروح الأخوة الوطنية القائمة على الحق والعدل والمساواة والتمسك بحب ارض الوطن وكل ماعليها.
يتم ذلك من خلال عمل اللقاءات الحوارية معهم وفيما بينهم وافساح المجال للتعبير عن ما يجول ويدور في عقولهم وخواطرهم.
غرس وتنمية روح الإبداع والابتكار لديهم وتنمية قدراتهم للإسهام في صنع الحاضر والتقدم للمستقبل.
اكسابهم مهارات التفكير الابداعي والنقد البناء.
تفعيل برامج التنشئة القيادية الواعدة والمثابرة.
استثمار كافة المنابر لتعليمهم وتشجيعهم للمشاركة في الاحتفالات والمناسبات.
اهمية التربية الوطنية :
اهميتها غرس القيم الدينية والانسانية وغرس حب الوطن في النفوس من خلال اعداد المواطن الصالح، فمنذ العصور القديمة والأقوام البدائية تربي اولادها وتدربهم على الذود عن بلدانهم اوطانهم وتحفزهم على قيم معينة ليكون ولاءهم لأرضهم وقبيلتهم وانفسهم…
علق طالب حقوق الماني شاب وهو في طريقة الى الجبهة في ايلول 1941 تبدو نموذجية في الوقت الذي يدين الحرب لإعتبارها رهيبة غير لائقة بالكائنات البشرية وتعتبر موضة عتيقة ومدمرة بكل معاني الكلمة فإنه لا يصل الى خلاصة أقل من الخلاصة النيتشوية التي تفيد أن المسألة الحاسمة قطعيا هي دائما هي ان نكون مهيئين للتضحيه وليس الموضوع التضحية قالوا اجب لم يكن في حينه متصورا كمسألة مصلحه شخصية أو فريضة تعاقدية لقد كان قيمة أخلاقية مطلقة تظهر القوة الداخلية والتفوق الروحي على المادية والحتمية الطبيعية كانت البداية المتعارضة للحرية والإبداعية.
التنشأة العسكرية :
يتم إعداد الشعب تنشئه عسكريةً أثناء السلم، ويستمر الاعداد في فترة التوتر ثم أثناء الحرب. ويهدف الاعداد العسكري إلى إيجاد الافراد الآئقين للعمل في صفوف القوات المسلحة في أقصر وقت ممكن، ويتم ذلك من خلال برامج التدريب للشباب والمواطنين لفترات محدودة دورياً لإكتساب المهارات الأساسية الازمة للحياة العسكرية والأعمال القتالية، واكتساب الحجم المناسب من الثقافة العسكرية التي تؤهل الشباب للإندماج بسرعة في صفوف الوحدات التي ينضمون إليها، والتنظيمات شبه العسكرية التي يلتحقون بها. يبدأ إعداد الشباب عسكرياً في مراحل الدراسة الثانوية وتستمر عادة حتى الصفوف العلياً، مما يخفف العبء عن القوات المسحة أثناء انضمامهم إليها،
واعدادهم وتجهيزهم كمجندون وضمهم إلى قوات الأحتياط، وتجهيزهم كمقاتلين بدنيا وكشهداء معنويا يستمر تدريبهم على فترات متباعدة للمحافظة على صلاحياتهم ولياقتهم العسكرية.
يخطط في معظم الدول للإستفادة من رصيدها البشري بتكوين هياكل رئيسية لتنظيمات عسكرية وشبه عسكرية تكون عونًا للقوات المسلحة عند التعبئة.
وبعض الدول والأمم تطبق الإعداد العسكري على النساء كذلك، بتدريبهم تدريباً أولياً على حمل السلاح واستخدامه، والتركيز على المهام التي يستطيعون العمل فيها، مثل األاعمال المكتبيه واللوجستيه كالامداد والتموين والتمريض. وقد يرتقي تدريبهم لمصاف القوات المقاتلة ذاتها، للعمل في بعض الوظائف غير الحيوية قيادة المركبات الادارية او الطبية أو في وظائف شديدة الأهمية ….
كالاتصالات….
يقول الجندي الشاب بول في رواية لا جديد في الجبهه الغربية بالنسبة لنا نحن فتيان الثامنه عشرة كان على اساتذتنا ان شكلوا الوسطاء والمرشدين نحو عالم النضج عالم العمل والواجب والثقافة والتقدم نحو المستقبل ولكن اول ميتا ريناة هدم هذا الإعتقاد.
مرتكزات التربية الوطنية :
الناحية الفكرية
وهي تزويد المواطن بالمعرفة الوطنية الأساسية والضرورية المتمثلة بتاريخ الوطن والعوامل المؤثرة فيه وانجازاته ومبادىء الدستور بالسلطات القائمة من حيث اختصاصاتها وواجباتها والمؤسسات المختلفة في الحكم والتحديات التي تواجهها وطبيعة التكوين الاجتماعي للمجتمع وطريقة التفكير السليم والأداء الممثل للأدوار بمعنى انها معرفة انفسنا واستعداداتنا ومايدور حولنا ومالنا وماعلينا…
الناحية الوجدانية
وهي تنمية وتعميق احساس وشعور المواطنة في كل مواطن وتغذيته بكل عاطفه تزرع فيه حب الوطن الصادق والاعتزاز بكافة عناصر هويته الثقافية بالشكل الذي يصبح فيه الوطن منتهى آماله وأحلامه ويتملك اعماقه ووجدانه…
كان الجنود في القرن السابع عشر يسمون اللباس العسكري كسوة الملك..
الناحية العملية
لا تكون التربية الوطنية كاملة الا اذا اقترنت الناحية الفكرية والعاطفية بالناحية العملية ولا تقف المواطنة عند مستوى المعرفة والأحاسيس فقط بل لابد من تجسيد هذان الجانبان الى سلوك عملي على أرض الواقع بصورة تسهم في تحقيق عزة وتقدم الوطن.
مكونات الجيوش
ابناء الفلاحون والبسطاء غالبا ما يشكلون عصب الجيوش في كثير من بلدان العالم قلة التعليم ما تجعلهم يوفون بمواقفهم ويدخلون سلك الجندية بالإضافة الى الاستحقاقات العائلية والالتزامات المادية فلا نجعل من الجنود سخرية في بعض مواقفنا الفكاهية مقارنة بالتضحيات المؤملة منهم فيجب الاهتمام باحتياجاتهم وتغطيتها ماديا ومعنويا و صحيا وزيادة مقدراتهم المالية وايفاءها .
الجنود حطب المعارك ووقودها فلا يجب ان تذهب تضحياتهم سدى او ان يتم العبث بالقرارات التي تشكل مصيرهم وارواحهم في سبيل مواقف سياسية ومكاسب لاترقى بتضحياتهم.
يتمتع الجنود بمكانة مهمة في جميع المجتمعات والشعوب وهذا التميز ينبثق من نوعية النخبة المختارة من جميع شرائح ابناء الشعب وشرف المهمة لتنفيذ المهام .
فالجنود الى جانب القادة من يحملون ويحمون الرسالة الوطنية واستعدادهم الاستعداد الدائم للتضحية بارواحهم دفاعا عن الوطن وانجازاتة وأمنه واستقراره بما يمثلة من سمو النفس وعلو الهمة والشرف والتعاون والاندفاع لتحقيق الاهداف الوطنية.
ان اي مجتمع لايحتكم الى القانون ويسعى الى تطبيقة على الجميع دون استثناء عبر جهات الدولة المعنية حتى لا تنتشر فية الفوضى والفساد والفقر والطالة وتنتهك فية حقوق الأفراد والجماعات سيكون سببا رئيسيا في تزايد معدل ارتكاب الجرائم مما يؤثر على النسيج الوطني وبالتالي ظهور اجيال من ابناء الشعب مشوهون عقائديا ومضعضعين نفسيا لايؤمنون بالقوانين والدساتير وهذا يؤثر على البنية التعبوية والعقائدية الخاصة بالقوات التي يشكل الجنود فيها 90 ٪ من قوام الجيش والشرطة وقوات الامن ويؤثر على مبادى سيادة القانون وعلى الاسس السليمة والمفروضة في بناء القوات التي في طريقها لتقديم اغلى ماتملك دماءها وبما ان هذة القوات ملك لأبناء الشعب.
من المرتكزات الاساسية في حياة المقاتلين الإنضباط العسكري الواعي والجاهزية الفنية والقتالية للأسلحة وبالمعدات والروح المعنوية العالية والأنضباط وذلك هو ما يتميز بة الجندي عن غيرة ويضمن النجاح لكافة المهام الطارئة والمفاجئة لصد وافشال الاعمال العدائية التي تستهدف امن واستقرار الوطن والسلم الاجتماعي…
وضرورة عدم تسييس هذة القوات الضاربة وإدخالها في الانفاق المظلمة وتشتيتها في دهاليز السياسة والشخصنة والتبعية لأي جهه حزبية فهي اكبر من اي حزب او جماعة انها بحجم الوطن وجعل ولاءها لوطنها وشعبها اجمع…
فحياديتها السياسية تجعلها مظلة لجميع ابناء الشعب يستظلون تحتها وحامية وحارس للثوابت الوطنية…
لمن فاتته متابعة الأجزاء السابقة :
مقال عظيم كا عظمت افكارك