يقدّم الجرّاحون الألمان حاليًا افضل العلاجات المُبتكرة واكثرها تطوّرًا في مختلف مجالات امراض القلب والشرايين.
وللحديث عن هذا الملف وعن واقع جراحة القلب وآخر إنجازتها وإبداعتها في المانيا وتحديدًا في اهم مركز جراحة قلب على الإطلاق هناك وهو المركز الجراحي_الجامعي في مدينة “لايبزيغ”، وهو من اهم المراكز الرائدة في اوروبا والعالم وذاع صيته كثيرًا خلال الأعوام الماضية.
انقل اليكم اليوم هذا الحوار عن آخر إنجازات الجراحة القلبية وابتكارتها في مركز لايبزيغ الجامعي لطب وجراحة القلب والذي اجريته مع الصديق، والزميل، وابن قريتي العزيزة( الخرايب) في الجنوب اللبناني الدكتور خليل مرتضى جواد الذي سأرفق في نهاية المقالة لمحة عن سيرته الذاتية والذي اجاب على الأسئلة التالية:
١- تعريف موجز عن مركزكم الجامعي، عدد الأطباء العاملين فيه واهم إنجازاته وعدد العمليات التي يجريها سنويًا واهم مجالات الأبحاث عندكم.
٢- ما هو واقع جراحة القلب والشرايين في المانيا عمومًا: عدد العمليات وابرز المجالات التي برع فيها الأطباء الألمان؟ ولماذا احرزت المانيا هذا التقدم اوروبيًا وعالميًا في كل او معظم مجالات الجراحة بشكل خاص؟
٣-ما هو واقع عمليات زراعة الجسور الأبهرية التاجية وعمليات زراعة او ترميم الصمامات وكيف تتمّ هذه العمليات ( طرق كلاسيكية او اقل غزوًا ?Minimally Invasive Surgey
٤- ما هو اقع إستعمال اجهزة مساندة القلب الميكانيكية ومستقبلها؟! وواقع ومستقبل عمليات زراعة القلب الطبيعي؟!
٥-ماذا تخبرنا عن العملية الأخيرة التي تمّ خلالها زراعة “قلب خنزير” عند مريض يعاني من قصور في عضلة القلب وما هو مستقبل هكذا عمليات؟!
وقد جاءت اجوبة الدكتور جواد على الشكل التالي بالإضافة الى التعديلات والإضافات التي قُمت بها شخصيًا لشرح بعض النقاط والأمور التقنية والتي كان لا بدّ منها لفهم الموضوع وإيصاله بطريقة مُبسّطة وسهلة.
١- المركز الجامعي في لايبزيغ:
يُعتبر مركز القلب في مدينة “لايبزيغ” من اّشل المراكز التي تهتم بأمراض القلب وجراحتها في اوروبا والعالم. وهو يحتوي على 440 سريرًا و 9 غرف عمليات خاصه بعمليات القلب المفتوح و 267 طبيبًا وطبيبة وهو إذًا من اهم واكبر المراكز عالميًا. في هذا يجرى سنويًا حوالي 4000 عملية تتعلق فقط بأمراض القلب والشرايين. كذلك يحتوي هذا المركز على واحد من أكبر المختبرات العلمية التي تجري فيها الأبحاث الإكلينيكية السريرية ويحتوي ايضًا على غرفتي عمليات خاصه بالأبحاث على الحيوانات. كذلك يجرى ابحاث على جميع النقاط التي تتعلق بأمراض القلب خصوصًا امراض الشريان الأبهر وعلاجات تنفّخ هذا الشريان وامراض الصمام التاجي والأجهزة الميكانيكية المساندة لعضلة القلب LVAD: Left Ventricular Assist Devices.
٢-واقع جراحة القلب حاليًا في المانيا:
أما بالنسبه لجراحة القلب والشرايين خصوصًا في المانيا فهي تشهد تغييرًا جذريًا في السنوات الأخيرة، وخاصه لناحية أنواع العمليات التى تحصل عند المرضى والتقنيات قليلة الغزو التي يُطوّرها الأطباء الألمان بشكلٍ اساسي. وطبعًا ان عدد العمليات لم يتراجع بشكلٍ كبير كما يتوقّع البعض مع تطوير التقنيات التدخّلية التي تجري عبر القسطرة، بل انّ الاحصاءات التي نشرتها جمعية جراحه القلب والصدر الالمانيه في العام 2021 تدلّ على ان اعداد العمليات الجراحيه بقيت في مستوى واحد في المانيا منذ حوالي 15 سنة تقريبًا رغم ان جائحة كورونا اثّرت قليلًا على المشهد منذ العام 2019. وهذا الامر يبقى صحيحًا عند كبار السن او عند الأطفال.
٣- اندحار جراحة الروبوتات ودور رائد في تطوير الجراحات الأقل غزوًا وتغلغلًا:
في تسعينيات القرن الماضي اشتهرت عمليات الجراحة القلبية من خلال إستعمال الروبوتات (Robotic Surgery)، ولكنّ هذا النوع من العمليات لم يتطوّر كثيرًا حتى اليوم لا في المانيا ولا في الدول المتقدّمة والغنية الأخرى لسببين.
الاوّل: لأن التكلفه العالية جداّ لهذه العمليات تجعلها غير متوفّرة في معظم المراكز. وثانيًا لأنها تستغرق وقت طويل ويجب على الجراج ان يتمرّن عليها مُطوّلًا لكي يستطيع ان يتمكّن ويتعلّم فنّ وطريقة عمل هكذا روبوتات.
في الفتره عينها اشتهرت العمليات الجراحيه من خلال التقنيات او الجراحات الأقل غزوًا وتغلغلًا للمريض (Minimally Invasive Surgery)، مما جعل العمليات الجراحيه من خلال الروبوتات تعود وتتراجع اكثر في المانيا. في المرحله الاوّليه لتطوير العمليات الجراحيه الأقل غزوًا وتغلغلًا، كان يحصل عند المرضى عدد مُتزايد من المضاعفات والإختلاطات الجانبية واحيانًا كثيرة ولمدة طويلة كان يوجد عند بعض الروّاد الأوائل الألمان لهذه الجراحة شكوكًا كثيره حول الجدوى المستقبليه لهذه التقنيه مقارنةً بالطرق الجراحية التقليدية. لكن ومن خلال التعديل الدائم وتبسيط العمليات الجراحية وبواسطه تطوير الادوات الطبيه وتصغير حجمها بشكلٍ كبير اصبحت العمليات الجراحيه عبر ال “الجراحات الأقل غزوًا وتغلغلًا” تُعطي نتائج افضل بكثير وفرضت نفسها بقوّة في مُقابل الجراحات التقليدية بل اصبحت تُعطي نتائج افضل منها واصبحت مطلوبة كثيرًا من المرضى خاصة لأسباب تجميلية او للسعي لسرعة الشفاء والخروج من المستشفى. وفي عام 1996 عرض “البروفسور مور” وهو المدير السابق لمركز لايبزيغ لطب وجراحة القلب في المؤتمر الذي جرى في ذلك الوقت في الولايات المتحدة الأميركية نتائج العمليات التي جرت عبر الجراحات الأقل غزوًا وتغلغلًا لترميم وإصلاح الصمام التاجي للقلب دون اخفاء المضاعفات الكثيره وخاصه لناحية. عدد حالات النزيف وغيرها من الإختلاطات الجانبية وكذلك الحاجة اللاحقة لإكمال العملية عبر الطُرق التقليدية. ولكنه انهى مداخلته بالقول ان تلك الجراحة تُحقّق نجاحًا مهمًا في حال ان الجراح الشخص اختار جيدًا المريض المثالي المناسب لمثل هكذا عمليات. طبعًا البروفسور مور عمل جاهدًا لتطوير هذه العمليات فيما بعد حتى اصبحت عمليات روتينية في المركز. وحاليًا اغلبيه عمليات المركز ترتكز على هذه الجراحات الأقل غزوًا وتغلغلًا لأنها تسمح للمريض بأن يُعاود نشاطه في اسرع وقت مُمكن دون الحاجة الى البقاء في المستشفى لفترة طويلة، ولا تتسبّب له بآلام كبيرة، لأن الجرح يكون صغير جدًا ومخفي جانبيًّا في اغلب الأحيان، ولا يتسبب بمشاكل “تجميلة” كثيرة كما مع الجراحة الكلاسيكية.
٤- اسباب انتشار الجراحة الأقل غزوًا وتغلغلًا بهذا الشكل في المانيا:
على الرغم من ان الدرسات العلمية العشوائية الواسعة التي تُقارن بين الجراحة التقليدية والجراحة الأقل غزوًا وتغلغلًا قليله الى غير موجوده وان معظم المعطيات عن هذه الجراحة تأتي من السجلات والدراسات بأثر رجعي، ولكن اكثريه الجراحين يعتقدون بأهميه هذه الجراحه الأقل غزوًا ويعتقدون بفوائدها الكبيرة لجراحه مرضاهم خاصة لجراحات الصمام التاجي وجراحة الشرايين التاجية للقلب وكذلك خلال زرع او تركيب الأجهزة الميكانيكية المساندة لعضلة القلب. وهذه التقنيه لا تُطبّق حاليًا فقط في المانيا، انما في معظم دول اوروبا الغربيه وفي بعض المراكز الأميركية والكندية واصبحت روتينية وطبيعيه جدًا في معظم المراكز التي تسعى لتقديم افضل الخدمات والرعاية الطبية لمرضاها ما عدا الول والمراكز الذي يسعى فيها الطبيب للقيام بأقلّ الواجبات لأن لا مصلحة علمية او مادية له في تخصيص الوقت والجهد لتعلّم هكذا تقنيات. كذلك الأمر في بعض الدول حيث يدفع المريض فارق تكاليف العملية فربما لا يختار هذا النوع من العمليات لأسباب فقط مادية. اما في المانيا ولأن الدوله تتكفّل بكامل العلاج مما جعل اطباء القلب يُتقنون هذا النوع من العمليات لكثره الطلب عليها وبسبب الطلب عليها من قِبل معظم المرضى والمنافسة الشديدة بين المراكز والمستشفيات لتقديم الأفضل لمرضاهم. واصبح هذا النوع من العمليات روتيني على كامل الاراضي الالمانية. وهنا يطرح السؤال، لماذا هذا النوع من العمليات افضل للمريض من العمليات التقليدية؟
اولًا، لأن دراسات كثيره اثبتت هذه النظريه حيث ان فترة الإستشفاء اومُدّة البقاء في المستشفى تكون قصيره اكثر مع الجراحات الأقل غزوًا حيث تكون الفتحة الجراحية (البضع والشقّ) عباره عن جرح بسيط ما بين الأضلاع. كذلك فإنّ نسبة حصول الإلتهابات او الحاجة الى نقل دم لهم بسبب النزيف وعدد وحدات الدم التي تُعطى للمريض قليله جدًا مقارنة مع الجراحة التقليدية حيث يكون الجرح اكبر واوسع. ويمكن للمريض ان يعود الى نشاطه وعمله بعد مده قصيره دون الحاجة الى عملية إعادة تأهيل قد تأخذ بين 3 الى 4 اسابيع. كذلك فإن النسبه للعمليات التي كانت تحصل بالطرق التقليدية.
نظرا لكل النتائج الجيدة جعلت جراجي القلب في “مركز لايبزيغ” يعمدون الى إعتماد هذه التقنية الأقل غزوًا خلال عمليات زرع الأجهزة الميكانيكية المساندة لعضلة القلب LVAD: Left Ventricular Assist Devices. وقد نشر المركز الكثير من الابحاث حول إستعملات هذه التقنية خلال هكذا عمليات واثبت الفريق امان وفعالية التقنيات الأقل غزوًا مقارنة مع الجراحة الكلاسيكية( Classic surgery with (Sternotomy التي تفتح الصدر كليًا في هكذا اوضاع. وهناك ابحاث كثيرة تُشير الى ان بعض الخبراء يعتقدون ان زراعة هكذا اجهزة بواسطة التقنيات الأقل غزوًا قد تُساهم في تخفيف نسبة الإصابة بقصور القلب الأيمن مع تركيب هكذا اجهزة. طبعا هذا شيء مهم لدى اطباء القلب في اوروبا وفي المانيا تحديدًا لأن نسبة إستعمال الأجهزة المساندة للقلب لا تزال مرتفعة جدًا مقارنة مع الولايات المتحدة الأميركية حيث جرى مُؤخرًا تغيير مهم في قواعد وبروتوكولات زراعة القلب.
٥- زراعة القلب:
في سنة 2020 تم زرع 339 قلب في المانيا وفي 31 كانون الاول 2020 كان هناك حوالي 700 مريض على قائمه الانتظار هناك، وللأسف من لا يحالفه الحظ للحصول على قلب طبيعي لكي تتمّ عنده عملية دراعة يموت نتيجة قصور القلب، والبعض الآخر من هؤلاء المرضى يخضعون لعملية زرع جهاز مساندة ميكانيكي لدعم الدورة الدموية LVAD. وهذا الخيار الأخير قد يكون الخيار النهائي لعدد كبير من المرضى الذين يعودون الى منازلهم مع هكذا اجهزة لأنه يوجد نقص هائل في عدد المتبرعين بالقلب في مقابل عدد المرضى على قواىم الإنتظار وهذه المشكلة موجودة في كل دول العالم تقريبًا. وفي سنة 1967 اجريت اول عملية زرع قلب طبيعي في جنوب افريقيا وقد عاش هذا المريض 18 يوما بعد عملية الزرع. وفي شهر كانون الثاني من هذه السنة (2022) نجحت اول عملية زرع قلب خنزير” لمريض بشري في الولايات المتحده الاميركيه. هذا القلب عاش شهرين مقارنه بالقلب الاول الذي عاش 18 يومًا في جنوب افريقيا. هذا النوع من العمليات من المُمكن ان يصبح الحلّ المثالي لمشكلة النقص في عدد المُتبرّعين في المستقبل وعلى ان تصبح زراعة قلوب الخنازير المُعدلة جينيًا هي الزراعة السائده والرائدة بعد ان يتمّ حلحلة كل المشكلات التي تعترض هكذا نوع من زراعة الأعضاء من الحيوان الى الإنسان. هكذا تُحلّ مشكله نقص المُتبرّعين التي تُعتبر حاليًا مشكله عالمية.ولكن هناك طريق طويل يجب ان نقطعها، وعلى جميع الدول ان تنتظر نتيجه الابحاث التي تقوم بها اهم الفرق العلمية في الولايات المتحدة الأميركية على هذا الموضوع. وعليه يجب على كل دوله ان تُغيّر في “قوانين زراعة الاعضاء” القائمة والمُعتمدة عندها كي تتمكن من استعمال هذه التقنية. وفي المانيا هناك قوانين كثيره يجب ان تتغيّر لكي نستطيع ان ندخل هذه التكنولوجيا على النظام الالماني. وما علينا سوى الانتظار حاليًا والمعاناه الكبيرة اليوم تكمن في اعداد المرضى على لائحة الانتظار ونسبة المُتبرّعين بالأعضاء لا تزال مُنخفضه جدًا. لذلك نحن مُضطرين حاليًا لزراعة القلب الإصطناعي الكامل او احهزة المساندة الميكانيكية للقلب وهي كلها اجهزة ذات تكلفه عالية جدًا وليست جيدة كالقلب الطبيعي.
٦- مستقبل الجراحة القلبية:
انهى خليل كلامه بالقول ان جراحه القلب لن تنتهي بسبب تطوير تقنيات العلاج بواسطة الطرق التدخلية الاي اصبحت تنافسها بشكل جدي جدًا في مجالات عدة خاصة في مجال علاج مشاكل الصمام الأبهر للقلب وايضًا في مجال علاج امراض ابصمام التاجي والصمام ثلاثي الشرفات، بل ان هذه الجراحة هي في تغير مُستمرّ وجذري كجميع الإختصاصات من خلال تطوّر التكنولوجيا، ولا شيء سيبقى كما هو في السنوات المقبلة لأن العلوم تتطوّر وكذلك التقنيات في كل المجالات. ولذلك نتوقّع ان تحافظ جراحة القلب على مكانتها في عدة مجالات وامراض قلبية لا يمكن للطرق التدخلية ان تطالها مهما بلغ التطور الذي وصلت اليه تلك التقنيات.
-السيرة الذاتية للدكتور خليل مرتضى جواد:
ولد الدكتور خليل جواد في لبنان وانتقل إلى ألمانيا بعد المدرسة الثانوية. أكمل تدريبه الطبي في جامعة شاريتيه للطب، برلين بألمانيا. أكمل فترة تدريبه وإقامته في مركز لايبزيغ للقلب، جامعة لايبزيغ، حيث يعمل الآن مستشارًا لجراحة القلب.
بدأ زمالة إكلينيكية في مستشفى تورنتو العام مع التركيز بشكلٍ خاص على اجهزة دعم الدورة الدموية الميكانيكية وزرع القلب والرئة.
اهتماماته البحثية الرئيسية هي ما وراء أورام القلب الأولية ، والأساليب الجراحية الجديدة لزرع جهاز المساعدة الميكانيكية البطينية في حالات قصور القلب الأيسر الحاد او المزمن (Left Ventricular Assist Devices :LVAD) وتطوير ادوية جديدة قد تكون لها فعالية لعلاج قصور القلب: بروتيازوم يوبيكويتين وغيره.
تمّت ترقيته في 6 يوليو/ تموز 2022 إلى رتبة أستاذ مُشارك في جامعة لايبزيغ. وهو عضو ناشط في الجمعية الأوروبية لجراحة القلب والصدر والجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة.
لمن فاتته متابعة الأجزاء السابقة:
- واقع الجراحات القلبية في لبنان والعالم في العام 2022 (1)
- واقع الجراحات القلبية في لبنان والعالم في العام 2022 (2)
- واقع الجراحات القلبية في لبنان والعالم في العام 2022 (3)
- واقع الجراحات القلبية(4) :جراحة الشرايين التاجية للقلب هي الأكثر رواجًا وأهميةً!
- واقع الجراحات القلبية (5) : التجربة الفرنسية بين الواقع الحالي والمستقبل!؟
- واقع الجراحات القلبية (6) : التجربة الفرنسية بين الواقع الحالي والمستقبل!؟
- واقع الجراحات القلبية (7) : قصة طبيب القلب الفرنسي الذي أنقذ حياة مليون ونصف شخص!؟
- واقع جراحات القلب(8) : آلان كريبيه الطبيب الذي أنقذ حياة مليون ونصف شخص!؟
- واقع جراحات القلب (9) مقاربة لما يحصل في الولايات المتحدة الأميركية من خلال متابعة تجربة كليفلاند كلينك
- واقع جراحات القلب (10) : مقاربة لما يحصل في أميركا من خلال تجربة كليفلاند كلينيك
- واقع جراحات القلب (11) : أهم الخصوصيات والإبداعات الألمانية في عالم جراحة القلب!؟
- واقع جراحات القلب (12) :الواقع الحالي وأهم الخصوصيات والإبداعات الألمانية في عالم جراحة القلب!؟