الصورة الكبيرةدولي

كيف فكر الإسرائيليين وكيف انتهى العرب؟(1) كتب مجدي منصور

عندما أخرجت دولة الامارات (والخليج بأسره) علاقاته بإسرائيل من الخفاء للعلن ، وبعدها عقدت معها اتفاقية سلام هي والبحرين وقعتها في واشنطن في حضور قيصر أمريكا الجديد دونالد ترامب ، ونابليون إسرائيل الجديد بنيامين نتنياهو.
بدا وقتها أن طرح تلك الدول عن مبرراتها للقيام بذلك العمل ناقصاً من جانب وقاصراً من جانبو محيراً وغريباً من كافة الجوانب، كما أن ردة الفعل العربية والاسلامية على المستوى الشعبي تجاهه جاءت حادة وعنيفة تستبد بها الشكوك والظنون والريبة. وبذلك اختلطت الفكرة والقصد من جانب مع المناورة والمراوغة من جانب أخر.
ولعل الجميع نسى في زحام الغضب والحوادث أن تلك الخطوة سبقتها خطوات على طريق طويل. وهذا ما أوضحه قبل أن أدخل في تحليل الاتفاق الأخير.
يتبقى أننى هنا سوف أستخدم أسلوب المسرح ففي كل رواية خلفية تتجسد أمامها الأحداث وأرضية يقف عليها الأبطال ليصنعون الحدث المكتوب ، وفى هذا الجزء فإنني أضع خلفية الحدث و أضع أرضية الرواية.
ثم في الجزأ القادم نضع نص الرواية وأسلوب الأبطال والكومبارس في التمثيل موضع الفحص والدراسة والتحليل والنقد.

مشهد أولي .. عبد الناصر يرفض السير عكس الأماني العامة للشعب
في لقاء عبد الناصر بوزير الخارجية الأمريكية في منتصف الخمسينات ، عرض دالاس على الزعيم جمال عبد الناصر أن يعقد جلسة مباحثات مع إسرائيل تنتهى بتوقيع معاهدة سلام بينهما ، وكان رد عبدالناصر: « أن الشعب المصري يرفض ذلك الأمر ، وهو كحاكم لا يستطيع أن يخالف رغبات الشعب».
ورد دالاس: «بأن القيادات هم من يقودون الشعوب وليس العكس».
ورد عبد الناصر: « بأنه يوافق دالاس ، ولكنه يجب أن تكون حركة تلك القيادات في طريق الأماني العامة للشعوب».
وعندما المح دالاس إلى أن هناك في العالم العربي قيادات أخرى يمكن لها أن تفعل ذلك.
كان رد عبد الناصر عليه بقوله: سوف أقول لك رأيي وأنت حر بعده.
قد تجد في هذه المنطقة زعيماً، أو زعماء ، يخدعون أنفسهم ويقبلون بالذي تقول ، ويشاركون على كره من شعوبهم الواعية ، في مثل هذه المشروعات ، ولكن ماذا ستكون النتيجة؟
الزعماء الذين ستجدهم ، لن تصبح لهم في أوطانهم قيمة ، لأنهم سوف يفقدون زمام قيادة شعوبهم.
إذا وصلنا إلى هذا الحد، فإن الخطر الكبير بعد ذلك ، إن قيادة هذه الشعوب التي لا تثق بزعمائها سوف تنتقل إلى زعامات أخرى تحت الأرض، تتجاوب مع الشعب، وتعطيه من الشعارات الوطنية ما يبلور أمانيه.
أو بمعنى أكثر دقة حكام يعملون لك ، وشعوبهم تعمل ضدك وضدهم… حكام يتلقون منك الوحى والتوجيه ، وشعوبهم تبحث عن وحيها في مكان آخر بعيداً عنهم.. وعنك!!
وكان ذلك مشهداً من زمن مضي!

مشهد ثاني ..بن جوريون يرفض أن يُعاشَر في المطبخ من الانجليز!
مشهد ثاني له دلالة بأن حتى حلفاء إسرائيل وقتها بريطانيا لم تكن تريد علاقات علنية ساخنة معهم ففي أثناء الاعداد لمعاهدة سيفر (المؤامرة على مصر بعدوان السويس عام 1956 ) شعر رئيس وزراء إسرائيل وقتها بن جوريون بمكنون النفس البريطانية فما كان إلا أن قال: «إنهم يريدون أن يعاملونا كالنبلاء الذين يمارسون غرامهم مع الوصيفات في المطبخ ، دون أن يسمحوا لهم بالدخول إلى غرف النوم!».
وكان ذلك مشهداً يعبر عن الصورة الذهنية الأوروبية في المخيلة الإسرائيلية!
وعندما قرر الرئيس السادات في مصر القيام بمبادرته أو مقامرته دون دراسة ودون بحث ودون تروى بالذهاب إلى القدس 1977 ، كان الإسرائيليون يدرسون أسباب ونتائج ذلك العمل عليهم أولاً وعلى العرب ثانياً وعلى دورهم في الاقليم والعالم ثالثاً ، ولعل قراءة مناقشات صانع القرار الإسرائيلي تكون مفيدة وكاشفة وواضحة على أن الفعل المصري الطالب للسلام كان في وادى والتفكير الإسرائيلي كان في وادى أخر تماماً لأنه تفكير قائم على بحث و دراسة.

مشهد ثالث .. كيف فكر العقل الإسرائيلي؟
وأترك الكلام لـ “مناحيم بيجن” رئيس وزراء إسرائيل، قال “مناحيم بيجن”:
«إنني أريد السلام، ولكنى أريده سلاماً حقيقياً».
«إن السلام بالنسبة لإسرائيل مخاطرة، وأنا على استعداد لقبولها. لكن الناس لا يقبلون المخاطرات إلا إذا كانت فرص النجاح ظاهرة أمامهم وعواقبها مأمونة».
«والسلام بالنسبة لي هو أمن أرض إسرائيل، وأمن شعب إسرائيل، ثم إن هناك عنصراً ثالثاً لابد أن آخذه في الاعتبار، وهو أننى عندما أقول إن السلام قد جاء، فمعنى ذلك أنه لا يعود من حق إسرائيل أن تطالب يهود العالم – وبالذات يهود الولايات المتحدة – بالتبرع لأمن إسرائيل، ولا أستطيع أن أطالب الولايات المتحدة بأن تعطينا السلاح والمساعدات الاقتصادية لأن ذلك ضروري لأمن إسرائيل».
سوف يقال لي«لقد وصلتم إلى السلام، ويمكنكم أن تعتمدوا على أنفسكم ولا أستطيع أن أجادل فيما يقال لي».
هكذا فإن المسئولية تفرض علىّ أن لا أسمى سلاماً إلا كان سلاماً فعلاً ما أسميه.
إنهاء حالة الحرب بمعنى توقف العمليات العسكرية ليست سلاماً ، لأن القتال يمكن أن يندلع فيأي وقت.
لقد حرصت عندما شكلت وزارتي على تكديس كل خبرة الحرب فيها: “بادين” وهو نجم حرب 1948، هو الآن نائب رئيس الوزراء.. و”دايان” نجم حرب 1956، هو اليوم وزير الخارجية.. و”وايزمان” نجم حرب67، هو وزير الدفاع.. و”شارون” نجم حرب 73، هو وزير الزراعة.
كدست كل تجربة الحرب فيوزارتي، لكى لا نخطئ مرة أخرى في تقدير دواعي السلام!
هذه المرة لا خطوط على الأرض فوق التلال والهضاب والوديان، وإنما أرض إسرائيل بكاملها.
وهذه المرة لابد من ضمانات حول أرض إسرائيل، حتى نتأكد أنهم غير قادرين على الوصول إليها.
وهذه المرة سلام حقيقي كالسلام القائم بين بريطانيا وفرنسا مثلاً”.

رؤية ديان للسلام!
وتوقف “مناحم بيجن” عن الكلام في تلك الجلسة في القدس، والتقط منه حبل الحديث “موشى ديان” وزير الخارجية، وكان ديان هو الأكثر قدرة على التعبير عن أهداف ومكنونات العقل والنفس الإسرائيلية فقال:
– أننى أريد أن أوضح مفهومين للسلام.
«هناك السلام بمعنى المحافظة على وضع قائم»… وهذا هو السلام الجامد.
«وهناك المفهوم الآخر، وهو السلام باعتباره استراتيجية… أي حركة مستمرة. والسلام باعتباره استراتيجية هو ما تريده إسرائيل، حركة ليست لها نهاية…… هل هناك نهاية لحركة العلاقات السلمية بين بريطانيا وفرنسا؟ إن السلام بينهما ليس موضوع نصوص وقيود، ولكنه باب مفتوح على الآخر.
هناك أربع درجات من السلام:
هناك السلام الأدنى Minimal peace، وهناك السلام الجزئي Partial peace، وهناك السلام العادي Formal peace، وهناك السلام الأقصى Maximal peace..
السلام الأدنى جربناه بالقرار 338 الذى دعا إلى وقف إطلاق النار وفى نفس الوقت إلى المفاوضات بين الأطراف لأول مرة. والسلام الجزئي جربناه باتفاقيات الفصل بين القوات. والسلام العادي يمكن أن يتحقق بمبادرة الرئيس المصري وزيارته للقدس، على شرط أن نعرف أن السلام العادي مقدمة إلى السلام الأقصى… بمثابة فتح باب له. إذا لم نفعل ذلك، تراجعنا من مفهوم السلام كاستراتيجية، كحركة مستمرة، إلى مفهوم السلام كوضع نريد المحافظة عليه، وذلك صعب.
المطلوب الآن هو خطوة كبيرة واسعة.
ندخل من باب السلام العادي، ونمشى منه مباشرة إلى السلام الأقصى.

السلام الأقصى ليس مجرد نبذ الحرب، والاتفاق على الحدود، وتبادل السفراء.. هذه كلها خطوات في إطار السلام العادي. السلام الأقصى حدود مفتوحة بغير قيد.. تجارة.. تعاون علمي وتكنولوجي.. اتفاقيات ثقافية.. سياحة.. مشروعات مشتركة في كل المجالات.. حرية لانتقال رؤوس الأموال والأيدي العاملة.. حركة بلا نهاية”.
واستطرد “ديان”:
– إن بعض رفاقنا في إسرائيل – حتى داخل الوزارة – يحذروننا من عدم جدوى الوصول إلى حالة «السلام الأقصى» مع العرب في ظل الأوضاع الراهنة في العالم العربي. فهم يرون أن النظم القائمة بالحكم الآن لا تستطيع ذلك، وبالتالي فليس هناك ما يمكن أن تربحه إسرائيل من التخلي عن عوامل القوة التي تمسك بها في يدها الآن من أجل صنع السلام باشتراك نظم معرضة لتغييرات اجتماعية وسياسية يصعب التنبؤ بها.
ومع ذلك فإن الرأي الغالب بيننا على استعداد لأن يقبل المخاطرة، إذا كان الطرف الآخر على استعداد للسلام الأقصى!».
الجنرال جور يطالب بأن يتحول العرب إلى صراعات أخرى غير الصراع معهم!
وسكت ديان ليتكلم الجنرال “جور” رئيس أركان الحرب وقتها – وكأنها أدوار موزعة فيما بينهم!
وقال الجنرال “جور”:
– أريد أن أقول إنه لابد أن تمر فترة اختبار كافية لحالة “السلام الأقصى” قبل أن نعطى التنازلات النهائية التي يطلبها العرب.
إن صراع ثلاثين سنة – كما قال رئيس الوزراء – لا يمكن أن يزول وتزول آثاره في أيام أو شهور.
ومن ناحية أخرى فلا بد أن نتأكد من أن العرب قد تحولوا إلى صراعات أخرى غير الصراع العربي-الإسرائيلي.
هناك مسألة لا بد من الالتفات إليها، وقد نبهتني إليها التقارير الواردة إلينا من القاهرة. إن الناس هناك يتصورون أن توقيع اتفاقية سلام سوف ينهى جميع مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بالطـبع لن يحدث، ولا أستطيع تقدير النتائج التي يمكن أن تترتب على خيبة أملهم فيما ينتظرونه.
وبالنسبة للعالم العربي كله فيبدو لي أنهم لا يعرفون بعد أن السلام عندما يجئ سوف يفرض عليهم تغـييرات اجتماعية عميقة وواسعة، وتأثير ذلك على الأوضاع السياسية مفتوح لكل الاحتمالات، ولكننا قد نجد أنفسنا فجأة أمام ظروف تختلف عن ظروف اليوم، وأمام إرادات قد تكون لها آراء معاكسة.
ولذلك فإن حالة “السلام الأقصى” لابد أن توضع للاختبار فترة عشر سنوات على الأقل قبل أن تفكر إسرائيل فيالتخلي عن بعض الميزات الحقيقية التي تمسك بها الآن»!

كيف انتهى العرب؟!
وعندما حدثت مبادرة السلام الساداتية ومن بعدها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ، ومن وراءها الحرب الأهلية اللبنانية ، كانت الأمة العربية ممزقة المشاعر في كل جانب و مشتتة الأفكار في كل اتجاه ، وموزعة الولاءات على كل طريق و لا تكاد تستوعب ما حدث ولا تكاد تجد لنفسها طريقاً واضحاً بعده.
وعندما حدثت حرب الخليج الثانية (غزو العراق للكويت وتدمير العراق بعدها في مجزرة حرب عاصفة الصحراء التي شارك فيها العرب بالتفكير والتمويل والفعل!) خرج العرب ووجدوا أن هناك متغير واضح حدث في جدار الرفض الإقليمي والدولي تجاه إسرائيل.
ففي يوم من الأيام كان العرب قد أقاموا حاجزاً يمنع إسرائيل من أي مدخل إلى آسيا.
وفى يوم من الأيام كانوا أقنعوا كل دول أفريقيا المستقلة بقطع علاقاتها مع إسرائيل.
وفى يوم من الأيام قد فرضوا على دول في القارة الأوروبية ذاتها أن تمتنع عن اقامة علاقات مع إسرائيل.
وأكثر من ذلك كان الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية جميعها قد قطعت علاقاتها بإسرائيل عقب حرب يونيو67.
ولكن بعدها راح كل شيء يتغير وينقلب رأساً على عقب.
فقدد بدأت دول أوروبا الجنوبية: أسبانيا والبرتغال واليونان فقررت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
ثم تفتحت أبواب أفريقيا واحداً بعد واحد لعودة إسرائيل على حصان أبيض.
وعلى استيحاء تحرك أصدقاء العرب القدامى إزاء إسرائيل ، فإذا الصين تنشئ علاقات مع إسرائيل تبدأ من مجال الصناعات العسكرية ، وإذا الهند تلحقها.
وأما الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية فقد توجهوا لإسرائيل بالأحضان ، عناق مُحب مشتاق.
وكانت خاتمة المطاف رفع العزل تماماً عن العقيدة الصهيونية التي كانت الأمم المتحدة في مرحلة سابقة قد اعتبرتها من أنواع التمييز العنصري.
والغريب أنه مع هذا كله فلم يكن من حق أحد أن يلوم ، فليس مطلوباً من غير العرب أن يصبحوا عرباً أكثر من العرب!
ومضت الأيام تعبر عن مراراتها أكثر وأكثر كما يحدث في قصص كافكا السوداوية المعتمة!
والرموز تتساقط أكثر وأكثر كما تتساقط أوراق الشجر في الخريف!
فمنظمة التحرير الفلسطينية رمز الشرعية الفلسطينية وياسر عرفات رمز نضال القضية ، عقب حرب الخليج (عاصفة الصحراء) وعندما لم تدعُهُ أمريكا لمؤتمر مدريد للسلام واستبعدته لموقفه المؤيد لصدام حسين في غزو الكويت وكان عرفات غاضباً حزيناً شاكياً باكياً ، وكان يقول لكل من يقابله:
«لماذا غفروا لحسين(يقصد الملك حسين) ، ولم يغفروا لي؟
إذا كان موقفيفي حرب الخليج خطيئة ، فقد كان هو في نفس الموقف معنا ، لكنهم (أي الامريكان) يدعونه إلى مدريد ، وأما نحن فمطرودون من رحمة الله»!
وانتهى حال المنظمة في محاولة منها للتقرب للولايات المتحدة لأن تُلغي ميثاقها لأنها رأت فجأة أنه غير ملائم للعصر ويحض على الإرهاب!
وكانت الطامة الكبرى بتوقيع رمز القضية (عرفات) وبموافقة شرعيتها (منظمة التحرير) على اتفاقية أوسلو ، التي وصفها شاعر القضية محمود درويش بقوله: «إننا بهذه الاتفاقية قد دخلنا إلى زمن بغير ماضٍ» ، ووصفها ياسر عرفات رمز القضية«بسلام الشجعان».
وكان أكثر من عبر عن المكسب المعنوي الكبير لإسرائيل من تلك الاتفاقية هو وزير البيئة الإسرائيلية وقتها (يوسى ساريد): «إن إسرائيل اليوم خُلقت من جديد ، فمنذ إنشائها لم تكن الدولة شرعية فلى المنطقة التي قامت فيها . وقد ظلت طوال الحقب الماضية قادرة على أن تغزو وتقمع وتنتصر ولكن بلا شرعية . واليوم 13 سبتمبر 1993 اكتسبت إسرائيل شرعية الاعتراف بها».
ويلفت النظر أن أول تصريح أدلى به بنيامين نتنياهو عقب فوزه لأول مرة 1996 برئاسة الوزراء على العجوز شيمون بيريز وبعد اطلاعه على المعلومات السرية للدولة العبرية قال:«لم يكن هناك كثير لا أعرفه ، شيء واحد كان بمثابة مفاجأة لم أتوقعها ، وهو حجم التعاون بين الأمن الفلسطيني والأمن الإسرائيلي ، وهذه نقطة تحسب لهم ».
ولعل حال العرب يصدق عليهم قول أمير الشعراء أحمد شوقي:
«إن الذين آست جراحك حربهم قتلك سلمهم بغير جراح»

المصادر:
ملفات السويس – محمد حسنين هيكل.
حديث المبادرة – محمد حسنين هيكل.
المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل – محمد حسنين هيكل.

مجدي منصور, محامي مصري وكاتب سياسي

مجدي منصور كاتب سياسي مصري له العديد من المقالات والدراسات المنشورة بكبرى المواقع ك (ساسة بوست - نون بوست - هاف بوست- عربي بوست - روافد بوست).

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أنا أرى أنه يجب الإهتمام بنشر هذه الموضوعات المتعلقة بتاريخ الصراع العربى الإسرائيلى بكانل تفاصيلها حتى يتمكن أبناء الجيل الحالى على ذلك التاريخ ونوعية هذا الصراع .mosaad

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى