الاحدثالشرق الاوسط

الكاتب السياسي مجدي منصور يحاول الإجابة على السؤال الأصعب: لماذا لا يموت عبد الناصر في مُخيلة المصريين؟

في ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبدالناصر

جمال عبد الناصر.. من هو ذلك الرجل؟   

يراه مُحبوه ومؤيدوه «ملاكا رحيماً» ويراه كارهوه ومُعارضوه «شيطاناً رجيماً»، يراه مُحبوه ومؤيدوه «زعيماً عظيماً» ويراه كارهوه ومُعارضوه «طاغيةً جباراً».

هو عند مُحبوه ومؤيدوه (الريس) وعند كارهوه ومُعارضوه (الديكتاتور).

يقول مُحبوه ومؤيدوه: أنهم عاشوا معه حلماً جميلاً عظيماً، ويرد عليهم كارهوه ومُعارضوه بل كان كابوساً مفزعاً مُخيفاً.  

ولازال السؤال مطروحاً بعد غيابه:

لماذا لا يموت جمال عبد الناصر في مُخيلة المصريين؟

رغم كل محاولات التشويه التي تعرض لها الرجل ومرحلته منذ موته (1970) وحتى اليوم (2022).

لم يتركوا نقيصة إلا وقالوها عليه، ولم يتركوا سلبية إلا وألصقوها به، ولم يتركوا تهمة إلا ووضعوها فوق رأسه. من شكله وشخصه لقراراته وأعماله وذمته، ولكن برغم كل ما قيل وبرغم كل ما يُقال، وبرغم كل ما سوف يقال من أمور سلبية بحق الرجل وتجربته، يظل جمال عبد الناصر حاضراً بإيجابية في مخيلة المصريين. 

فهل كان الرجل ساحر استطاع بسحره أن يملك ويأسر قلوب الجماهير قبل عقولها؟

أم هو إنسان أخلص للجماهير العريضة من المحيط للخليج، فأخلصت له تلك الجماهير ووضعته في قلوبها وأغلقت عليه صدورها؟

هذا الرجل الذي تحول من ثائر لحاكم ومن حاكم لزعيم ومن زعيم لرمز، كيف استطاع أن يقاوم حتى بعد موته كل حملات التشويه ضده؟

 

ولعل أفضل من أعطى تحليلاً سياسياً لتداعيات موت جمال عبد الناصر كان هنري كيسنجر.

1-  كيسنجر: بعد رحيل عبد الناصر تحرر الحكام الموالون لنا من ضغط جماهير عبد الناصر.

 كان هنري كيسنجر نجماً صاعداً لامعاً في عالم الأمن القومي الأمريكي، وجلس نهاية عام 1971 يعطى أركان الإدارة الأمريكية شرحاً عما حدث في مصر بعد وفاة جمال عبد الناصر، وقال:

أنتم تعرفون أيها السادة أهمية العالم العربي ومصر في قلبه لنا، ونحن لم نكُف يوما عن دراسة ظواهره، كانت هناك ظاهرة ملفتة للنظر بعد أن اختفى جمال عبد الناصر تبعثرت جماهيره في كل بلد عربي. كانت خطورة عبدالناصر أنه كان تياراً عريضاً ممتداً عبر كل الحدود السياسية في العالم العربي.

إن ذلك كان يدفع بعض الناس إلى أن يقولوا خطأ أن عبد الناصر يستطيع أن يفعل أي شيء. لم يكن ذلك صحيحاً، لأن عبد الناصر كان مسئولاً أمام هذا التيار إلى جانب أنه يقوده.

كانت هناك علاقة جدلية كما يقول الماركسيون بين الاثنين: التيار وقائده. ولأن التيار الناصري كان أبعد من سلطة حكم عبد الناصر يمتد في بلاد عربية متعددة وبعيدة فإن وسيلة عبد الناصر للاحتفاظ بقوة هذا التيار إلى جانبه كانت وسيلة وحيدة، وهي أن “يلتزم كاملاً بأهدافه المعلنة التي شدت إليه ولاء جماهيره”.

 كان هذا الوضع خطراً، في حقيقة الأمر كان بالغ الخطورة على مصالحنا. لأنه كان يقيد حركتنا.

إذا تحدثنا مع عبد الناصر، فإن عبد الناصر كان يكفيه أن يُشير إلى جماهيره وإلى التزامه أمامها.

وإذا تحدثنا مع غير عبد الناصر من الملوك العرب، فقد كان الشعور بالخوف والشلل من عبد الناصر وجماهيره هو أول ما يواجهنا ويقطع الطريق على أي حديث، ويعيق أي تنفيذ أي خطط لنا.

بعد اختفاء عبد الناصر وتبعثر جماهيره أصبح الوضع في المنطقة معقولاً. 

زالت منه الأسطورة الممتدة عبر كل الحدود وأصبحنا بعد ذلك أمام دول طبيعية.

عندما تكون هناك حركة تاريخية عامة ونشيطة في منطقة من مناطق العالم، فإن التعامل معها يكون صعباً. حساب مثل هذه الحركات ليس سهلاً، لأن عناصر القوة غير المنظورة تُصبح أشد تأثيراً من عوامل القوة المنظورة.

بعد اختفاء عبد الناصر وجماهيره، أصبحنا أمام مجموعة دول في العالم العربي، تُمسك بأمورها حكومات مسيطرة بغير اعتراض مؤثر داخل أوطانها. 

بعد رحيل عبد الناصر خرجت الجماهير من المعادلة، وأصبح التفاهم يتم مع حكام تلك المنطقة، وبعيداً عن شعوبها التي لا يرضيها خططنا.

 

2-  عبد الناصر التجسيد المطلق لمفهوم «المنقذ» والحلم المتجذّر في المخيلة المصرية

في محاولته لتحليل الأيديولوجيا الناصرية، يخلص الكاتب المصري شريف يونس إلى أن منتقدي عبد الناصر وكذلك المدافعين عنه يشهدون على الوجود والحضور المستمر للرئيس في الحياة المصرية.

بالنسبة ليونس، يُعد عبد الناصر التجسيد المطلق لمفهوم «المنقذ» والحلم المتجذّر في المخيلة المصرية. وفي هذا السياق، يتساءل يونس «لماذا لا يستطيع حتى أولئك الذين يدركون زيف هذا المفهوم أن يتركوا عبد الناصر يرتاح في قبره ويتجاوزونه؟».

 

ويؤكد يونس أن المصريين لم يجدوا بعد نموذجاً سياسياً بديلاً يمكن أن يحل مكان نموذج عبد الناصر.

أمّا أولئك الذين توقفوا عن الإيمان بهذا «البطل الفردي» فقد تحرروا من الوهم الكبير لكنهم ما زالوا غير قادرين على ملء الفراغ الذي تركه عبد الناصر، الذي يعتبر الممثل الأعلى لذلك النموذج.

بعبارة أخرى يرى يونس، أنه حتى يتوقّف المصريون عن استحضار عبد الناصر وعلاقاته واعتباره جزءاً من ماضٍ بعيد، يجب أن يحدث تغيير جذري في الطريقة التي ينظرون بها لأنفسهم في مواجهة واقعهم وتاريخهم ودولتهم القومية – وهو تحول ينبغي أن يكون نابعًا من خيالهم الاجتماعي.

 

3-  سبب بقاء عبد الناصر في مخيلة المصريين هو الصورة الذهنية التي استطاع إعلام عبد الناصر تكوينها

وهناك من رأى أن سبب بقاء عبد الناصر في مخيلة المصريين هو الصورة الذهنية التي استطاع إعلام عبد الناصر تكوينها (في الأشعار والأغاني وأفلام السينما بل والقصص الأدبية) عن البطل محقق أمجاد وأمال الأمة وصانع التاريخ في قلوب وعقول الجماهير.

 

 ولكن ذلك الرأي في اعتقادي خطأ محض، لأنه يتناسى أمرين هامين:

الأول: أن هناك أنظمة عربية حاولت بعد رحيل عبد الناصر (البعث العراقي، والعقيد القذافي في ليبيا مثالاً) أن تبنى لحكامها صورة الزعيم الملهم المخلص، وقد فشلوا جميعاً فشلاً ذريعاً رغم إغداقهم الأموال في تلك المجالات (الأدب والسينما والمسرح) لخلق هالة وهمية حول هؤلاء الحكام.

ولا زلت أتذكر في إحدى الندوات أن الأديب الكبير الراحل خيري شلبي، قال: «لم يُفسد الأدباء المصريين إلا أموال صدام حسين في العراق، ومعمر القذافي في ليبيا وياسر عرفات في منظمة التحرير».

ويُضيف شلبي: «هؤلاء الحكام أرادوا أن يكرروا نموذج عبد الناصر، وظنوا أن زعامة ناصر صناعة إعلامية، فقاموا بإغداق الأموال على الشعراء والأدباء والفنانين لكي يبنون من خلال أقلامهم وفنهم الصورة الإيجابية المتخيلة لهم في عقول الجماهير».

أما الثاني – وهو أن إعلام عبد الناصر مثلما قدم التمجيد للحاكم قدم أيضاً النقد الشديد له ولنظامه.

فمثلما كانت هناك أغاني حليم (ناصر يا حرية، ويا جمال يا حبيب الملايين).

كان نجم والشيخ إمام يغنون:

الثوري النوري الكلمنجي.. شفاط الدين النهبنجى

قاعد في الصف الأكلنجى شكولاتة وكراميلة

يتمركس بعض الايام ويتمسلم بعض الايام

ويصاحب كل الحكام.. بيتكتك ولا تقول بركان

ولا بوتاجاز ولا حلة!

اما في مجال الأدب والسينما والمسرح فقد خرجت أعمال تهاجم وتنتقد نظام عبد الناصر بقسوة غير مبررة في بعض الأحيان، مثل:

نقد سطوة جهاز المخابرات في عز مجد “صلاح نصر”(رئيس جهاز المخابرات) في رواية (بنك القلق) لتوفيق الحكيم (الرجل الذي عاد إليه الوعي متأخراً بعد موت جمال عبد الناصر)!

ونقد التنظيم السياسي الوحيد في البلد وقتها (الاتحاد الاشتراكي) في قصص نجيب محفوظ مثل (ميرامار والسمان والخريف وثرثرة فوق النيل) وكلها تحولت لأفلام سينمائية جسدها كبار الممثلين وقتها.

أما على المسرح فحدث ولا حرج، فكانت مسرحيات (السلطان الحائر)، و(حلاق بغداد) لتوفيق الحكيم ورومان فرج تناقش أزمة الديموقراطية في مجتمع الاشتراكية، وتطرح السؤال الصعب سلطة القانون أم بطش السلطة؟

وكانت مسرحية الفتى مهران لعبد الرحمن الشرقاوي، وفيها يخاطب المؤلف الحاكم على لسان بطل الرواية قائلاً:

قل له أيها السلطان فلتحرص على موثقنا.. صُن حلفنا

إن في هذا سلاماً للوطن.. وأماناً لك قبل سواك

احذر فالخطر جاثم بالباب

قل له: إن عمالك قد طاردوا الصدق من القلب

فما عاد لسان ينطق بسوى الكذب.

أما رشاد رشدي في مسرحيته (اتفرج يا سلام) يعود بنا إلى العصر التركي المملوكي إبان القرن الثامن عشر حيث يحكم الوالي بالحديد والنار، ومع ذلك ما أن يمُر الوالي حتى تحنو له الرؤوس كأنه نبي من الأنبياء في إشارة واضحة لإستكانة الشعب تحت عسف وعنف السلطة الحاكمة وبطشها.

أما في رواية الشحاذ لنجيب محفوظ، يثير محفوظ فيها أزمة المنتمي إلى الثورة، وفى ثرثرة فوق النيل يخاطب الفرعون على لسان بطل الرواية قائلاً:

إن ندماءك قد كذبوا عليك.. هذه سنوات حرب وبلاء

ما هذا الذي حدث في مصر في عهدك؟

يا ليتنى رفعت صوتي في ذلك الوقت

لديك الحكمة والبصيرة والعدالة،

ولكنك تترك الفساد ينهش البلاد

أنظر كيف تمتهن أوامرك.

أما محمد إبراهيم أبو سنة في قصيدته (غُزاة مدينتنا) التي نشرت في عام 1966، يقول فيها:

حين تعلمنا أن نتقن أدواراً عدة في فصل واحد

حين أقمنا من أنفسنا آلهة أخرى، وعبدنا ألهه شوهاء

حين أجبنا الغرقى بالضحكات

حين جلسنا نصخب في أعراس الجن

حين أجاب الواحد منا:

ما دمت بخير فليغرق هذا العالم طوفان

كنا نحنُ الأعداء.. كنا نحنُ غُزاة مدينتنا

أقول ذلك وأتذكر بحسرة لأن الرقابة منذ عدة أشهر منعت مشهد في إحدى النصوص المسرحية لأنه يحتوي على أغنية فلكلورية اسمها «يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح»!!، وكتب الناقد طارق الشناوي مقالاً ينتقد فيه ذلك الأمر.

وفي اعتقادي أن حضور جمال عبد الناصر المعنوي الدائم رغم غيابه المادي يعود لسببين:

الأول – أن المبادئ التي أتى بها عبد الناصر لاتزال تمثل مشروع للمستقبل، ولهذا، نجد عبد الناصر حاضراً، وكذلك محمد على، ولكن لا أحد يتذكر كثيراً أحمد عرابي وسعد زغلول رغم دورهم الهام في تاريخ الحركة الوطنية المصرية. وذلك لأن مشروع عبد الناصر ومحمد على هو مشروع نهضة وتحديث، بينما مشروع عرابي وزغلول كان مشروع استقلال، وذلك انتهى.

ولا زلت أذكر كلمات الأستاذ هيكل (رحمه الله) في إحدى اللقاءات به ضمن آخرين قوله لنا (وقد سجلته في أوراقي):

«افهموا شيء مهم، ليس هناك في أي وقت شخص أو جماعة ممكن تتكلم عن التاريخ كتاريخ (مجرد)، وإنما كل الناس بتستدعى التاريخ لكي تحارب به معارك الحاضر.. إياكم تتصوروا إن (الإسلاميين) مثلاً لما بيستدعوا تاريخ الصحابة بيكون الهدف إنهم يتكلموا عن هذا الصحابي أو ذاك.

“لا”، هما بيستدعوا تاريخ الصحابة من مكامنه للمحاربة به في معارك اللحظة الراهنة، لأن الخيارات لم تُحسم بعد.

لو حد فيكم أتصور إن قضية الزعيم جمال عبد الناصر هي قضية تاريخ، فأنا بختلف معاه» …

ويستطرد الأستاذ قائلاً:

«قضية عبد الناصر لا تزال قضية الخيارات المطروحة أمام الأمة، واستدعاء شخص الرئيس عبد الناصر، يحدث لكي تحارب به بكل ما له من نفوذ الرمز والمشروع لكي تحارب به معارك الحاضر المتعلقة بالمصائر».ويكمل هيكل: «اعرفوا إن النقاش السياسي والصراع الحضاري في واقع الأمر هو حرب مستمرة، وأنتم تستدعوا لها الرموز حتى لو أخرجتموها من قبورها».

 

الثاني – أن الجيل الجديد تحديداً عندما يقارن بين ماضى عهد عبد الناصر وحاضرهم (السادات – مبارك – السيسي) يجدوا أن الماضي برغم كل ما قيل عنه من سلبيات، إلا أنه أفضل وأعظم من حاضرهم بكثير.

فماضي عبد الناصر هو عظمة «المشروع»، وروعة «الحلم»، و«رومانسية» الحب، و«عذوبة» الصوت، و«رقة» اللحن، و«جمال» الكلمة.

وماضي عبد الناصر هو «الوطنية» في خطاب تأميم القناة، وهو «التحدي» في مواجهة أساطيل المعتدين في السويس، وهو «الصمود والتصدي» في مواجهة النكسة وما بعدها في حرب الاستنزاف.

وماضي عبد الناصر هو عبد المنعم رياض ومحمد فوزي وإبراهيم الرفاعي ومحمد حسنين هيكل وأحمد بهاء الدين ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وصلاح جاهين وفاروق جويدة ولطيفة الزيات وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم ونجاة ومحمد رشدي وكمال الطويل وبليغ حمدي وكرم مطاوع وسميحة أيوب وسعد أردش وحمدي غيث ومحسنة توفيق وعبد الغفار عودة وسميرة عبد العزيز وصالح سليم ومحمد حسن حلمى.

 

وماضي عبد الناصر هو السد العالي ومجمع الحديد والصلب والألف مصنع ومجانية التعليم وتحرير الفلاحين والمكتسبات الاجتماعية والميثاق وقصور الثقافة و سلسلة الألف كتاب.

وماضي عبد الناصر هو نشيد «الله أكبر فوق كيد المعتدى»، و«ارفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الاستعباد»، و«نصالح من يصالحنا ونعادي من يعادينا»، و«الشعب يريد وأنا معه» و«لقد رفعت صوتي أكثر من مرة محذراً من الاعتماد على فرد، لأن الأفراد زائلون والأمة هي الباقية».

 

 بينما حاضر مصر الجديد (السادات – مبارك – السيسي) هو اتفاقية كامب ديفيد، وفساد حيتان وتايكونات رجال نهب المال العام، وبيع مصانع القطاع العام، ورمى كرامة مصر تحت أقدام الخليج.

إن حاضر مصر كما يقول “نزار قباني” هو كلام مصر الممنوعة من الكلام، وصحافة مصر التي لا تصدر، وكُتاب مصر الذين لا يكتبون، وطلاب مصر الذين لا يتظاهرون، ودموع مصر الممنوعة من الانحدار، وأحزانها الممنوعة من الانفجار.

 

إن حاضر مصر هو رشاد عثمان وتوفيق عبد الحي و عصمت السادات ويوسف والى ومحمد فودة وحسن راتب والحباك وهدى عبد المنعم وأشرف السعد وأحمد الريان ومحمد الباز ونشأت الديهي وأحمد موسى ومرتضى منصور وتوفيق عكاشة وأحمد عدوية وحسن شاكوش وحمو بيكا والسبكي وشعبان عبد الرحيم وويجز وغادة عبد الرازق ورانيا يوسف.

ولعل مشكلة جمال عبد الناصر مع من عادوه أو مع من عادوا مشروعه أو مع كلاهم (من عادوه وعادوا مشروعه) أنه كلما هاجموه وشوهوه ازداد لمعاناً وبريقاً، وكلما أرادوا قتله باغتيال ذكراه انتصب واقفاً كعادته مرفوع الهامة موفور الكرامة.

 

ولو أزدت ولعل الزيادة لا تكون تزيداً فلو قدر لي أن أقول كلمة للزعيم جمال عبد الناصر لقلت له ما قاله جوزيف ستالين وهو يقبل رأس فلاديمير لينين بعد موته: “عشت عزيزاً ومُت طيباً أيها الرفيق”.

ولكنى سأقبل رأسهُ وأقول له “حُربت حياً وشُوهت ميتاً أيها الرفيق”

ولكن هيهات فلا زلت منتصراً عليهم وراياتُك ترفرف في قلوب عاشقيك.

وأخيراً: من قال إن «الهرم الرابع» مات.

 

مجدي منصور, محامي مصري وكاتب سياسي

مجدي منصور كاتب سياسي مصري له العديد من المقالات والدراسات المنشورة بكبرى المواقع ك (ساسة بوست - نون بوست - هاف بوست- عربي بوست - روافد بوست).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى