ازمة لبنانالاحدث

سنة على اغتيال المدينة (٢٣): اليوم المشؤوم في التاريخ | بقلم فريهان طايع

للاشتراك بالنشرة البريدية اضغط هنا

 

انفجار مرفأ بيروت… كيف لنا أن ننسى هذا اليوم المشؤوم في تاريخ لبنان، لحظة خسارة عائلات عدّة أفلاذ أكبادها كلمح البصر، في لحظة حل الرعب على بيروت بفعل فاعل و إلى الآن لم يتم كشف المجرمين الذين فعلوا هذه المجزرة.

الغموض لا يزال يحاوط ملف قضية الانفجار!!! وهؤلاء الذين ماتوا غدرًا أين حقهم في العدالة؟؟؟

أكثر من 218 شخصًا فارقوا الحياة و 6500 شخصا أصيبوا و لا يزالو يعانون من أوجاع لا يعلمها إلا الله، و هل يتخيل العقل أن 300 ألف شخص أصبحوا من دون مأوى بسبب الإنفجار.

في الماضي كان اللبناني يفتخر بكونه يعيش في لبنان أما اليوم أصبح يتساءل كيف سيعيش على أرض أصبح فيها الإنسان لا قيمة له، يموت بأبشع الطرق مثله مثل لا شيء في الحياة.

ماذا فعل هؤلاء السياسيين اضاعوا لبنان واللبنانيين، دمروا كل التاريخ و المجد، سلبوا ثقة المواطنيين في وطنهم، باعوا وطنهم وأبناؤه في سبيل المناصب.

ما حدث في بيروت جريمة من أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية إلى متى سيبقى الصمت عنوانكم ؟؟؟

إلى متى سيبقى هذا الملف مغلقًا ؟؟؟

ألم يحن الأوان بعد لكشف المجرمين و تقديمهم إلى العدالة والقصاص أم أن حق الإنسان في الحياة و الكرامة أصبح معدومًا ؟؟

في وطن أصبحت الاغتيالات فيه لا متناهية، في وطن أصبح الإنسان يخاف فيه في كل ثانية من حدوث الأسوأ و يبقى وجع اللبناني مختصر في كلمة “كيف بدي أمن على ولادي وعلى حياتهن ومستقبلهن في بلد صار الموت فيه بطريقة كتير بشعة “.

ألم يحن الأوان بعد إلى استدعاء النواب والسياسيين والوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة وأي حصانة هذه تقف أمام حق اللبنانيين أمام دماء الذين ماتوا من دون أي ذنب.

يجب محاسبة هؤلاء على كل جرائمهم بما فيها القتل المقصود مع سابق الاصرار والتقصير والإهمال إلى غيرها من الجرائم اللامتناهية، لأن أبسط الأشياء التي كان من المفترض أن تحدث هي الاستجابة لكل التحذيرات على مدار سبع سنوات و تلافي المصيبة قبل أن تحدث و تولّد كل هذا الدمار، لكن هم ليسوا هنا، هم في سبات عميق، هم يفضّلون مصالحهم الخاصة على مصالح الشعب والوطن، لكن الشعب لم تمحَ من ذاكرته ما حدث ولا زالت دموع العائلات التي خسرت أقرب الناس إليها منهمرة، مطالبة فقط بالقصاص من هؤلاء الذين سرقوا احبتهم بتاريخ أسود، بوجع ينزف، بصورة بشعة جدا لا يمكنهم نسيانها
فإلى رفع الحصانة عن المسؤولين و تقديمهم إلى العدالة.

لمن فاتته متابعة الأجزاء السابقة:

فريهان طايع، صحفية تونسية

فريهان رؤوف  طايع  صحافية مجازة ومحررة أخبار، عملت في عدة جرائد عربية  من بينها الشاهد ، الفراعنة ، جورنال الحرية ، خط أحمر  الإخباري ،آفاق  نيوز،ا لمجالس ،الميدان، الوطن، الحدث، دازيرتوب وغيرها. تناولت قضايا اجتماعيه  متنوعة مثل زواج القاصرات والبطالة و الخيانة و الإرهاب والقضايا السياسية و الفنية مثل فساد الدراما والفن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى